• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تزايد العنف ضد المرأة..دار الضيافة استقبلت 2790 حالة العام الماضي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-08
1420
تزايد العنف ضد المرأة..دار الضيافة استقبلت 2790 حالة العام الماضي

لا يعد العنف حكراً على المرأة الجاهلة لحقوقها, وغير المتعلمة, وقصة ريما (35 سنة) وهي طالبة في قسم الدكتوراه وتعمل معيدة في نفس الجامعة, تشهد على ذلك, فلقد عانت على مدار سنوات من التشدد والإساءة في المعاملة من والدها وأشقائها الثلاثة, رغم أنهم أصغر منها.

كانت تحرم لأيام من الخروج من المنزل, والحجة بأن الجامعات تفسد عقول البنات, إلى جانب ذلك تعرضت للضرب والإيذاء من قبل أخوتها أكثر من مرة لإجبارها على الزواج من احد الأقارب. ودفعت ضريبة رفضها بأن بلغ أشقاؤها المركز الأمني بشكوى تشير لخروجها من دون علمهم, أخيراً وعندما لم تتمكن من الهرب اضطرت لرمي نفسها من الطابق الثاني لتصل في نهاية المطاف إلى المستشفى بكسور عديدة.
(ريما) لجأت في وقت سابق لخط الإرشاد في إتحاد المرأة في رغبة منها لتجاوز العنف الذي تعرضت له وقلب صفحة من ماضيها, والمضي قدماً في مشروعها الشخصي, لكنها مع ذلك أصبحت رقماً في أرشيف خط الإرشاد في إتحاد المرأة, رقم يضاف إلى حالات عديدة وردت إلى الاتحاد, لتؤشر هذه الأرقام في نهاية المطاف إلى حجم العنف في المجتمع.
العنف ضد المرأة بين الجزر والمد
الحديث عن تراجع حالات العنف ضد المراة في العام 2009 بحاجة إلى نقاش, أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية د. موسى شتيوي في إحدى الندوات التي انعقدت أواخر العام الماضي, والتي بين فيها أن نسبة العنف ضد المرأة وصلت إلى 40% في عام 2009 وفق دراسة أجراها المركز الأردني للبحوث الاجتماعية, في حين انها في العام 2007 وصلت إلى 60%.
إلا أن تقرير خط الإرشاد الاجتماعي والقانوني والنفسي التابع لإتحاد المرأة للعام 2009 يشير إلى العكس, ففي العام 2009 بلغت الحالات الواردة لخط الإرشاد 2790 ومن ضمنها بلغت الاستشارات القانونية 930 والاجتماعية ,951 في حين أنها في العام 2008 بلغت ,2721 بينما بلغت 2170حالة في العام 2007 وعلى ذلك تعلق مديرة برنامج خط الإرشاد في إتحاد المرأة الأردنية ناجية الزعبي "كما هو ملاحظ فإن أعداد النساء المراجعات للبرنامج في تزايد مستمر".
فإتحاد المرأة وفق تقريره السنوي يقدم أرقاماً بالحالات الواردة إليه, ويمكن الحديث عن نساء كثر يتعرضن للعنف, ولا يعرفن أن هنالك منظمات تقدم الرعاية للمرأة والمشورة القانونية والنفسية. فلا يمكن الجزم برقم حقيقي عن واقع العنف في المجتمع من دون اللجوء لدراسة مسحية.
إلى جانب ما سبق بلغت عدد الحالات الواردة إلى خط الإرشاد الفرع الرئيسي (عمان) العام الماضي 312 حالة, في حين كانت النسبة الأقل في السلط إذ بلغت (5). وعلى ذلك تعلق الزعبي أن تركيز أغلب الحالات في الفرع الرئيسي في عمان لا يعني تزايد العنف في العاصمة, فهنالك مراكز تم افتتاحها حديثاً في المحافظات, وفي أحيان اخرى تقوم فروع المحافظات بالتحويل للفرع الرئيسي.
ومع أرقام العام الماضي يكون خط الارشاد وعبر فروعه العشرة في المملكة قد قدم الخدمة الاجتماعية والقانونية والنفسية منذ تأسيسه في العام 1996 ولغاية نهاية العام 2009 الى 24 ألفا و472 امرأة.
يذكر أنه خط الإرشاد يقدم خدماته للنساء المعنفات عبر الهاتف, المقابلة الشخصية, الزيارات الميدانية, التوعية الاجتماعية والقانونية والنفسية عبر الندوات وخدمة الإيواء عبر استقبال النساء المعنفات في دار الضيافة.
دار الضيافة
بلغ عدد النساء المقيمات في دار الضيافة التابعة لاتحاد المرأة في العام الماضي 60 امرأة من جنسيات مختلفة, إلى جانب 13 طفلا, بينهن (11) أردنية, و(11) مغربية, والنسبة الأكثر منهن يحملن الجنسية المصرية إذ بلغن (19), ليبلغ عدد الحالات المقيمة في دار ضيافة النساء المعنفات منذ تأسيسها في العام 1999ولغاية نهاية العام الماضي حوالي 983 امرأة معنفة 232 طفلا مرافقا.
 وخلافاً لأرقام العنف, فإن أرقام النساء الواردات إلى دار الضيافة متأرجحة, إذ بلغ عدد النساء المقيمات 150حالة في العام 2006 وهو أعلى عدد حالات وردت إلى الدار منذ تأسيسها وحتى العام الماضي, لتنخفض في العام 2007 وتعود للارتفاع في العام .2008
يذكر أنه يتم استقبال النساء للإقامة في دار الضيافة بشكل رئيسي من النساء المراجعات لخط الإرشاد إضافة إلى السيدات اللواتي يتم تحويلهن من السفارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المحلية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وحقوق المرأة, وتتم الاستضافة لغاية حل المشكلة, وتتراوح مدة إقامة النساء من يوم واحد ولغاية السنتين في بعض الحالات.
ويتبع دار الضيافة الساعية لحماية النساء المعنفات برامج تدريبية تسعى لتمكين النساء عبر مشاريع الاتحاد الإنتاجية. وبناء على ذلك وإلى جانب المحاولات المستمرة من قبل الاتحاد والجهات الشريكة فإن الإقامة لا تطول, ويترتب على ذلك حل مشاكل المقيمات, إذ تمكن الاتحاد من حل مشكلة 56 امرأة عبر التنسيق مع مؤسسات حكومية وغير حكومية وجهات قضائية وأمنية والسفارات, ولا يتوقف دور الاتحاد هنا, لكنه يستمر بالتواصل مع الحالة بعد خروجها من دار الضيافة والتأكد من أن مشاكلها حلت تماماً.العرب اليوم
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.