• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردن .. أربعة رجال يجب مراقبتهم في الأيام المقبلة .. من هم ؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2018-06-20
1799
الأردن .. أربعة رجال يجب مراقبتهم في الأيام المقبلة .. من هم ؟

   تحت عنوان … ” "فصل السياسة عن الحكومة” نهجٌ جديد في الاردن بالتزامن مع صفقة القرن والمساعدات وزيارة برلين: الرزاز سيظهر بفريق جديد على الشاشات رغم تكدّس القديم.. وفريق سياسي اعلامي قوي محتمل للقصر.. استقبال نتنياهو يكشف الكثير عن "هيكلة” جديدة في عمان.. أربعة رجال يجب مراقبتهم في الأيام المقبلة "

نشر مقع رأي الإلكتروني مقالا للصحفية فرح مرقة تناولت في اخر التطورات في الأردن
 
جاء فيه
تبدو وتيرة الأحداث في الأردن الأسرع داخلياً وخارجياً، حيث تحاول عمان اللحاق بركب التطورات الكثيرة المقترنة بـ "صفقة القرن” على طريقتها، في وقت تبدو فيه مضطّرة للإسراع في وتيرة الاصلاح الداخلي بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت تشكيلة حكومة الدكتور عمر الرزاز.
 
بتتبع تفاصيل اليوم الاول الرسمي لعمل الحكومة، يمكن الفصل بوضوح بين خطين متوازيين يبدو انهما اقتسما الادوار في المرحلة الحالية، حيث رئيس حكومة وفريق اقتصادي- خدمي في مواجهة الشارع ومتطلباته، وهو ما لا يريد الدكتور الرزاز أكثر منه على ما يبدو، بينما تخلى الرجل بقناعة ورضا عن المزاحمة في الملف السياسي "حباً وطواعية” لصالح فريق القصر الذي يحسب على نفسه احياناً وزير الخارجية أيمن الصفدي.
 
بهذا المعنى يمكن فهم غياب نجمة الاعلام الاردني جمانة غنيمات عن مشهد الحديث والتصريح حتى اللحظة حول اكثر من قانون حق الحصول على المعلومة وغيره، بينما كان الديوان الملكي يصيغ خبر استقبال عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي حادثة فاصلة بحد ذاتها بعد كل التوترات السياسية السابقة رغم اقتضاب البيان وعدم اظهار اي تفاصيل حول المقابلة الا الاصرار الاردني على "بقاء الوضع الراهن” والمباركة الاسرائيلية للوصاية الهاشمية للمقدسات.
 
بالمعنى السياسي وبعد تتبع ان المساعدات الخليجية (السعودية الاماراتية الكويتية من جهة، ونظيرتها القطرية) كلها ايضاً جاءت لذات الفريق الملكي الذي يبدو عاهل المملكة نفسه متحمس لقيادته بهذه المرحلة بعد جمود كبير في العلاقات مع الجميع ومرحلة هامة من "الجمود السياسي” مع كل الجيران؛ بهذا المعنى يمكن توقع امرين: الاول استحداث فريق سياسي اعلامي جديد في مؤسسة الديوان، يعمل بالتوازي وبمسار مختلف عن المسار الحكومي وهي مرحلة قد تعيد انتاج وزير الاعلام السابق الدكتور محمد المومني والذي يحظى عمليا بتقدير المرجعيات العليا كصاحب أطول فترة في تاريخ الاردن لحمل حقيبة الاعلام، بالاضافة لوزير الاعلام الاسبق والخبير بالمؤسسات الأممية طالب الرفاعي وشخصية حيوية ونافذة مثل الدكتور عمر الجازي وبعض الشخصيات السياسية التي غابت عن مشهد التشكيلة الحكومية.
 
الامر الثاني، وبالتوازي، يمكن توقع نشاطٍ غير مألوف ولا متوقع في الفريق الحكومي، حيث بنية تحتية يجب اعادة صياغتها من القوانين والتشريعات من جهة، وهنا دور يتنافس عليه الوزيران الجديدان مبارك ابو يامين وطارق الحموري ومن خلفهما المحافظ الكبير الدكتور رجائي المعشّر، وهو ما يمكن توقع "تسييسه” احيانا بصورة خفيفة بحضور شخصية مثل ابو يامين، الذي سيقود بالتوازي المعارك والمشاورات مع مجلس النواب المتحفز بقسوة، ومن جهة اخرى فريق يعمل وبصورة اكبر واكثر حيوية على الملف الشبابي، هنا تقع عمليا حصة الوزير الجديد ايضاً مكرم القيسي، والذي اثبت سلفا قدرته على التشبيك والضغط في انتخابات المكتب التنفيذي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس سابقا، وهو ما يمنحه الافضلية لقيادة 3 وزارات اخرى بعد تمكينه في وزارته الحالية (الشباب) وان تمت فعلا عملية الدمج المتوقعة بصورة فعالة.
 
بهذه الصورة وعلى الاقل بالظاهر فريق من 4 رجال جدد سيقود المرحلة الاولى من التواصل والتشبيك، في حين يعمل البقية على دمج واعادة هيكلة للقطاع العام على الطريقة التي يحلم بها الدكتور الرزاز ويؤسس عمله على اساسها، والتي سيبدأ بها بصورة "ملموسة دون عجلة”. بهذا المعنى فإن مراقبة الرجال الاربعة حصراً ستمنح اي مراقب وجبة كافية من التوقعات وارضية واضحة لشكل المرحلة الحكومية والتي ستركز على البنية التحتية في الاردن سواء التشريعية او البشرية او حتى الخدمية والمتعلقة بكتاب التكليف الملكي.
 
بالاثناء يقوم وخلافا للمألوف رئيس الحكومة، وبجواره وزيرة الاعلام بحملة العلاقات العامة والاقناع والتواصل المباشر عبر مؤتمر صحفي هنا وتغريدة هناك. بهذا المعنى فالفريق الوزاري الحقيقي الذي سيتعامل مع الشارع هو 6 اشخاص، وهنا يمكن ايضاً تلمس التغييرات التي تعصف بالكواليس بالكثير من التفاصيل البيروقراطية والشخصيات دون ضجيج.
 
يحصل كل هذا حكومياً في حين يستحوذ فريق الملك على التفاوض والتحاور والتفصيل فيما يتعلق اولا بالصفقة المنتظرة من صهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنير- والذي بات يحمل وجوده فقط رسالة سلبية للاردنيين بعد تصريحاته التي منحت الوصاية على القدس للاسرائيليين- وشريكه جيسون غرينبلات، وهنا ستبدأ مكالمات هاتفية ولقاءات سرية ومعلنة بين القصر ودول الخليج ومصر وحكومة نتنياهو بالاضافة لاحتمالية عالية بان تلعب عمان دور المفاوض عن الفلسطينيين الذين لا يزالون خارج لعبة الصفقة منذ اعلان القدس الجدلي.
 
ملف ملحٌّ جداً ايضاً وقد يشكل فرصة ثمينة للاردن هو ملف اللاجئين في اوروبا والذي تحمله المستشارة الالمانية لعمان، بعدما سبب لديها الكثير من القلق الداخلي في بلادها، في هذا الملف تحديدا، تحتاج عمان جيدا لتنسيق بين السياسي والحكومي، بحيث تستطيع اعادة انعاش ملف الماني اساسي تم تهميشه هو "اعمار الاردن” بدعم الماني كبير لاستغلال ذلك لاحقا كنقطة انطلاق لاعمار الدمار في الشرق العراقي والشمال السوري. الملف المذكور هدفه الاساسي طبعا توطين اللاجئين السوريين ومنع تزايد المهاجرين منهم الى اوروبا وهنا ورقة ضغط بيد عمان تستطيع استغلالها ان حضّرت مشروعها جيداً قبل زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الخميس، خصوصا بوضع التصور الكامل دون اغفال الاعباء الاردنية في ما عرف بصفقة القرن، واستغلال الرفض الاوروبي لثلاث امور رئيسية: اعلان القدس الامريكي، المستوطنات الاسرائيلية، والانسحاب الامريكي من الملف النووي الايراني.
 
كل واحدة من النقاط الثلاثة المذكورة يمكن لعمان التعامل معها بطريقة مدروسة جدا بحيث تستفيد تماما من الدعم الاوروبي اولا والالماني الخاص ثانيا، بالاضافة للمناورة والتفاوض في الملف الاسرائيلي الفلسطيني على اساس ثوابت عمان، بينما يقوم رئيس الحكومة بالانشغال بالداخل وتهيئته لمستقبل افضل!.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.