• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

5ر1 بالألف نسبة المصابين بمرض الباركنسون في المملكة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-10
1870
5ر1 بالألف نسبة المصابين بمرض الباركنسون في المملكة

يصيب (الباركنسون ) وهو مرض مزمن ما نسبته 5 ر1 بالالف من السكان في العالم تقريبا , لذلك جاء تخصيص الامم المتحدة يوم الحادي عشر من نيسان من كل عام ليكون يوما عالميا للتنويه باهمية رعاية المصابين به نفسيا وعلاجيا.

 ويعرّف رئيس جمعية اطباء الدماغ والاعصاب الاردنية الدكتور محمد شهاب الباركنسون بانه مرض مزمن متطور ينتج عن خلل في نسبة مواد كيميائية تفرز في جذع الدماغ والخلايا القاعدية له .
 
ويقول لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان المرض يصيب الجنسين بشكل متقارب وغالبا الاعمار فوق الستين عاما , لكن يمكن ان يحدث في أي مرحلة عمرية وقد سجلت حالة نادرة في الاردن العام الماضي لطفل عمره سبع سنوات .
 
ويعود تاريخ الباركنسون وفقا للدكتور شهاب الى الحرب العالمية الاولى حيث ظهر بداية على شكل التهاب دماغي ما لبث ان اختفى ثم تحول الى مرض بات يعرف بالباركنسون .
 
ويقول ان السبب الرئيسي للاصابة بهذا المرض ما زال غير معروف الا ان من مسبباته الثانوية التعرض للمواد الكيميائية التي تستخدم في رش المبيدات الحشرية الزراعية, وبعض الادوية التي تعطى لعلاج امراض اخرى .
 
ويضيف ان ما نسبته خمسة بالمئة من حالات الباركنسون يتسبب بها ما يعرف علميا بالنوع العائلي وبعبارة اخرى يمكن ان يكون هذا المرض وراثيا .
 
ويبين ان نوعا آخر من هذا المرض يعرف ب( الباركنسون بلس ) تتسبب به جلطات دماغية تصيب مركز انتاج مواد كيميائية معينة .
 
ومن المشاهير الذين اصيبوا بهذا المرض الملاكم العالمي محمد علي كلاي وفي ذلك يؤكد الدكتور شهاب ان التعرض لضربات على الدماغ من اسباب الاصابة بهذا المرض محذرا الرياضيين من خطورة استمرارية تعرضهم للكمات او الاصابات المباشرة على الدماغ .
 
وعن نسبة وجود المرض في المملكة يوضح رئيس جمعية اطباء الدماغ والاعصاب الاردنية انه لا توجد احصائيات رسمية الا انه يرجح ان تكون مقاربة للنسبة العالمية وهي 5ر1 بالالف من عدد السكان .
 
وبالنسبة للاعراض الرئيسية للمرض يقول ان ابرزها الرعاش وخاصة في الاطراف وعضلات الوجه ويكون واضحا حتى في فترة الراحة بدون وجود توتر او مجهود يذكر.
 
ويقول ان من بين الاعراض كذلك التيبس العضلي في الاطراف ما يؤدي بشكل واضح الى بطء في الحركة والنطق عند المريض وانخفاض في مستوى الصوت وصعوبة في البلع في مراحل متقدمة اضافة الى شبه انعدام لحركات الوجه التعبيرية وتغير في طريقة كتابة المريض بحيث يصبح الخط بحجم اصغر .
 
ويوضح تعرض مريض الباركنسون الى عدم الاعتدال اثناء الوقوف ويمكن ان تحدث لديه حالات سقوط الى الامام اضافة الى اختلال في طريقة المشي .
 
وتصاحب كل هذه الاعراض علامات اكتئاب وتوتر وفي مرحلة متأخرة من المرض تتأثر ذاكرة المريض , فيبدأ بالنسيان وعدم التركيز ويصل الى هذه المرحلة بعد 15-20 عاما من اكتشاف الاصابة به .
 
وعن خطورة المرض يشير الى انها تكمن في صعوبة تشخيصه مبكرا حيث لا يعاني المريض من اعراض ظاهرة الا بعد ان يكون اكثر من ثمانين بالمئة من الخلايا المسؤولة عن ايقاع الخلل في الدماغ قد تأثرت .
 
العلاجات المتوفرة لا تشفي من المرض , لكنها تساعد على تخفيف حدة اعراضه حيث انه في السنوات الاخيرة يضيف الدكتور شهاب ظهرت علاجات متعددة خففت بنسبة جيدة الرعاش او التصلب العضلي الا انها يجب ان تؤخذ باستمرار وعلى مدى الحياة ،والتنبه الى تأثر امتصاص الجسم لها بتناول المواد البروتينية.
 
وينوه الى ان هناك طرقا جراحية تعمل على تنشيط الدماغ بزرع محفز يوضع تحت الجلد لتوليد اشارات كهربائية تساعد على تخفيف الاعراض , اذ اجريت مثل هذه العمليات في المملكة وتكللت بالنجاح .
 
وبالنسبة لطرق الوقاية يوضح ان اهمها عدم التعرض للمواد الكيميائية السامة علما بان تأثيرها لا يظهر مباشرة بل قد يحتاج الى فترة - عشرة الى خمسة عشر عاما - اضافة الى طرق الوقاية الاعتيادية مثل النظام الغذائي الصحي وعدم التعرض للتلوث .
 
ويدعو الدكتور شهاب الى تأسيس جمعيات ذات طابع اجتماعي تعنى بمرضى الباركنسون الذين هم بحاجة ماسة الى الدعم النفسي اضافة الى العلاج المتوفر في السوق الاردني لكن سعره مرتفع نسبيا .
 
تقول ابنة احد مرضى الباركنسون وهو استاذ جامعي تخرج من جامعة هارفارد عام 1957 ان الاهتمام بالجانب النفسي للمصابين بهذا المرض مهم جدا في تحسن حالاتهم .
 
وتضيف انها تقوم على رعاية والدها الذي يبلغ اربعة وثمانين عاما من عمره ويعاني من امراض اخرى.
 
وتبين ان والدها تعرض عام 1997 لجلطة لكنها لم تؤثر على حركة اطرافه وعضلات وجهه والشيء الوحيد الذي كان ظاهرا هو اصابته منذ نحو خمس سنوات برجفة في اليدين كان الظن انها نتيجة تقدمه بالعمر ، ومنذ نحو عام وخلال فحوصات طبية لا علاقة لها بمرض الباركنسون اكتشفت الحالة لديه .
 
وتشير الى انها تعي حجم معاناة المصابين بهذا المرض وخاصة كبار السن لذلك فهي لا تفارق والدها محاولة التخفيف عنه وتحمد الله انه عاد ليستطيع الكتابة بعد ان انقطع عنها لمدة عام بعد تناوله الادوية الخاصة بهذا المرض.
 
وتنوه الى ان اسعار العلاج مرتفعة حيث يصل سعر احد انواعها الى ستين دينارا يكفي لمدة شهر واحد فقط علما بانه يتناول ثلاثة انواع من الادوية في وقت واحد.
 
وتقول ان اكثر ما يؤلم والدها حاليا ظهور التصلب في العضلات بين حين وآخر حيث تسهم الادوية في تحسين الاعراض الحركية الا انها لا توقف تقدم المرض كما اخبرني الاطباء.
 
وتتمنى لو كانت هناك جمعية او مؤسسة اجتماعية تعنى بمرضى الباركنسون لتقديم المشورة الصحية والنفسية لهم لان حالتهم المرضية مستمرة ولا امل في علاجها .
 
يشار الى ان جمعية اطباء الدماغ والاعصاب الاردنية ستعقد مؤتمرها الدولي الرابع في الفترة بين السادس والتاسع من تشرين الاول المقبل بالتعاون مع كلية الاطباء الملكية في ادنبرة ببريطانيا , وتتضمن موضوعاته الرئيسية محاضرات لاطباء وجراحين عالميين واردنيين لمناقشة اهم ما توصل اليه العلم الحديث في مجال امراض الحركات اللاارادية ومن ضمنها مرض الباركنسون .( بترا )
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.