• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اسمحوا لي أن اقدم رأيي المتواضع في موضوع قانون الضريبة المقترح

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2018-06-01
1333
اسمحوا لي أن اقدم رأيي المتواضع في موضوع قانون الضريبة المقترح

 اسمحوا لي أن اقدم رأيي المتواضع في موضوع قانون الضريبة المقترح والذي أرسل الى مجلس النواب بعد ان أقر من مجلس الوزراء، والاحتجاج السلمي عليه وعلى نحو موجز؛
بداية، اي قانون بهذا الخصوص يجب أن يأخذ اعتبارين مهمين وهما: حاجة الحكومة لإيراد إضافي لتغطية مصاريفها (وهنا اشدد مصاريف للإنفاق على قطاعات الصحة، والتعليم والخدمات والبنية التحتية والأمن، خدمةً للمواطنين، وليس مصاريف تشغيلية لا تقدم ولا تؤخر ولا تنعكس إيجابا على حياة الأردنيين)، وثانياً، وبالتوازي: زيادة النمو.
بالنسبة لي، وكما هو واضح في كل مساهماتي الموثقة حول هذه المسألة؛ أؤمن بأنه كلما انخفضت الضرائب زادت القوة الشرائية للمواطن مما يزيد إيراد المالية العامة بشكل غير مباشر.
يوجد ثلاثة أطراف في المعادلة اليوم، وهي: ١. الحكومة ٢. صندوق النقد الدولي ٣. المواطن. وأشعر بان الحكومة والمواطن، بكل أسف، كمن "طلعوا على الشجرة"، ولا نعرف كيف النزول، لارتباط ذلك مع الممولين. 
الحكومة أعلنت بأنها لن تسحب القانون والنقابات تلوّح بإجراءات تصعيدية اذا لم تسحب الحكومة القانون.
أنا مرة اخرى، وبشكل مبدئي، ضد أي قانون جديد للضريبة، اذ لا يعقل ان تغير دولة قانون ضريبتها أربع مرات خلال ثماني سنوات! لما لذلك من أثر على الاستثمار والبيئة الاقتصادية، والتي أهمها الاستقرار التشريعي. ولكن، نحن الآن في هذا المكان وبرأيي المتواضع، علينا العمل ضمن المستطاع. 
القانون الآن في مجلس الأمة، والذي أعلن بشقيه الرغبة بأن، يقيم حوارا موسعا حول المشروع؛ يستمع خلاله من الجميع، ويشتبك إيجابا مع كل الآراء والملاحظات ويعالج كل بند يمس مستوى حياة المواطن ويحمي الطبقة الوسطى والفقيرة، ويشجع الاستثمار الذي سيخلق فرص عمل للأردنيين ولا يزيد أعباء على القطاع الخاص المطلوب منه الكثير في المستقبل كونه سيكون المشغل الرئيسي. والمطلوب، زيادة تنافسيته وليس وضع عقابات إضافية أمامه. 
وهنا، أريد ان أنوه بأن الإضراب السلمي تعبير حضاري والرسالة أعتقد وصلت للجميع. ووصلت بوضوح. ولا أرى أن أي إضراب جديد في المدى المنظور، ممكن أن يشكل إضافة، وربما ستكون نتائجه خلافاً لما تريده الفعاليات والهيئات التي تنظم عملية الاحتجاج، من حيث التأثير على الثقة بالاقتصاد وعلى ثقة المستثمرين المحليين والأجانب. 
لذلك، أعتقد أن الاستمرار في التعبير والاحتجاج السلمي، ممكن أن يتم من خلال مواصلة الضغط عبر الحوار المسؤول مع مجلسي النواب والأعيان للخروج بأفضل النتائج لجميع الناس والقطاعات، وأن يكون تركيز القانون على التهرب الضريبي.
لقد كنت أتمنى لو أن التحاور حول مشروع القانون، أخذ مداه وحقه كاملا قبل إقرار مشروع القانون من قبل الحكومة، لأهمية هذا الموضوع وارتباطه العضوي بحياة الناس ومستقبل أبنائهم، وأن يكون التعامل الإعلامي الرسمي، أكثر مهنية ووضوحا، مع شروحات لكل النقاط المبهمة. 
لكن، الوقت لم يفت بعد. وهناك متسع رحب للحوار والنقاش الإيجابي في مجلس الأمة. وكلي ثقة ان السلطة التشريعية ستعطي المشروع حقه، بحثاً ونقاشاً وتوضيحاً.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.