• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ميتشل يخرج خالي الوفاض من جلسة نتنياهو..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-04-23
1162
ميتشل يخرج خالي الوفاض من جلسة نتنياهو..

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في ختام اجتماعهما الجمعة ،معاودة اللقاء ثانية الأحد المقبل بسبب عدم توصلهما إلى تفاهمات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو وميتشل اجتمعا لأكثر من ساعة ظهر الجمعة وتمحورت محادثاتهما حول استئناف العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل أساسي.

ويرجح أن الإعلان عن عقد اجتماع ثان بينهما مرده إلى عدم توصلهما إلى تفاهمات. لكن مصادر في مكتب نتنياهو قالت إن اللقاء كان جيدا وبناء.

وكان نتنياهو شدد عدة مرات، كان آخرها خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي على رفضه القاطع الاستجابة للمطلب الأميركي بتجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.

وشارك في اللقاء عن الجانب الإسرائيلي مبعوث نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد وعن الجانب الأميركي مساعد ميتشل، ديفيد هيل.

من جهة أخرى التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع ميتشل في تل أبيب صباح الجمعة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ميتشل وباراك تباحثا في خطوات تطالب الولايات المتحدة إسرائيل بتنفيذها لحض الفلسطينيين على استئناف المفاوضات وبينها إطلاق سراح أسرى وإزالة حواجز عسكرية ونقاط تفتيش إسرائيلية في الضفة الغربية وتسليم صلاحيات أمنية للسلطة الفلسطينية على مناطق في الضفة الغربية.

وقال بيان صادر عن مكتب باراك ان وزير الدفاع أجرى محادثات مع ميتشل لمدة ساعة "حول تجديد المحادثات مع الفلسطينيين".

ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل.

وأضاف البيان ان بارك "تمنى النجاح للسناتور ميتشل في مهمته".

واتفق ميتشل وباراك على معاودة اللقاء في واشنطن الأسبوع المقبل.

وسيتوجه باراك إلى العاصمة الأميركية الأحد المقبل في زيارة ستستمر 8 أيام يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الأميركيين بينهم وزيرا الدفاع روبرت غيتس والخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي جيمس جونز.

ووفقا لتقارير صحافية إسرائيلية فإن محادثات باراك في واشنطن ستتركز على الموضوع النووي الإيراني، لكنه سيبحث أيضا في مستقبل العملية السياسية مع الفلسطينيين.

وسيلتقي ميتشل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في وقت لاحق من الجمعة ومن ثم سيتوجه إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي هذه الأثناء ذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يقترح التوصل إلى اتفاق يقضي بقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وتأجيل التفاوض حول مستقبل القدس الشرقية.

وتسود أجواء متفائلة في الحكومة الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فيما كشفت صحيفة هآرتس عن صفقة بين واشنطن وتل أبيب يجري إبرامها حاليا تقضي باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل تشديد المواقف ضد إيران وسورية.

وكتب المحلل السياسي لهآرتس، ألوف بن، أنه وفقا لأقوال مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تم إطلاقها علنا وفي اجتماعات مغلقة، فإن البند الأول من الصفقة يتعلق بأن تبادر إسرائيل إلى اتفاق مرحلي جديد في الضفة الغربية يقود إلى قيام دولة فلسطينية بحدود موقتة مقابل تأجيل المفاوضات بشأن مستقبل القدس الشرقية.

وأضاف بن الذي يعتبر أحد الصحافيين الإسرائيليين الذين يتمتعون بمصداقية عالية، أن نتنياهو يقدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس قادرا على التقدم نحو تسوية دائمة ولذلك هو يحاول التهرب بشكل دائم من استئناف المفاوضات، كما أن رئيس الحكومة أبلغ الأميركيين بأنه "أردت التقدم نحو تسوية دائمة لكن لا يوجد شريك، وفي نهاية المطاف سيصب كل شيء في تسوية مرحلية".

ويشار إلى أن الفلسطينيين عارضوا بشدة في الماضي الحلول المرحلية لكن بن رأى أنه في حال رفض الفلسطينيون الاقتراح الإسرائيلي، الذي سيلقى ترحيبا من الرئيس الأميركي باراك أوباما فإنهم سيظهرون كرافضين للسلام.

وفي المقابل سيظهر نتنياهو، بحسب بن، كسياسي تحمل مخاطر سياسية داخل إسرائيل على خلفية تشكيلة حكومته اليمينية، لكنه لن يطالب في هذه الأثناء باتخاذ قرارات بالغة الأهمية، وسيكون بإمكانه تهدئة شركائه في أحزاب اليمين والقول إنه ليس لديهم سببا للقلق.

ولفت بن إلى أن على نتنياهو أن يأخذ بالحسبان أنه في اللحظة التي تعهد فيها بتحرك سياسي فإنه سيتعين عليه تنفيذه.

ويتعلق البند الثاني من الصفقة بالأزمة بين حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية الحاصلة حاليا وأن يتم حلها من خلال تحديد الجانبين لمجالات الخلاف بينهما والامتناع عن تصعيد الأزمة والتسبب بحرج متبادل.

واشار الكاتب في هذا السياق إلى أقوال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، الذي يعتبر منبراً مؤيداً لإسرائيل، وجاء فيها إنه "ستكون بيننا خلافات لكننا سنحلها كحلفاء".

وأوضح جونز مصدر الإزعاج للإدارة الأميركية بقوله "سوف ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات، مثل الأنشطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وتحريض الفلسطينيين".

وأضاف بن أن البند الثالث من الصفقة تقضي بأن يشدد أوباما موقفه ضد إيران وسورية بهدف كبح القنبلة النووية الإيرانية ومنع نشوب حرب عند الجبهة الشمالية لإسرائيل وإلى جانب ذلك توثيق العلاقات الأمنية مع إسرائيل.

واقتبس بن من أقوال جونز بأن "الولايات المتحدة مصرة على منع إيران من تطوير سلاح نووي" ومديحه لمن وصفهم بـ"أصدقائي في الجيش الإسرائيلي" والمساهمة الهامة لهذا الجيش بتعزيز أمن أميركا. (ميدل ايست)

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.