العيادات النفسية مهددة بالإغلاق..الفايز يعترف بضعف أداء المستشفيات الحكومية

وقال الفايز, خلال الاجتماع الدوري امس في مستشفى البشير, ينبغي العمل بجد ومثابرة لتلافي الضعف وسلبيات الاداء الاداري والفني في المستشفيات الحكومية, للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وطلب د.الفايز, في الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة د.ضيف الله اللوزي ومدراء الإدارات في الوزارة ومدير ورؤساء الاختصاص في مستشفى البشير, تعزيز المستشفى بمئة ممرض قانوني فورا, لافتا ان المستشفى سيعزز الأسبوع الحالي بـ 40 كادرا تمريضيا مشاركا.

ولفت الوزير إلى سوء توزيع الكوادر الطبية على مستوى الوزارة, مؤكدا أنها ستعمل على إعادة توزيع الكوادر استنادا إلى الاحتياجات الفعلية في المواقع, حيث عممت على مديريات الصحة تزويدها بقوائم بأعداد الكوادر وتوزيعها.

وبين الفايز أن بعض المواقع الصحية تكتظ بالكوادر في حين تعاني مواقع أخرى من نقص.

 

ومن جانب آخر، يهدد عدم توفر التمويل الخارجي وعدم استيعاب وزارة الصحة للعاملين في عيادات الصحة النفسية النموذجية ضمن كوادرها استمرار الخدمات المقدمة للمرضى.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ومدير مكتبها في الاردن د.هاشم الزين ان برنامج عيادات الصحة النفسية الذي ينفذ من خلال العيادة الاستشارية في منطقة دوار المدينة الرياضية والهاشمي الشمالي سيتوقف في حال عدم توفر دعم من المانحين الخارجيين وعدم استيعاب وزارة الصحة للعاملين في المشروع.

واضاف ان مكتب المنظمة في الاردن يسعى للحصول على التمويل المطلوب من خلال مخاطبة الجهات المانحة مبينا ان المنظمة لم تتلق اجابة حتى الان مبينا انه في حال عدم حصول رد خلال الشهر المقبل وتوفير السيولة اللازمة فان العيادات ستغلق.

واوضح بان الازمة الاقتصادية العالمية كانت سببا رئيسا في عدم تدفق الاموال المطلوبة بالاضافة الى عدم قيام وزارة الصحة باستيعاب الكوادر العاملة في العيادات حتى الان وقد كانت وعدت القيام باقصى الجهود لاستيعاب الكوادر.

وقال بان كلفة المشروع بلغت حوالي نصف مليون دولار حوالي 350 الف دينار اردني شملت التجهيزات وتدريب الكوادر في العديد من التخصصات داخليا وخارجيا منها 200 الف ادوية.

وبين ان المشروع يعتمد على عمل فرق متكاملة تقدم العلاج النفسي الارشادي كوحدة واحدة وتقوم بزيارات منزلية للمرضى.

وبين ان المشروع ينفذ من قبل المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال ادخال الرعاية الطبية النفسية المتكاملة مشيرا الى ان الوحدتين الحاليتين من المنتظر ان تكونا نواة لمشروع واسع وشامل في جميع مناطق المملكة.

وقال ان العيادات التابعة للمشروع التي يعمل بها فريق متكامل ومدرب على درجة عالية من الكفاءة استقبلت ما يزيد على 4000 مراجع تمت معالجتهم وتقوم فرق المشروع بزيارات منزلية لمتابعة بعض المرضى النفسيين الذين يحتاج وضعهم إلى متابعة مشيرا الى انه يتم تدريب الاسر التي تعتني بهم الأمر الذي خفف العبء عنها كثيرا على الأسر المعنية كما قلل من إدخال المرضى إلى المستشفيات.

كما ساهم البرنامج بدمج المرضى النفسيين في المجتمع الذي ينتمون إليه بدلا عن العزلة في المصحات النفسية و تخفيف العبء المالي على ذويهم وعلى وزارة الصحة.

يشار الى ان وزارة الصحة اكدت في وقت سابق ان التوجه في المملكة هو إنشاء وحدات صغيرة في المستشفيات تتسع من 15 الى 20 سريرا للحالات التي تحتاج إلى علاج أطول, إضافة إلى تقديم خدمات الطب النفسي في جميع المراكز الصحية.