الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
السودانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات
يواصل الناخبون السودانيون الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ نحو ربع قرن.
وتقاطع العديد من أحزاب المعارضة السودانية الاقتراع الذي يدوم ثلاثة أيام بسبب مخاوف من حدوث تزوير وتلاعب في الانتخابات.
ودعي إلى التصويت ستة عشر مليون سوداني، هم عدد المسجلين في القوائم الانتخابية، سيختارون رئيسا وبرلمانا ومجالس ولايات.وينتخب سكان جنوب السودان بالاضافة الى ذلك رئيس حكومة اقليم الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي، استعدادا للاستفتاء المقرر تنظيمه في مطلع 2011 بشأن الاستقلال.
وتعتبر الانتخابات محطة رئيسية في اطار اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي انهى 22 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب.
ووصف الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الذي يقوم مراقبون من المركز الذي يحمل اسمه بمراقبة الانتخابات ان اليوم الاول في التصويت كان يجري بسلاسة على الرغم من وجود بعض العقبات البسيطة.
وقال كارتر: " آمل ان تكون الانتخابات متطابقة تماما مع المعايير الدولية، وان تكون امنة وحرة وعادلة، وان يعبر المصوتون الافراد عن خيارهم بحرية ودون ترهيب".
واضاف:" اعتقد ان المفوضية القومية للانتخابات قد قامت بعمل جيد على الرغم من وجود بعض البطء في تسليم المواد، ولكن لديهم ثلاثة ايام لتصحيح ذلك".
وأفاد مراسلو وموفدو بي بي سي في عدد من المناطق السودانية منها إقليم دارفور غربا وجوبا جنوبا بأن الهدوء ساد أمام مراكز الاقتراع في الساعات الأولى مع وجود بعض التاخير والعقبات هنا او هناك.
وقال عز العرب إن الهدوء ساد شوارع العاصمة السودانية وأشار الى أن مراقبي مركز كارتر وصلوا الى أحد المراكز الانتخابية للتأكد من خلو صناديق الاقتراع من الاوراق الانتخابية قبل بدء التصويت.
وقال الموفد إلى الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان عن بداية متعثرة في بعض المراكز الانتخابية التي تأخرت اكثر من ساعتين كي تفتح ابوابها امام الناخبين.
واشار الى ان من جملة 58 مركزا انتخابيا تم افتتاح ابواب 40 مركزا انتخابيا عند الساعة الثامنة صباحا، وعزا نقلا من مدير المفوضية في الفاشر ذلك الى تأخر وصول بعض مستلزمات عمل هذه المراكز.
وفي مدينة بورسودان شمال البلاد قال موفد بي بي سي عادل صالح إن الهدوء يخيم على الاجواء الانتخابية وأن قوات الامن لم تنتشر بشكل مثير للانتباه.
ومن جوبا عاصمة اقليم جنوب السودان يقول موفد بي بي سي علاء صبحي ان المواطنين في جنوب السودان يدخلون الى هذه الانتخابات وعينهم على الاستفتاء، وان ثمة اقبال على الانتخابات في الجنوب، الذي سيصوتون في قسمين هما الانتخابات القومية في عموم السودان والانتخابات في جنوب السودان.
الإقبال
وقد أدلى الرئيس السوداني عمر البشير بصوته في إحدى اللجان الرئيسية وسط العاصمة الخرطوم.
وفي جنوب السودان وصل المرشح لرئاسة حكومة الجنوب زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير مبكرا الى مركز الاقتراع في وسط مدينة جوبا ليكون اول من يدلي بصوته.
ويتنافس سلفا كير مع لام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي.
وتعتبر الانتخابات السودانية الاكثر تعقيدا في العالم، حيث يتعين على الناخبين في الشمال ان يحددوا خياراتهم في ثماني بطاقات اقتراع، في حين يبلغ عددها 12 بطاقة في الجنوب.
وشهد السودان عددا من الانتخابات البرلمانية كان اولها في عام 1953 اما آخرها فكان في عام 1986 وجاء بآخر حكومة منتخبة ديمقراطيا في السودان والتي اطاح بها انقلاب عسكري جاء بنظام الانقاذ الحالي.
عملية معقدة
ويقول مراسل بي بي سي في الخرطوم جيمس كوبنول إن مفوضية الانتخابات كشفت عن كمية هائلة من التفاصيل ابتداء من عدد صناديق الاقتراع مرورا بعدد المروحيات المستخدمة لنقل بطاقات الاقتراع، وانتهاء بالإجراءات المتخذة لضمان نزاهة الانتخابات.
ويضيف مراسلنا أن المفوضية لم تتمكن من إقناع الأحزاب المختلفة المعارضة للبشير.
ويقول المراسل إن البشير بحاجة الى تفويض ديمقراطي لحكم البلاد منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه لاتهامه بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
وبالرغم من تعقيدات العملية الانتخابية إلا أن ما يتطلع اليه الكثيرون هو عملية الاستفتاء التي ستجري في شهر يناير/كانون الثاني القادم على استقلال الجنوب كما يقول مراسلنا.

الأكثر قراءة