دخان مطيع .. الأردنيون دخنوا مخلفات التبغ مخلوطة بالجفت

وبحسب لائحة الاتهام، قام جاسر باستئجار مقطع صناعي لصناعة الأثاث والمفروشات في المنطقة الحرة في الزرقاء، بتمويل من مطيع لتأسيس مؤسسة تحمل اسم (روان لصناعة الأسمدة الطبيعية) لغايات ممارسة نشاطها في الأسمدة. 

وقامت الشركة باستيراد مخلفات التبغ وتخزينها والتي من المفترض استخدامها في صناعة الأسمدة وتخزينها في ذلك المقطع في المنطقة الحرة ليتم وضعها بداخل كراتين لتعويض النقص الحاصل في أرصدة التبغ لشركات صناعة السجائر. 

وكانا يستعملان المخلفات في تصنيع السجائر للسوق المحلي مستغلين رخص ثمن مخلفات التبغ وانخفاض الرسوم الجمركية والضرائب عليها. 

وكانا يقومان بإدخال التبغ المفروم من العقبة بحجة أنه مدخل إنتاج صناعة الأسمدة ولذات الغاية قام جاسر بالاتفاق مع مطيع باستئجار مخازن في منطقة ماركا والرصيفة حيث كان يقوم باستيراد مخلفات التبغ من شركة جادورا (منطقة العقبة) ويقوم بالتخليص عليها بحجة أنها مدخل إنتاج لصناعة الأسمدة الطبيعية مستغلا انخفاض نسبة الرسوم الجمركية والضرائب على هذه المادة وبعدها يقوم بتخزينها في المستودعات التي قام باستئجارها في منطقة وادي العش ويقوم بالاشتراك مع المتهمين من الأول حتى الثالث والعشرون بإدخال مخلفات التبغ إلى المنطقة الحرة الزرقاء عن طريق باب الشحن مستغلا عدم تدقيق موظفي المنطقة الحرة والجمارك على الشاحنات الداخلة للمنطقة الحرة. 

ثم يتم بعدها إرسال هذه الشاحنات إلى المقطع الذي قام باستئجاره جاسر في المنطقة الحرة ليتم تفريغ مخلفات التبغ بداخل الكراتين الخاصة بالتبغ المفروم الفارغة المعد لصناعة السجائر بعد خلطها بالأتربة والشوائب الأخرى وكان يتم وضع القليل من التبغ المفروم على وجه الكراتين الموضوعة في الأمام وبعدها يقوم بترتيب هذه الكراتين بشركة الغرب والمتحدة والسلطان والنبال والنمر الذهبي وغيرها من الشركات التابعة للمتهم مطيع والمتورطة في ذلك المشروع الإجرامي لغايات احتسابها كأرصدة وإيداعات عند التدقيق عليها من قبل اللجان المختصة وبالتالي تعويض النقص في أرصدة التبغ الناتج عن عملية صناعة السجائر وتهريبها إلى السوق المحلي.