• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

صحف إسرائيلية: الأزمة الاقتصادية تتغلغل في الجيش الإسرائيلي وأولمرت ينتظر لائحة اتهام

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-02
1599
صحف إسرائيلية: الأزمة الاقتصادية تتغلغل في الجيش الإسرائيلي وأولمرت ينتظر لائحة اتهام

مضت على الإنتخابات الإسرائيلية ثلاثة أسابيع، واللافتات التي حملت الدعاية الإنتخابية ما زالت معلقة، وممزقة بسبب عواصف الأمطار والثلوج التي إجتاحت البلاد، وتعرض اللافتات سلسلة وعود قد يستصعب على القادة الإسرائيليين تحقيقها، لا سلام ولا أمن ولا قيادة مختلفة. ففي الوقت الذي يحاول حزب الليكود تشكيل الحكومة التي لا يتوقع المحللون السياسيون الإسرائيليون أنها ستصمد طويلاً، يعمل ميني مزوز على تقديم لائحة إتهام لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، في قضية "رزم الأموال" المتعلقة بتالنسكي. وقد تناولت الصحف الإسرائيلية قضية أولمرت ورزم الأموال كقضية مركزية على صفحاتها، ولكن ما دامت هناك مفاوضات حول تشكيل حكومة فإن الأخبار بهذا السياق ستضج في الصحف الإسرائيلية حول مصير الحكومة الإسرائيلية التي لم يتم تشكيلها على الرغم من مضي حوالى ثلاثة اسابيع.

 وأفادت هآرتس بأن ميني مزوز أعلم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أمس، المدعي العام الخاص برئيس الوزراء ايهود اولمرت، بأنه ينوي تقديم لائحة اتهام ضد اولمرت، إضافة إلى إخضاعه لجلسة إسماع وذلك على خلفية قضية "رزم الأموال"، التي حصل عليها اولمرت من موشي (موريس) تالينسكي. والتهم الموجه ضد اولمرت في سياق القضية هي: المكر وخيانة الأمانة، كما تم توجيه الرسالة نفسها لمديرة مكتب رئيس الوزراء شولة زكين.
 
وأشارت هآرتس بأن المدعين العامين لأولمرت صرحوا بأن النيابة العامة اختارت الاعتماد على أجزاء بسيطة من الشهادات التي أدلى بها تالينسكي." لا يمكن أن نقدم لائحة اتهام بهذا الشكل، ليس فقط ضد رئيس وزراء بل أيضًا ضد أي مواطن آخر". قال محامي رئيس الوزراء نيفوت تال تسور.
 
وتخللت الرسالة التي بعث بها مزوز المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، للمدعي العام لأولمرت كتبت هآرتس عن مضمون الرسالة: " قام رئيس الوزراء ايهود اولمرت باستغلال منصبه ومكانته الاجتماعية لفترة طويلة، لأجل كسب امتيازات من تالنسكي، وبالمقابل استغل منصبه بشكل سيئ لمساعدة تالنسكي، ووفقًا للشبهات فإن اولمرت تلقى مئات آلاف الدولار من تالنسكي".
 
وتابعت الصحيفة: "يدعي مزوز بأن مساعدة اولمرت لتالنسكي كانت بعلم مسبق من اولمرت بأنه يتواجد في حالة تناقض، بين التزاماته لتالنسكي وبين التزاماته الجماهيرية كرئيس وزراء، وتقرر في النيابة العامة عدم ضم تهمة اخذ رشاوى، خاصة وأنه لا توجد أدلة كافية لتثبيت التهمة".
 
المدعي العام لأولمرت: تمخض الجبل فولد فأرًا
 
أوضح المدعي العام لأولمرت بأنه على نقيض مخالفات الرشاوات وتبييض الأموال التي تم نسبها إلى أولمرت في البداية، المخالفات التي تعتبر "جريمة"، فأنه توجه الآن تهم بدرجة أقل ومن نوع "مخالفة"، ووفقًا لإدعائه كتبت هآرتس: "التهم التي يوجهها مزوز لا تتطرق لعدم شرعية حصول اولمرت على تبرعات، بل لعدم إبلاغه عن علاقاته بتالنسكي".
 
وكتبت يديعوت أحرنوت تصريحات لمقربين من نتانياهو بأن "الجبل تمخض فولد فأرًا"، وأضاف المصدر نفسه نقلاً عن أقوال اولمرت بأنه منذ بدء قضية اولمرت المتعلقة بتالنسكي اعرب اولمرت بأنه لم يتعامل أبدًا في الرشاوى. بهذا فإن رئيس الوزراء كان صادق، وبأن التهم التي وجهت ضده بتلقيه أموال مقابل الرشاوى زالت من لائحة الاتهام. وانتقد محامي اولمرت المحامي يهودا فاينشطاين الدعوة المبكرة لتالنسكي لتقديم شهادة في القضية. "الأمر الذي أدى لتقديم اولمرت استقالته، وبسبب هذه التهمة "الرشاوى" تسببت في استقالة رئيس الوزراء في إسرائيل، والحكومة الآن من دون رئيس وزراء، فتهمة الرشاوى كانت فقط حلم".
 
ارتفاع عدد طلبات الجنود الإسرائيليين للحصول على مساعدات إقتصادية
 
" أمي لا تعمل، وتم تقليص المعاش الشهري لوالدي، ولا يوجد لي أي طريقة كي أواصل حياتي، على الأقل في توفير المصاريف الشخصية لنفسي، أنا لا أريد أن أتحرر من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، لكن لماذا بعد الإنتهاء من خدمتي، أعود لاستبدال الزي العسكري بزي نادلة، لأبدأ في دوام آخر وفي عمل آخر في مقهى يتواجد في متجر في تل أبيب". تقول إحدى الإسرائيليات التي تخدم في الجيش الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرنوت.
 
وتضيف: "طلبت من الجيش أن يساندني، ووافق القائد المسؤول عني، وأنا اعمل حتى ساعات منتصف الليل في المقهى، فالأمر ليس سهلاً، ولكن لا يوجد مفر"، وكتبت يديعوت أحرنوت بأن عدد الجنود الإسرائيليين الذين يضطرون للعمل، إضافة إلى خدمتهم في صفوف الجيش الإسرائيلي آخذ في الارتفاع، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف في سماء اقتصاد إسرائيل.
 
وكتبت يديعوت أحرنوت وفقًا لتصريحات رئيس قسم القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي بأن هناك طلبات كبيرة خاصة من الجنود الذين لا يستطيعون العمل، بسبب عدم مقدرتهم على ترك قواعدهم وخدمتهم العسكرية، والذين باتوا يطالبون بدعم اقتصادي لعائلاتهم. " الحديث لا يدور فقط عن جنود إسرائيليين يعيشون في أوضاع اقتصادية اجتماعية سيئة، بل يتعلق أيضًا في الجنود الذين يعيشون في أوضاع اقتصادية متوسطة وعالية، الذين لم يفكروا مرة بأنهم سيضطرون بطلب المساعدة الاقتصادية". ذكر قائد في الجيش الإسرائيلي جدود سبير نقلاً عن يديعوت احرنوت.
 
هروب المجندات الإسرائيلية من الخدمة العسكرية، وهبوط نسبة الشبيبة المجندة في الجيش الإسرائيلي
 
ومن جهة أخرى كتبت يديعوت احرنوت بأن غالبية الفتيات الإسرائيليات اللواتي يفترض منهن تقديم خدمة عسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، فإنهن يحصلن على تحرير من صفوف الخدمة العسكرية بحجة أنهن متدينات، وتصل نسبتهن الثلث من صفوف الفتيات اللواتي يتم تحريرهن من الخدمة، لإدعائهن بأنهن متدينات، وقد أقام الجيش الإسرائيلي وحدة تحقيق ومراقبة للفتيات للتأكد من إدعائهن.
 
وأشارت يديعوت أحرنوت بأن المعطيات الرقمية حول نسبة الفتيات الإسرائيليات المراوغات لأجل الحصول على تحرير من صفوف الجيش الإسرائيلي وصلت 44%. وبهذا تم تعيين لجنة تحقيق ومراقبة للفتيات الإسرائيليات من هذه الفئة، أما في صفوف الشبيبة الإسرائيلية في جيل الثامنة عشر الذين مجبورون في تأدية الخدمة العسكرية ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 11.8% في العام القادم، فقد هبطت نسبة الشبيبة المتجندين من 26.7% من عام 2008 إلى 25.8% عام 208، ويرجح المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بأن السبب في هبوط نسبة الشبيبة البنين المتجندين، سيتسبب في تشديد عوامل التحرير من الخدمة العسكرية على خلفية نفسية.
 
توقعات بتعيين وزيرة واحدة في حكومة نتانياهو
 
وكتبت صحيفة هآرتس بأنه في حال نجح الليكود بتشكيل حكومة، فإنه على الأغلب ستكون وزيرة واحدة وهي ليمور ليفنات، ذلك على نقيض أقوال نتانياهو خلال حملة الدعاية الانتخابية، بحيث تعهد أن يكون تمثيل نسائي كبير في حكومته، والسبب في تعيين وزيرة واحدة هو عدم وجود امرأة في صفوف الأحزاب اليهودية المتدينة، وفي حزب إسرائيل بيتنا لم يتم ترشيح أي نائب امرأة لمنصب وزيرة.
 
وأضافت هآرتس: "من المتوقع أن يهبط عدد المقاعد في حكومة نتانياهو إلى 61، وذلك لتوقعات بأن يتراجع نتانياهو من ضم حزب الإتحاد القومي، وذلك خوفا من الإعلام الإسرائيلي والعالمي، خاصة وأن حزب الإتحاد القومي يضم أعضاء متطرفين مثل ميخائيل بن اري، الذي يعرف نفسه الشخص الذي سيواصل في طريق مئير كهانا".
 
"لا توجد مشكلة مع بيبي نفسه أن يضم الإتحاد القومي، ولكنه سيكون بالمقابل ملاحق من قبل وسائل الاتصال، ولا اعتقد يوجد له مشكلة في منح ملف الخارجية لليبرمان، فهود يقدره". قال مقربون من نتانياهو، ومن جانب آخر أعرب ايهود بارك رئيس حزب العمل بأنه لا يلغي فكرة الانضمام لحكومة يمينية برئاسة نتانياهو ، وأشار بارك بأنه وعلى ضوء الجلستين بينه وبين بيبي فإن المفاوضات مستمرة بينهما، ويدرك بيبي المشاكل التي يواجهها بارك في حزبه، مع هذا هو يرجو أن يعين بارك وزير أمن. كتبت هآرتس
 
يجب إعادة الانتخابات الإسرائيلية
 
وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس أمير اورون بأن " أسلوب بنيمين نتانياهو الأناني في تركيب الحكومة الإسرائيلية، يحتم علينا فقط التوجه لحل واحد من هذه الوضعية الشائكة في الحكومة الإسرائيلية، والطريق هي إعادة الانتخابات للكنيست الإسرائيلي، وعدم الانتظار حتى تسقط الحكومة التي لم يركبها نتانياهو بعد بشكل سريع".
 
وينتقد اورون سياسة نتانياهو قائلا:" فقط قبل أربعة أشهر رفض نتانياهو الانضمام لحكومة ائتلاف مع ليفني، التي فرض عليها رئيس الدولة أن تركب حكومة آنذاك، وهي كانت حكومة وحدة وطنية، تضم كاديما الليكود ونفس ايهود بارك الذي يسعى نتانياهو لتعيينه الآن وزير دفاع".
 
وأضاف:"والآن انقلبت الآية فإن رئيس الدولة ذاته شمعون بيريس يحمل نتانياهو تشكيل حكومة، ويتم وصف رفض ليفني لحكومة نتانياهو على أنها نزوة، والفرق الوحيد بين موقف ليفني الذي يعرف على انه نزوة يقف وراءه 15 عضو كنيست، عندما كان عدد أعضاء الليكود 12، ولم ير نتانياهو بأن حكومة وحدة وطنية هي مهمة في ذاك الوقت، لكنه الآن يرى بأن حكومة وحدة وطنية في المرتبة الأولى".
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.