• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نجاد يرد على أوباما .. أنت أقل شأنا ممن سبقوك

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-07
1250
نجاد يرد على أوباما .. أنت أقل شأنا ممن سبقوك

وجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الأربعاء انتقادات حادة للسياسة النووية الأمريكية الجديدة التي أعلنها أمس الرئيس باراك أوباما وألمح فيها إلى إمكانية استخدام السلاح النووي ضد طهران، وهدده برد مؤلم.

 وقال نجاد اليوم الاربعاء في خطاب ألقاه في شمال غرب إيران ونقله التلفزيون الرسمي مباشرة: "آمل ألا تكون التصريحات التي نشرت صحيحة، فهو (أوباما) هدد باستخدام الأسلحة النووية والكيميائية ضد الدول التي لا ترضخ للولايات المتحدة"، وأقول له "إنك أقل شأنا مما قلت حيث عجز عن مواجهة الشعب الايراني من هو أكثر منك تعنتا وغطرسة".
 
ودعا نجاد الرئيس الأمريكي الي "التريث لمعرفة تطورات الأمور ومتقلبات الأوضاع وتشخيص الصالح عن غيره، مؤكدا علي اوباما عدم تكرار مايمليه عليه الآخرون ويتفوه به دون أن يدرس الموضوع أو يفكر بعواقبه".
 
وتابع: "حذار، إن سرت على خطى الرئيس السابق جورج بوش فسوف تلقى من الأمم الرد المؤلم ذاته الذي لقيه سلفك جورج بوش".
 
وقال الرئيس الإيراني الذي كان يتحدث الي أهالي مدينة ارومية: "إن الذين كانوا يدعمون في يوم ما صدام (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين)، وحرضوه علي إشعال نيران الحروب هاهم الآن يدعمون تيارات ومجموعات إرهابية ويتعاونون معها بعدما كانوا يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان وإدانة الإرهاب".
 
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن نجاد قوله: "إن هؤلاء ينظمون علاقاتهم علي اساس مصالحهم المادية الخاصة بهم ويتجاهلون الحقوق المشروعة للشعوب وينتهكون حدودهم ولايعيرون أي اهتمام للسيادة الوطنية لهذه الشعوب واربكوا الوضع في العالم كافة".
 
واضاف : "ان البعض يعربون لنا عن قلقهم للاوضاع الجارية في منطقة الشرق الاوسط ونحن نقول لهم من الذي زعزع الامن والاستقرار فيها، فالكيان الصهيوني أثار خلال 60 عاما 5 حروب ثلاث منها علي دول الجوار والرابعة ضد لبنان والخامسة ضد اهالي غزة الابرياء".
 
وأكد نجاد أن "الكيان الصهيوني وحماته شجعوا صدام حسين لشن الحرب ضد إيران، موضحا أن الحرب التي شنها رئيس العراق السابق علي الكويت انما تمت بعد الحصول علي ضوء اخضر من السفيرة الأمريكية في بغداد حينذاك".
 
وتساءل : "ما الذي يريده هؤلاء من الشرق الاوسط عبر اثارتهم الحروب فيها؟ انه بات واضحا للشعوب فهم يريدون الاستحواذ علي مصادر وخيرات هذه المنطقة من نفط ومناجم بالاضافة الي فرض سيادتهم علي شعوبها".
 
وتابع: "ان الهدف الرئيس من تأسيس الكيان الصهيوني اللقيط في الشرق الاوسط هو فرض قوة الاستكبار علي الشعوب في هذه المنطقة الاستراتيجية بمختلف الذرائع ونهب مصادرها لتملأ جيوبها وجيوب الصهاينة".
 
وكان نجاد أكد السبت في خطاب له بمدينة سرجان جنوب شرق البلاد، ان الضغوط لن تعرقل تصميم بلاده على مواصلة برنامجها النووي. وأوضح خلال حفل تدشين أكبر مصنع لإنتاج كرات الحديد في الشرق الأوسط "بإمكانكم بذل كل المساعي الممكنة، إصدار تصريحات وتبني قرارات.. لكن كلما ازداد عداؤكم لنا ازداد تصميم الأمة الايرانية على المضي قدما"، مشددا على ان بلاده "تعاونت الى أقصى حد" لتأكيد سلمية برنامجها النووي.
 
واتهم نجاد نظيره الامريكي أوباما، بانه "لم يغير شيئا" في سياسة أسلافه المعادية لايران. وقال ان "اوباما قدم ثلاث او أربع كلمات معسولة وجاء بإعلان التغيير ورحبنا به.. لكن ما الذي تغير؟ ما زالت الضغوط متواصلة وكذلك العقوبات. وما زالت سياسات (واشنطن) في العراق وأفغانستان هي ذاتها".
 
كما حذر اسرائيل من مهاجمة ايران، قائلا "لن تنقذكم مغامرة جديدة.. لكنها ستدفعكم نحو الموت المؤكد". وتابع ان الإسرائيليين "يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزة. ما أريد أن أقول للصهاينة ومؤيديهم: لا تجعلوا حملكم (من الخطايا) أثقل مما هو عليه الآن".
 
إنجازات نووية جديدة
 
في سياق متصل، اعلنت طهران انها ستكشف بعد غد الجمعة عن عدد من الانجازات النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، ان "يوم الجمعة وهو اليوم الوطني للتقنية النووية، سيتم الكشف فيه عن عدد من الانجازات بحضور الرئيس "محمود أحمدي نجاد".
 
ودعا موظفي المنظمة "للتعويض عن الظروف الدولية التي أوجدها الغرب ضد إيران"، معتبرا ان "الاعتماد الذاتي في الصناعة النووية، يتطلب ثقة عالية بالنفس إذا أردنا ان نكون في موقع جيد".
 
وكان صالحي اعلن السبت الماضي ان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اقترحت على نجاد بناء منشآت نووية جديدة. وأضاف انه سيتم تدشين المنشآت الجديدة في النصف الأول من العام الفارسي الجديد (الذي بدأ في 21 مارس/آذار الماضي)، إذا وافق نجاد على الاقتراح. وقال "ستنهي المنظمة خطة لإنشاء منشأة نووية أو اثنتين.. المنشآت الجديدة ستقام في مناطق متباعدة".
 
ويأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن اسرائيل ستوفد عامير إيشيل، الذي يرأس مديرية التخطيط في جيش الاحتلال الاسرائيلي، إلى الصين هذا الأسبوع لإقناعها بأنها جادة في خططها لضرب ايران إذا فشلت العقوبات الدولية.إيران تهدد مجددا بقصف تل أبيب في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم.
 
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة "المسئول الاسرائيلي الذي سيزور الصين هذا الاسبوع هو الميجر جنرال عامير ايشيل ، الذي يرأس وحدة التخطيط في الجيش الاسرائيلي".
 
وأضافت " المسئول الاسرائيلي يحذر بكين من العواقب الدولية الوخيمة التي سيتسبب بها الفعل العسكري وبشكل خاص التعطيل المحتمل لامدادات النفط التي تعتمد عليها كثيرا الصناعة الصينية وتجارتها الدولية، عارضا عليها "ان العقوبات الاقتصادية المشددة هي اهون الشرين".
 
عقيدة أوباما النووية
 
وكان أوباما قد كشف أمس الثلاثاء عن العقيدة النووية الجديدة للولايات المتحدة التي تحصر الظروف التي يمكن ان تلجأ فيها اول قوة عالمية الى استخدام سلاح نووي، مستثنياً ايران وكوريا الشمالية اللتين أكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أن كل الخيارات معهما "ستكون مطروحة".
 
وقال اوباما "للمرة الاولى تكون الوقاية من الانتشار النووي ومن الارهاب النووي في صدارة الاولويات النووية للولايات المتحدة" التي كانت سابقاً اكثر اهتماماً بامتلاك درع دفاعية ضد القوى النووية الاخرى.
 
ووفقاً لهذه الوثيقة التي جعلت كلاً من إيران وكوريا "استثناء"، تتعهد واشنطن بعدم اللجوء الى الضربات النووية الا في "حالات الضرورة القصوى"، فيما تعتبر ان "الارهاب النووي اكبر خطر فوري" وليس الدول التي تملك السلاح النووي، في الوقت الذي يسعى فيه "القاعدة وحلفاؤه المتطرفون الى التزود بالسلاح النووي"،
 
كما تعهدت واشنطن بأن لا تستخدم السلاح النووي ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة عدم الانتشار النووي.
 
وأوضح أوباما في حديث إلى صحيفة "نيويورك تايمز" امس أن هذه الاستراتيجية التي تستثني ايران وكوريا الشمالية، "تشترط بوضوح شديد ان تحصل الدولة التي لا تملك السلاح النووي والتي تحترم معاهدة عدم الانتشار النووي، على ضمان بأن لا نستخدم السلاح النووي ضدها".
 
من جانبه، قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس للصحافيين "اذا كان ثمة رسالة لايران وكوريا الشمالية فهي انه اذا ما قررتما احترام القوانين وإذا ما انضممتما الى المجتمع الدولي، فإننا سنتعهد حيالكما بالتزامات معينة". وتابع "ولكن اذا لم تلتزما بالقوانين واتبعتما سياسية الانتشار النووي، فإن كل الخيارات ستكون مطروحة بالنسبة للتعامل معكما".
 
وستطبق القيود الجديدة المعلنة حتى في حالة هجوم عدو على الولايات المتحدة بأسلحة كيميائية او جرثومية او حتى هجوم معلوماتي. الا انها تتضمن استثناء وهو في حال تعرضت الولايات المتحدة لخطر هجوم جرثومي مدمر، فإنها تحتفظ لنفسها بالحق في استخدام السلاح النووي.
 
من جهتها، سعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة مؤكدة ان بلدها سيواصل العمل "كعنصر للاستقرار" بالنسبة لهذ الدول.
 
وقالت كلينتون للصحافيين "على مدى اجيال ساعد الردع النووي الامريكي في منع الانتشار النووي من خلال توفير الطمأنينة والامن لحلفائنا غير النوويين في حلف الاطلسي والمحيط الهادئ وغيرهما من المناطق"، وأكدت أن واشنطن ملتزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بتوفير مظلة نووية لحلفائها الرئيسيين ومن بينهم اليابان وكوريا الجنوبية خصوصاً.
 
ويشكل اعلان العقيدة النووية الامريكية الجديدة بداية عشرة أيام من الديبلوماسية النووية المكثفة مع توقيع أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف غداً الخميس في براغ معاهدة ستارت جديدة لخفض الاسلحة النووية، حيث اتفق البلدان على قصر ترسانتيهما على 1550 رأساً نووية لكل منهما.
 
كما يأتي قبل اسبوع من القمة التي دعت واشنطن نحو 40 رئيس دولة الى المشاركة فيها لمناقشة الامن وعدم الانتشار النووي يومي 12 و13 ابريل/نيسان الحالي في واشنطن.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.