• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إسرائيل ترحب بزيارة الداعية العريفي للقدس وتوجهه إلى سفارتها في الأردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-07
1384
إسرائيل ترحب بزيارة الداعية العريفي للقدس وتوجهه إلى سفارتها في الأردن

تفاعلت قضية إعلان الداعية السعودي محمد العريفي التحضير لزيارة القدس أمس ليعود الجدل بشأنه من جديد، فبعد أسابيع فقط من خمود حريق تصريحاته التي ملأت الدنيا وشغلت الناس بحق أحد المراجع الشيعية في العراق أخيرا، وفي أول رد فعل رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتصريح الداعية محمد العريفي بالقدوم إلى القدس لتصوير حلقة من برنامجه «ضع بصمتك» لقناة «اقرأ» التلفزيونية، مؤكدة ترحيبها بذلك، إلا أنها وجهته إلى السفارة الإسرائيلية في الأردن لتقديم طلب رسمي للحصول على تأشيرة دخول.

 وتجدر الإشارة، وبحسب معلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط» السعودية ، إلى أن الداعية العريفي يقيم حاليا في العاصمة الأردنية (عمان) لإلقاء إحدى محاضرته الدينية في جامعة الإسراء.
 
وبحسب مصادر مطلعة وقريبة تحدثت «الشرق الأوسط» معها فإن الداعية العريفي لم يتمكن حتى اللحظة من إنهاء إجراءات السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية أو زيارة «القدس» تحديدا، موضحة المصادر ذاتها أنه لا يوجد أي بوادر إيجابية حتى اللحظة بهذا الشأن، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية في هذا الأمر.
 
وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي أحاط به المصدر زيارة العريفي القدس، مؤكدا منع المسؤولين في قناة اقرأ توضيح أي جوانب في مسألة زيارة العريفي إلى القدس، مقترحا الانتظار حتى يوم الجمعة القادم لمعرفة جميع التفاصيل من خلال برنامج العريفي ذاته الذي سيوضح فيه جميع ملابسات الموضوع، وتبعا للمصادر ذاتها التي تحدثت مع «الشرق الأوسط»، فإن العريفي لم يتقدم بزيارة «القدس» كداعية أو إعلامي، دون توضيح ماهية التمثيل، نافيا في الوقت ذاته التنسيق مع حركة حماس لإتمام إجراءات الزيارة.
 
وقالت الخارجية في بيان لها أمس إن كثيرا من مواطني الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل تقدموا بطلبات كهذه وحصلوا على تأشيرة. وذكرت منهم بعض الزوار القادمين من ليبيا وإندونيسيا وغيرهما.
 
ومثلما أثارت تصريحات العريفي السابقة جدلا وكثيرا من النقد والهجمة المضادة، ظهرت بوادر نقمة جديدة تتبلور على إيقاع تصريحاته «القدسية»، بوصفه «داعية ينتمي إلى دولة لها وزنها العملاق، ولا يصدق الأعداء زلة من أحد علمائها أو منسوبيها حتى يحلقوا بها عاليا».
 
وتوالت ردود الأفعال على تصريحات العريفي بزيارة «القدس» محاطة بكثير من النقد والهجمات المضادة إثر تصريحاته «القدسية» وكان الشيخ حامد البيتاوي، رئيس رابطة علماء فلسطين خطيب المسجد الأقصى النائب في المجلس التشريعي، قد طالب العريفي بالعدول عن زيارته للقدس والمسجد الأقصى. وقال في تصريحات نشرها موقع «إخوان أون لاين» على الإنترنت: «مع حبنا للشيخ العريفي وتقديرنا لدوره الدعوي في مجال خدمة الإسلام ودعمه للمقاومة المشروعة؛ فإننا نرفض هذه الزيارة؛ لأنها تأتي في الوقت الذي ما زال فيه المسجد الأقصى في قبضة الاحتلال، وكنا نتمنى أن تتم هذه الزيارة بعد تحرير القدس».
 
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقة مع الاحتلال؛ لأنها لن تتم دون تنسيق مع الاحتلال، وقد تشجع دعاة ومشايخ آخرين على الاقتداء بالشيخ العريفي، والخوف من أن تندرج هذه الزيارة تحت قاعدة «من سن سنة سيئة». واستغرب البيتاوي من توقيت هذه الزيارة التي تأتي في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الاحتلالية على القدس والمسجد الأقصى، واختتم البيتاوي حديثه للشيخ العريفي قائلا: «اجتهدت فأخطأت يا شيخنا».
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.