مديرة "مصح النور":نمنع مرضى المسلمين من الصلاة لأنها تضر بصحتهم

أكدت مديرة مستشفى "مصح النور الخيري" للإمراض الصدرية الدكتورة "الين كولمان "  على أن المستشفى ليس لديه أي أجندة خارجية يقوم بتنفيذها وأن خدمته طوال عمره كانت مقصورة على العرب على وجه الخصوص .

واقرت بصحة ما تداوله بعض المواطنين من منع المستشفى للمرضى المسلمين من أداة الصلاة فيه مدعية بأن صلاة المسلمين ذات الطقوس الخاصة تجهد مرضى الأمراض الصدرية الذين هم بحاجة إلى استرخاء كامل , كما أشارت إلى أن المستشفى يهدف أولا إلى معالجة مرضى الصدرية ومن ثم يقوم بواجبه التبشيري  كهدف ثاني .

وكان رئيس الوزراء السابق المهندس نادر الذهبي قد نفى قيام احد المراكز الصحية البريطانية في معان بممارسة دور "تبشيري".

وأوضح الذهبي في رده على مذكرة تقدم بها حينها رئيس كتلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي النائب حمزة منصور ان الجمعية تقوم بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين بمعدل يتراوح ما بين (15-25) مريضا يوميا ممن يعانون أمراضا صدرية ومرض السل، وتقوم بصرف الأدوية بشكل مجاني.

وشدد الذهبي على ان الجمعية "تقوم بأعمالها التطوعية الانسانية لأبناء المنطقة دون أن تطلب منهم في المقابل ان يتنصروا" وقال "لم يرد على الإطلاق ان أحد المواطنين قام بتغير دينه لقاء تلقيه العلاج" .

وسبق لمنصور  ان نقل عن بعض ابناء منطقة قولهم بان العاملين في المركز المذكور يقومون باستغلال المرضى لأغراض "تنصيرية" من خلال تقديم الخدمات الصحية .

واشار الى ان المركز يبث برامج "تنصيرية" على مدار الساعة في غرفة استقبال المرضى ويوزع "الاناجيل والكتب الدينية المسيحية".وتابع "انهم يقومون بالتأثير على سكان تلك المنطقة وخصوصا الأميين منهم من خلال مشاركتهم المناسبات الاجتماعية الخاصة بهم".

هذا وقد قابلت "البوصلة" مديرة المستشفى وفيما يلي نص  المقابلة :ـ

 
ما هي الأمراض التي يعنى المستشفى بمعالجتها ؟

نحن نقدم الخدمات لأي شخص يأتي إلى المستشفى لكن اختصاص هذا المستشفى الأمراض المتعلقة بالصدر كمرض السل مثلا .

هل الكادر الطبي كاف لتقديم الخدمات الطبية في المستشفى ؟

يوجد عندنا دكاترة اثنين ولكن يوجد أطباء متطوعين يعملون معنا لمدة بسيطة

ما هي الشروط الواجب توفرها فيمن أراد التعامل معكم ؟

يجب على كل واحد يريد التعامل معنا أن يعمل بلا راتب وذلك لأننا مسجلين لدى الحكومة كجمعية خيرية

كيف تقرؤون الشكاوى التي تقول بأن إدارة المستشفى تجبر المرضى على أداء طقوس مسيحية في المستشفى؟

جمعية مصح النور جمعية مسيحية , فنحن نصلي من أجل أن يشفى المرضى عندنا ولا يوجد شخص مجبور على ان يترنم معنا أو يدخل طقوس ديننا .

هناك اقوال مفادها أنكم تمنعون مرضى المسلمين النزلاء في المستشفى من أداء الصلاة ؟

مرضى الصدر بحاجة إلى راحة وصلاة المسلمين تسبب الإرهاق فمن أجل ذلك نمنعهم من الصلاة ونحن نعلم أن علاج مرضى الصدرية هو الراحة في السرير لذلك لا نسمح لكل نزيل في المستشفى بأن يصلي صلاته ذات الركوع والسجود لأن ذلك يؤثر على صحته فالركعات والطقوس الدينية من أجل صحة المريض ممنوعة عندنا في المستشفى .

فيما لو قرر الأطباء بأن مريضا لا تؤثر عليه الصلاة هل تسمحون له بالصلاة ؟

نحن لا يوجد عندنا مرضى نزلاء سوى المصابين بأمراض الصدرية الذين تسبب لهم الصلاة إجهادا وإرهاقا فلدينا علم مسبق بأن كل من يدخل المستشفى هم من الذين يعجزون عن أداء الصلاة فمن أجل ذلك يتم المنع . ولم يسبق لإدارة المستشفى  أن سمحت لأي مريض بهذا المرض بأن يصلي  وذلك حفاظا عليه ومن باب النصيحة للمريض لكن فيما لو أصر مريض على أن يصلي لا نعاقبه .

كيف تصفون تعاون وزارة الصحة والتنمية والأجهزة الأخرى معكم ؟

نحن يوجد لدينا تعاون كامل مع وزارة الصحة ووزارة والتنمية وجميع الجهات الحكومية فنحن أولا وأخيرا تحت سيطرة وزارة الصحة وتقوم أدارة المستشفى بتزويد الوزارة شهريا بتقرير عن العمل والوزارة أيضا تزور المستشفى بصفته أحد مراكز علاج الأمراض الصدرية في المملكة .  وأحب أن أنوه إلى أمر نحن لا يوجد عندنا ما نخفيه على المواطن فالكل يعلم ما نقوم به سواء الحكومة  أو المخابرات أو المواطنين .

ما هي أبرز المنجزات التي قام بها المستشفى ؟

معالجة مرضى السل الذين يمكثون في المستقى لأشهر عدة هذا أهم انجاز متواصل وقد تم تدريب مجموعة من طلبة جامعة آل البيت في المستشفى وتحت إشرافي الخاص

 
ما هي أهداف المستشفى التي وضعت له ؟

الهدف الرئيس هو معالجة الأمراض الصدرية المزمنة ومعالجة بعض الأمراض الأخرى كسوء التغذية عند الأطفال فكان يأتينا أطفال إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية فنقوم بتغذيهم ورعايتهم صحيا ومن ثم إرجاعهم إلى أهاليهم  .

لكن عن الأهداف الأخرى فنحن مستشفى مسيحي ونحن المسئولون في المستشفى نصلي كل يوم في المستشفى من أجل شفاء المرضى عندنا , ومن أراد من المرضى النزلاء أن يشاركنا الصلاة هم أحرار ولكن أهم أمر أننا لا نجبر أحدا من المرضى بأن يشاركنا صلاتنا . وكذلك نقوم بتوزيع الإنجيل على من أراد .

هل ثمة جهات داعمة للمستشفى ؟

نعم , نحن نتلقى دعما من خارج الأردن من بلدان كثيرة فالمستشفى يدفع على كل مريض سنويا 200 ألف دينار وما يتم أخذه من المرضى ما نسبته 10 % من هذا المبلغ فكل الدعم للمستشفى من دول الخارج وليس من الأردن .

   
كم هي أعداد المراجعين للعيادات الخارجية في المستشفى يوميا ؟

 
أعداد المراجعين بازدياد فكل يوم يراجع العيادات الخارجية 70 مريضا تقريبا يكشف عليهم 4 أطباء مزودين بالأجهزة الطبية الحديثة وأحدث المختبرات .

كيف تتعاملون مع المرضى الذين يمكثون أكثر من شهر  بالنسبة لفاتورة المستشفى ؟

إذا كان لدى المريض  القدرة المالية بأن يدفع للمستشفى عن كل شهر 5 دنانير فتأخذ ذلك المبلغ منه مقابل الإقامة والأكل والشرب والدواء وإذا ثبت أنه غير قادر على دفع هذا المبلغ لا يتقاضى منه المستشفى شيئا .

كيف تردون على من يصف المستشفى بأن  له أجندة خارجية ينفذها بالتعاون مع أجهزة خارجية ؟

مستشفى مصح النور تأسس في الأردن عام 1965 وكنا قبل ذلك قد خدمنا 10 سنوات في فلسطين  منذ عام 1955 وأنا شخصيا منذ ذلك الوقت إلى اليوم وأنا أعمل في المستشفى وقد كان جميع المرضى الذين يرتادون المستشفى هم مرضى عرب وقد أتهم المستشفى بأنه تابع لأجهزة خارجية كالموساد وغيريها لكن نحن نقول بأن كل هذه الشكاوى هي كيدية بدليل أن جميع مرضى المستشفى من العرب سواء في فلسطين  أو الأردن .

ما هي الأسباب التي جعلتكم تختارون محافظة المفرق عن غيرها من المحافظات ؟ وذلك لأننا أخذنا استشارة وزير الصحة آنذاك أحمد أبو قورة فقد قلنا له وقتها أننا نريد أن نخدم في الأردن فوجهنا الى محافظة المفرق فوجدنا المنطقة مناسبة خصوصا انها تنماز بوجود البدو فيها هذا بيد أن بدو شرق الأردن كانوا يأتوننا الى فلسطين من اجل العلاج فأرتأينا بأن نختار منطقة يتواجدون فيها .

من أي جاءت فكرة تقديم الرعاية الصحية المجانية للمرضى ؟

بعد عام 1948 جرى حديث بين المواطنين في دولة استراليا التي كنت أقطنها آنذاك عن حاجة الناس في الشرق الأوسط اخدمة طبية . وانا في ذلك الوقت ما زلت طالبة في الجامعة فقررت الذهاب الى الشرق الاوسط وقلت في نفسي " يا رب أريد أن أخدمك " لأن في الانجيل عندنا " من أراد أن يخدم الله يخدم المرضى والمساكين والفقراء . فحزمت أمري بالتوجه إلى فلسطين فخدمت 10 سنوات ومن ثم توجهت الى الاردن خصوصا بعد دخول اللاجئين اليه  وما زلت اخدم في المستشفى الى هذا اليوم

وأضافت " بدأت العمل في فلسطين في بيت لحم حيث تعلمت اللغة العربية وعملت هناك فأصل منشئ الفكرة من استراليا حيث عملت أنا وزميلتي الدكتورة نور في العيادة ومن ثم قررنا نقل العيادة الى الأردن وقد دخل المستشفى 6 آلاف حالة تقريبا منذ ذلك الوقت أغلبه أمضى ما بين 6 ــ 7 أشهر تقريبا .

ومنذ فترة قريبة تم استحداث عيادات متنقلة تقوم بالذهاب إلى المناطق الفقيرة التي تنماز بوجود البدو

ما هي أبرز العقبات التي تواجهكم ؟

من يقول أننا نعمل لصالح اليهود أو الموساد هذا أكبر مثبط لعزيمتنا في العمل لأننا نعكف على خدمة الناس البسطاء والفقراء والمناطق البدوية فالإشاعات التي تنطلق نحو المستشفى هي التي تحد من عملنا .