• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المرصد السوري: مقتل 23 مقاتلا على الأقل بالضربات الإسرائيلية على سوريا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2018-05-10
984
المرصد السوري: مقتل 23 مقاتلا على الأقل بالضربات الإسرائيلية على سوريا

  أسفرت الضربات الإسرائيلية على عدة مناطق في سوريا، عن مقتل 23 مقاتلا على الأقل، بينهم خمسة من قوات النظام السوري و 18 عنصرا من القوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد 'قتل لا يقل من 23 مقاتلين بينهم خمسة من قوات النظام أحدهم ضابط، ما بين سوريين وغير سوريين، في الغارات الإسرائيلية بعد منتصف الليل في عدة مناطق في سوريا'.

وضرب الجيش الاسرائيلي ليل الأربعاء الخميس عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ردا على إطلاق صواريخ نسبته إلى إيران ضد مواقعها في هضبة الجولان، بحسب ما أعلن متحدث. واستهدفت العملية التي تمت ليلا وتعتبر من بين الأهم للجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة والأكبر ضد أهداف إيرانية مصدر إطلاق صواريخ ومنشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات، بحسب ما أعلن اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس لصحافيين قائلا 'نحن لا نسعى إلى التصعيد العسكري'.

واستخدم الجيش الإسرائيلي 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة التي نفذها ليلاً على مواقع في سوريا، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الروسية الخميس، موضحة أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ. وقالت الوزارة الروسية إن '28 طائرة إسرائيلية اف-15 واف-16 شاركت في الضربات وأطلقت 60 صاروخ جو-أرض على عدة مناطق سورية'، وأضافت في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية أن عشرة صواريخ أخرى أرض-أرض أطلقت من إسرائيل على سوريا.

ويقول مراسل هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' في سوريا، إن ثلاث موجات من القصف الصاروخي الإسرائيلي، استهدفت مواقع عسكرية سورية في محيط العاصمة السورية ومحافظة السويداء ومحافظة حمص، واستمرت لأكثر ساعتين وبشكل متقطع. وأفاد مصدر عسكري سوري، الخميس، بأن الدفاعات الجوية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية، ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها، بينما استطاع بعضها استهداف عدد من المواقع العسكرية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية 'سانا'.

وحذّرت إسرائيل النظام السوري بالتدخل في الصدام بينه وبين إيران، بعد استخدامه للدفاعات الجوية ضد المقاتلات الإسرائيلية 'التي عادت إلى قواعدها بسلام'، مشيرة إلى أنها 'دمّرت الدفاعات الجوية السورية التي اعترضت مقاتلاته، تماما كما فعلت بالقاذفة التي قصفت الجولان'.

وقال المصدر السوري إن الصواريخ التي أفلتت 'استطاع بعضها استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة'. وأشارت مصادر سورية بأن غارة جوية استهدفت فوج المدفعية 137 بالقرب من سعسع في ريف دمشق. وأوردت مصادر 'سكاي نيوز عربية' أنباء عن استهداف مواقع لحزب الله اللبناني في ريف القصير.

كما أفادت المصادر باستهداف مطاري خلخلة وبلي العسكريين في سوريا وبرج دمشق التجاري قرب العاصمة دمشق. وأبلغت أيضا بوقوع قصف على جمرايا في ريف دمشق ووقوع انفجارين كبيرين في منطقتي مطار المزة والزبلطاني في دمشق وسط أنباء عن انقطاع للتيار الكهربائي عن المدينة.

بداية الصدام

وبدأ الصدام بعد منتصف الليلة الماضية، حين أفادت مصادر سورية نظامية ومعارضة، بأن دبابة إسرائيلية متمركزة في الجولان، قصفت مواقع للنظام في بلدة البعث في القنيطرة.

وبعد ذلك رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 20 صاروخا من قبل قوة القدس الإيرانية في سوريا، باتجاه خط المواقع الأمامي في هضبة الجولان. وقال الجيش في بيان له إنه 'تم اعتراض بعض الصواريخ من قبل منظومة القبة الحديدية، في حين لم تسقط الصواريخ الأخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة'. 

وأفادت قناة الميادين اللبنانية بأن اكثر من 50 صاروخا استهدفت مجمعات عسكرية إسرائيلية أساسية في شمال اسرائيل.

ونفى الجيش على لسان الناطق بلسانه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أن يكون ذلك قد أدى لوقوع إصابات أو أضرار ملموسة. واعتبر الجيش هذا الحادث بمثابة 'اعتداء إيرانيا وينظر إليه بخطورة'، معربا عن استعداده 'لسيناريوهات متنوعة'.

وأطلقت صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي 'غولان' في الجولان، ما دفع إسرائيل لإجراء فحص ما إذا كان السبب استهداف المناطق الإسرائيلية، أم اعتراض صواريخ موجّهة للأراضي الإسرائيلية. وبالرغم من الصافرات، إلا أن الجيش لم يصدر أي تعليمات خاصة للجبهة الداخلية، سوى حظره لأي تجمّع يضم أكثر من 1000 شخص، باستثناء المدارس والمؤسسات التعليمية، والأعمال الزراعية.

وحمّل الجيش الإسرائيلي 'فيلق القدس' بقيادة الجنرال قاسم سليماني - الذراع الخارجي لحرس الثوري الايراني، مسؤولية إطلاق هذه الصواريخ.

وشدد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي على أن الهجوم الإيراني على إسرائيل هو دليل جلي آخر على نوايا تموضع القوات الإيرانية في سوريا والخطر الذي تشكله لإسرائيل والاستقرار الإقليمي. وشدد الجيش على أنه يواصل العمل بصورة حازمة وصارمة ضد التموضع الإيراني في سوريا، وأنه يعتبر نظام دمشق المسؤول عما يجري في أراضيه


وضحد نائب سوري بلاغات الجيش الاسرائيلي بأن القصف قادم من قوات ايرانية، وقال النائب طارق الشهابي إن قوات سورية هي التي قصفت اسرائيل. فقد غرّد النائب السوري عن محافظة حلب - طارق الشهابي، وكتب أن 'الجيش السوري وليس الايرانيين هو من أطلق رشفة من 50 صاروخا وليس 20، باتجاه عدد من الأهداف التابعة للجيش الاسرائيلي في الجولان وأن معظم هذه الصواريخ أصابت أهدافها'


من جانبه عبّر البيت الأبيض عن دعمه المطلق لاسرائيل، وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في مقابلة على قناة 'فوكس نيوز' إن إطلاق الصواريخ من قبل فيلق القدس الايراني تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة'يثبت أن النظام الايراني لا يمكن الاعتماد عليه ولا يملك أي مصداقية'، وأضافت ساندرز أنه من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها 'ونحن ندعم جهودها للدفاع عن نفسها'. وذكرت بالتالي أن 'ترامب اتخذ القرار الصائب بالانسحاب من الاتفاق النووي'!


خلفية

ويأتي هذا التصعيد الجديد، إستمرارا لأحداث ليلة أمس، حين تعرضت قاعدة سورية قرب موقع الكسوة - جنوب دمشق، قتل خلالها 15 شخصا من بينهم ثمانية إيرانيون وفقا لمرصد السوري لحقوق الانسان (ومقره لندن)، وذلك بعد إعلان إسرائيل عن حالة تأهب في منطقة الحدود مع سوريا في الشمال، بسبب تحركات ملحوظة تم رصدها في سوريا. كما ونُسبت لإسرائيل ضربة على قاعدة 'تيفور'، قتل فيها 15 عسكريا منهم 8 إيرانيون.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، توجيهات للسلطات المحلية في الجولان لفتح الملاجئ 'على ضوء رصد سلسلة مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية في سوريا'. ودعا الجيش الإسرائيلي في بيانه السكان في المنطقة الى 'مواصلة الانصياع الى تعليمات جيش الدفاع'.

ورغم أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي، توجه إصبع الاتهام تجاه إسرائيل بأنها هاجمت قاعدة عسكرية الى جوار دمشق خاضعة للميليشيات الإيرانية، ويؤكد خبراء أمنيون 'يمكننا الاستنتاج أن الإيرانيين هذه الأيام يحاولون كل الوقت ارسال صواريخ وقذائف الى أهداف داخل إسرائيل'


وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في إحاطة إعلامية للصحافيين أنه خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: 'عرضت واجب اسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها من أي عدوان إيراني قادم من الأراضي السورية'!

وكان قد أعلن الكرملين في وقت سابق أن بوتين سيناقش مع نتنياهو الطرق والأساليب لخفض التوتر في المنطقة في 'مفاوضات' مع نتنياهو، ومساعي البحث لحل للأوضاع شديدة التوتر بين إيران واسرائيل بالأخص بكل ما يتعلق بالأراضي السورية والتموضع الايراني في سوريا.

فيما طالب وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، إيران بالانسحاب من سوريا. وذكر كاتس، في مقابلة بعد ساعات من هجوم استهدف قوات إيرانية في سوريا: 'الإيرانيون لا يفهمون غير هذه اللغة'.

وفقا لمصادر عربية، شهدت الأيام الأخيرة نشاطا جويا إسرائيليا كثيفا في منطقة مرتفعات الجولان. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي إنه في هذه الاثناء تم نشر منظومات دفاعية إسرائيلية في شمال البلاد، وأن القوات في المنطقة باتت مستعدة للتعامل مع أي هجوم محتمل. وقال التقرير 'إن الجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة عدة سيناريوهات وانه يحذر من أن أي تحرك ضد اسرائيل سيقابل برد قوي'.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.