مقاومة التطبيع النقابية بصدد إصدار قائمة جديدة تضم اسماء المطبعين مع اسرائيل

 - كشف عضو لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس ميسرة ملص عن توجه داخل اللجنة النقابية الى دراسة إصدار ما اسماه "قائمة سوداء" تدرج فيها اسماء الشركات والافراد المطبعين مع اسرائيل بغية كشفهم امام الرأي العام .

وقال ملص و الذي يشغل ايضاً منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن و مجابهة التطبيع لـ"عمون" : أن الجهات العاملة بمجال مقاومة التطبيع تقف بالمرصاد للفئة القليلة التي تختبىء ولا تستطيع مواجهة المواطنين بعد ان اختارت ولمصالح شخصية الصعود في قطار التطبيع .

وأضاف المهندس ميسرة " ان حركة مقاومة التطبيع ومنذ نشوئها ما بعد توقيع معاهدة وادي عربة كان لها دور ريادي في نشر مخاطر التطبيع وإلقاء الضوء على حجم الاستهداف "الإسرائيلي" للأمة العربية حيث ابتدأ العمل بالوقت الذي كانت الحكومات مندفعة لأقصى حد في خيارات تداعب احلام الجهات الرسمية و قلة قليلة من المواطنين في تحقيق ما يسمى بسلام عادل وشامل لإنهاء حالة الصراع الذي شابه توتر على المنطقة بأسرها" .

وحول النتائج التي حققتها حركة مقاومة التطبيع قال المهندس ميسره أن الجهات العاملة بمقاومة التطبيع وبالرغم من الصعوبة التي واجهتها في بداية في عملها الا انها حققت نتائج مشرفة في مقاومة التطبيع لمسها المواطن الأردني على ارض الواقع حيث لم تؤدي القائمة السوداء التي أعدتها اللجنة النقابية سابقا الى المقاطعة الشعبية فحسب للمطبعين بل أسهمت في انسحاب بعض من في القائمة من منظومة التطبيع .

واضاف المهندس ميسرة أن ما حصل من مقاومة و رفض لمعرض الصناعات "الإسرائيلية" الذي اقيم في مرج الحمام عام 1996 وادى الى منع إقامة اي معرض " اسرائيلي " يعد من الانجازات المهمة إضافة الى الحملة التي شنتها نقابة المهندسين في عام 2002 والتي ادت الى إغلاق شركة "الرمز للخرسانة " والتي كان بعض المفوضين بالتوقيع عنها وجزء من مجلس إدارتها العالمي " إسرائيليون ".

وثمن المهندس ميسرة وعي المواطن الاردني الذي كان له الاثر الاكبر في تراجع اكبر شركة استيراد خضار وفواكه من إسرائيل مؤخراً مشيرا الى النشاطات التي أقامتها لجنة مقاومة التطبيع النقابية في العامين الماضيين من حرق صناديق الفواكه الاسرائيلية بمشاركة مواطنين امام السوق المركزي للخضار و الاعتصام امام وزارة الزراعة والذي نتج عنه تراجع حجم الاستيراد من إسرائيل الى"2800" طن خلال 2009 مقارنة في عام 2008 الذي وصل الى يقارب " 4800 " بعد ان وصل حجم الاستيراد في 2007 الى "11000 " طن .

وأشار المهندس ميسرة أن لجنة مقاومة التطبيع النقابية قامت بالكشف مبكراً على ما اسماه بـ"اكذوبة الإزدهار الاقتصادي "الناتج عن راس رمح التطبيع المتمثل بالمدن الصناعية المؤهلة حيث قام العاملون في مجال المقاومة بتعرية هذه المدن في وقت مبكر قبل افول نجمها وقرب اغلاقها من خلال ما دأبوا عليه من إجراء العديد من الدراسات التي تفيد ان المشروع لا يقدم اي قيمة مضافة الى الاقتصاد الاردني .

وعن النشاطات التي تهدف الى نشر ثقافة مقاومة التطبيع قال المهندس ميسرة أن نشاط اللجان العاملة في مقاومة التطبيع يعتبر نشاط تراكمي يهدف الى ترسيخ الوعي لدى الأجيال القادمة بخطورة الكيان "الاسرائيلي" من خلال إقامة الندوات وتوزيع البروشورات والنشرات التي تسلط الضوء على اهمية مقاطعة كل اشكال التعاون مع "الإسرائيليين ".

وفيما يتعلق بمشروع "اعادة وتأهيل نهر الأردن " الذي عقدته جمعية اصدقاء الارض بمشاركة "اسرائيلية" في عمان مؤخرا قال المهندس ميسرة ان اللجنة رصدت محاولات الجمعية التي يتراسها أحد المهندسين في استقطاب بعض البلديات في الغور للدخول في منظومة التطبيع من خلال اقامة بعض الندوات و الزيارات مع "اسرائيليون" الا أن البلديات الغورية كان لها موقف مشرف برفض هذه النشاطات .

وأضاف المهندس ميسرة ان تم مخاطبة رئيس الجمعية ومطالبته مرات عديده بإيقاف نشاطاته التطبيعية الا انه لم يستيجب لذلك وعليه سيتم إدراجه في اي قائمة سوداء ستصدر لاحقاً .
وحول الاجراءات التي تتخذها النقابات بحق منتسبيها من المطبعين قال المهندس ميسرة ان النقابة وبمجرد اعلان اسم أي من منتسبيها على قائمة المطبعين فانه يسقط اجتماعيا ولا يتم التعامل معه وهذا اشد عقوبة من الاجراء القانوني بالفصل من عضوية النقابة مبينا الى ان البعض من المطبعين منهم يأتي الى الجهات العاملة بمقاومة التطبيع نادما ومنكرا لفعلته معلنا عدم عودته الى منظومة التطبيع .