وقال بيرد، "لقد ألهمني محمد صلاح لاعتناق الإسلام، على الرغم من تشجيعي لنادى نوتنغهام فورست، وأحرص على حضور مباريات الفريق، حيث أنني أحمل التذكرة الموسمية، وكان بإمكاني أن أظل على ما أنا عليه، لكنني قررت اعتناق الإسلام، وهذا ما أخذته من صلاح.. أتمنى أن ألتقى به وأن أقول له شكرا باللغة العربية”.

وأضاف: "رفاقي لا يصدقون اعتناقي للدين الإسلامي، صحيح لم أتغير كثيرا، لكن اعتناقي للإسلام، جعل قلبي أنقى، أسعى جاهدا للتغير من سلوكي، خاصة عند حضوري لمباريات فريقي.. في الماضي، كنت أذهب مع أصدقائي إلى الحانة، ونشارك في المراهنات ونعود إليها عقب نهاية المباراة، ونجد أننا خسرنا أموالا كثيرة، هو أمر صعب أن تغير هذه الثقافة”.

وأردف الشاب الإنجليزي: "أشعر بالإحراج لقول هذا، لكن آرائي عن الإسلام كانت أنه دين يدعو إلى الرجعية، وأن المسلمين لا يندمجون في المجتمع، وكنت أنظر إليهم كأشخاص غرباء وغير مرغوب فيهم، لقد كنت أكره المسلمين”.



وأكمل: "على الرغم من أفكاري الرهيبة عن الإسلام، لم أكن أتحدث عنها إلى المسلمين، في ذلك الوقت لم أكن أعرف أي مسلم، لكن بحثي عن دراسات الشرق الأوسط في جامعة ليدز غيرت كل شيء”.

ويواصل بيرد حديثه قائلا: "دراستي حول الشرق الأوسط غيرت أفكارى تماما، كان يتوجب علي إنجاز بحث وأردت فعل شيء مختلف، قال لي أستاذي المشرف: ماذا عن أغنية محمد صلاح؟ كنت أعرف تلك الأغنية ومعجبا بها، لكنني لم أفكر فيها ضمن شروط بحثي.. أخيرا وجدت سؤالا ملائما لبحثي وهو كالتالي: محمد صلاح هدية من الله، هل استطاع بأدائه أن يشعل النقاش لمحاربة أعداء الإسلام في الأوساط السياسة”؟

وتابع تصريحاته "كانت أغنية صلاح تتضمن جزءا يقول: إذا سجل مزيدا من الأهداف سأصبح مسلمًا أيضًا، وهذا الجزء من الأغنية ذهب إلى قلبي حرفيًا، كنت مثالاً معتادًا لفتى أبيض يذهب لمدينة أخرى ليدرس فيها ويعتري طريقة ما يصيب عموم الطلاب من المتاعب، دراستي الجامعية كانت المرة الأولى التي أتعلم فيها شيئًا عن الإسلام، سنحت لي الفرصة في جامعتي لمقابلة العديد من الطلاب من المملكة العربية السعودية، كنت أظن بأنهم أشرار يحملون سيوفًا، لكنهم كانوا ألطف الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي، الكثير من المفاهيم التي كانت لدي حول الدول العربية تغيرت هناك”.

ويختم بيرد حديثه إلى "الغارديان” بالقول إن صلاح أظهر له أنه "يمكنك أن تكون طبيعيًا ومسلمًا”.