• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تفاصيل أضخم عملية نقل شهدها الأردن للمحجورين .. والمقابل فقط.. "ابتسامة"! بقلم. نشأت الحلبي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2020-04-04
1670
تفاصيل أضخم عملية نقل شهدها الأردن للمحجورين .. والمقابل فقط..
تفاصيل أضخم عملية نقل شهدها الأردن للمحجورين .. والمقابل فقط.. "ابتسامة"!
 
انتهت عملية إخراج المحجور عليهم من الفنادق مساء يوم الثلاثاء الماضي، لكن أحدا لم يطل على التفاصيل في واحدة من أكبر عمليات نقل في الاردن، ولربما من العمليات النادرة في العالم.
في تلك العملية الضخمة، كان هناك جنود مجهولون في وزارة النقل على رأسهم الوزير الشاب خالد سيف في الدور الاستراتيجي الإشرافي، من جانب، ومن جانب آخر، الدور القيادي على الأرض الذي أداه باقتدار كبير مدير الخط الحجازي الأردني ورئيس هيئة النقل البري، والخبير في عالم النقل صلاح اللوزي، والذي أنجز مهمة هي الأصعب الى جانب الجيش العربي الذي كان بضباطه وجنوده من الأعمدة الأساسية في العمل.
التفاصيل المثيرة التي اطلعتُ عليها بدأت من لحظة الدخول في مفاوضات مع شركات النقل التي تعمل عبر التطبيقات الذكية، وبحنكة وفِراسة، تمكن اللوزي من الاتفاق مع شركة "كريم" لتضع 3000 سيارة في خدمة المهمة.
ساعة الصفر كانت في تمام الساعة السادسة صباحا، وانطلقت من فندق الاردن انتركونتننتال عمان، وبدأت العملية، وانطلقت السيارات الى كل وِجهة في الأردن لتقل المحجور عليهم كلٌ الى باب بيته، وكل هذا كان يتم وسط إجراءات صحية غاية في الأهمية بدءً من تعقيم المحجور عليه نفسه وارتدائه للكمامة والقفازات، مرورا بتعقيم السائق ايضا والتأكيد عليه كذلك بارتداء القفازات والكمامة، وصولا الى تعقيم السيارة.
وما أن وصلت الساعة الحادية عشر والربع، إلا وكانت العملية قد أنجزت بأبهى صورها وتم إخلاء 3206 أشخاص من المحجورين من كل فنادق عمان إصافة لبعض الحالات المتفرقة من بعض المستشفيات، ما عدا فندقين تم اتخاذ القرار ببقاء المحجور عليهم فيهما لمزيد من الفحوصات والغايات الصحية وهما فندق القصر وريجنسي.
وفي تمام الساعة 12 ظهرا، توجه اللوزي مرة أخرى الى البحر الميت ليشرف من هناك على انطلاق عملية إخلاء المحجور عليهم في الفنادق .. وانطلقت العملية بذات الهمة، وتوجهت السيارات التي تحمل المحجور عليهم الى كل وجهة أيضا، الى العقبة واربد والازرق وغيرها من المدن الاردنية، وفي تمام الساعة الرابعة مساءاً، كان قد تم إخلاء كل المحجور عليهم الاردنيين وتم توصيلهم الى منازلهم ووصل عددهم الى 1805 أشخاص، فيما بقي فقط الفلسطينيين الذين انطلقت في اليوم التالي حافلات "جت" لتقلهم الى ديارهم عبر جسر الملك حسين.
في مركز الازمات وُضعت هذه الخطة الضخمة بعقول أردنية، ونفذت أيضا برؤية وإشراف أردني، وكانت لوحة جميلة في وسط معركة شرسة تتشارك فيها كل مؤسسات الدولة، وشارك في رسم هذه اللوحة الجيش العربي، والمخلصين من وزارة النقل من الوزير الى رئيس هيئة النقل البري بالوكالة الى غيرهم من جنود لم يعرفوا الأضواء، لكنهم وطنيون شجعان.
كما كان الدور الوطني المهم لشركتي كريم وجت، وكذلك جمعية الفنادق الأردنية في تغطية كافة مصاريف العملية التي كانت أشبه بمعجزة بأن يتم نقل نحو 5 آلاف شخص الى كل أرجاء المملكة في يوم واحد!
بقي أن أقول إن إحدى المواطنات سألت عن تكلفة نقلها من الفندق الى منزلها، فجاءتها الإجابة : التكلفة فقط إبتسامة!
#نشأت_الحلبي
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.