وقال خلال لقائه اليوم السبت طلبة الدراسات العليا بحضور العمداء ورؤساء الاقسام ومدراء الدوائر إن "المفهوم الخاطيء هو ان رئاسة الجامعة هي المسؤولة"، مؤكدا ان المنهج المتبع في الجامعة هو : ان كل عميد هو بمثابة رئيس جامعة في كليته". 

وتناول اللقاء الذي اتسم بالشفافية قضايا المشاريع الجديدة والتخصصات التي تعتزم الجامعة توفيرها لطلبتها، بالاضافة لأبرز القضايا التي تواجههم ومنها الرسوم الجامعية والخصومات وكيفية استيفائها. 

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور سليم عن توجه الجامعة لاطلاق برنامج دكتوراه مشترك مع جامعة حكومية، بعد أن بدأت بالتدريس في تخصصات جديدة ومنها تخصص علوم الطيران على مستوى البكالوريوس الذي يمزج بين التعليم النظري في الجامعة والتطبيقي في مطار ماركا، مبينا أن هذا التخصص "هو الاول على مستوى الجامعات الاردنية والعربية". 

وأضاف أن الجامعة بصدد تطوير البنية التحتية والفوقية للجامعة، سواء عبر تنظيم مداخل ومخارج الجامعة، والتوسع في المباني الجامعية والمرافق رياضية للطلبة، فضلا عن بناء مختبرات للطلبة الدارسين في كليتي الهندسة الصيدلة، وحدة للتربية خاصة بالارشاد النفسي.

وفي هذا السياق، جرى التأكيد على ضرورة الانتقال بالمجتمع الجامعي في جامعة عمان العربية إلى حالة نموذجية من التواصل والاتصال بين مكوناته، ووجه الطلبة للمشاركة في النشاطات اللامنهجية، كما وحه عمادة شؤون الطلبة لضرورة تخصيص يوم للجاليات العربية يضمن أيجاد حالة من التواصل الايجابية بين أخوتهم وأشقائهم في الاردن وفي الدول العربية، وتكون جامعة عمان العربية هي الحاضنة لهذه الثقافات العربية. 

وقال إن هذا "التواصل وهذا الالتزام يخلق حالة صحية في مجتمعنا الجامعي من قبول الأخر ويزيل الاحساس بالفوارق، ما يوجد حالة من التسامح ، ورفض التعصب والانغلاق". 

وعرض الدكتور سليم للانجازات التي حققتها الجامعة ولعل من أبرزها التصنيف المتقدم للجامعة على مستوى التصنيف الاردني، والمركز المتقدم على مستوى التصنيف العالمي (Q.S)، حيث حققت الجامعة المرتبة بين (80- 85). 

من ناحية ثانية، شدد الدكتور سليم على ضرورة أن يسهم الطلبة في تجسيد المسؤولية المجتمعية "من خلال الانخراط في الاعمال التطوعية في مجتمعهم المحلي الصغير ثم المجتمع الاكبر .. وهو الوطن"، مبينا أن الجامعة ستعمل على تخصيص يوم وظيفي للطلبة تتيح لهم من خلاله الاطلاع على أبرز الفرص التشغيلية التي ستوفرها شركات خاصة للطلبة من خلال معرض سيقام قريبا في الجامعة. 

وتناول اللقاء الذي ادارة عميد شؤون الطلبة الدكتور فؤاد الجوالده قضايا مهمة عديدة منها، احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة، حيث وجه الدكتور سليم عمداء الكليات لضرورة العمل على إيجاد آلية تذلل العقبات أمام هؤلاء الطلبة في عملية التسجيل والدراسة" من منطلق الالتزام بإيفائهم حقوقهم كواجب انساني وليس الرعائي.. وهذا التزام أكدت عليه قوانين حقوق الانسان والقانون الوطني الاردني". 

وعرض خلال اللقاء فيلم وثائقي يتناول أبرز النشاطات التي نفذها الطلبة وإدارة الجامعة سواء على صعيد المجتمع الجامعي أو المجتمع المحلي، من منطلق المسؤولية المجتمعية. كما تسلم المشاركون من الطلبة استمارة تقيس احتياجاتهم وتساعد إدارة الجامعة على تحديد وتحليل الاحتياجات.