"لجنة حوار" لاقناع المراقب العام سحب ترشيح بني ارشيد

 في تطور لاحق للازمة التي تركها ترشيح مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين ل زكي بني ارشيد امينا عاما لحزب جبهة العمل الاسلامي يعكف عدد من قيادات الاخوان المسلمين بمحاولات احتواء الازمة المتفاقمة حيث قاموا بتشكيل لجنة للحوار تحاول اقناع المراقب العام للجماعة بالعدول عن ترشيح بني ارشيد كخطوة لانهاء مقاطعة تيار الحمائم لكافة انشطة واجتماعات الحزب والجماعة .

وكان رئيس السن لمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حسني جرار اصدر بيانا اعتبر فيه أن اي اجراء جرى بعد رفعه لجلسة السبت باطل ، ومخالف للنظام الأساسي للحزب.

وقال جرار تعقيبا على انتخاب اعضاء مجلس شورى حزب جبهه العمل الاسلامي ظهر السبت النائب الاسبق علي ابو السكر رئيسا للمجلس .. " وعليه قمت بمخاطبة الأمين العام الحالي للحزب الدكتور إسحق الفرحان بهذا الخصوص، ولاستمراره في قيادة الحزب لحين عقد جلسة شورى قادمة لانتخاب قيادة جديدة للحزب ".

وتاليا نص البيان الصادر عن جرار :


في صبيحة هذا اليوم السبت 23/5/1432هـ الموافق 8/5/2010م انعقد مجلس شورى الحزب السادس في المقر العام للحزب، وبعد افتتاح الجلسة بتلاوة كريمة من كتاب الله، وعند مناقشة جدول الأعمال لإقراره، طلب عدد من الأعضاء الحديث، وخلال الحديث والمناقشة بدأت الأصوات تتعالى بصخب من جميع جهات المجلس، وحصل توتر واختلاف شديد في الجلسة، مما أفقد المجلس هدوءه واتزانه وتحقيق غاياته في تلك الجلسة.

وبناء عليه رأيت أنّ من المصلحة أن ترفع الجلسة لوقت آخر، لأنّ الأجواء التي سادت غير مناسبة للاستمرار في جدول الأعمال، بحيث تكون الظروف في الجلسة القادمة مناسبة، بعد أن تعطى الفرصة لحكماء الحركة الإسلامية للتشاور لتقريب وجهات النظر المختلفة وترسيخ روح الأخوة للحيلولة دون حدوث أزمة عميقة تؤدي لا قدر الله إلى انقسام الحزب والحركة الإسلامية، لذلك قررت رفع الجلسة لموعد لاحق، ودعوت لتشكيل لجنة لحل هذا الخلاف، وبذلك انتهت الجلسة، وعليه فإنّ أي إجراء بعد رفع الجلسة يعتبر باطلاً، ومخالفاً للنظام الأساسي للحزب، وعليه قمت بمخاطبة الأمين العام الحالي للحزب الدكتور إسحق الفرحان بهذا الخصوص، ولاستمراره في قيادة الحزب لحين عقد جلسة شورى قادمة لانتخاب قيادة جديدة للحزب.

هذا وبالله التوفيق

حسني أدهم جرار
رئيس السن لجلسة مجلس الشورى لحزب جبهة العمل الإسلامي
8/5/2010م



وكان انسحاب تيار الحمائم من اجتماع شورى جبهة العمل الاسلامي الذي عقد صباح السبت ادى الى اضطرار رئيس الجلسة - اكبر الاعضاء سنا - حسني جرار الى رفع الجلسة الى وقت اخر لم يحدده.

القرار الذي اثار حفيظة تيار الصقور ودفعهم الى رفض قرار جرار والمضي قدما في جلستهم ولكن هذه المرة برئاسة محمد ابو فارس والبدء بعمليات الاقتراع لانتخاب امين عام للحزب واعضاء المكتب التنفيذي وبقية الهيئات الادارية .

رئيس الجلسة الاصيل حسني جرار قال للحضور قبيل انسحابه ان الخلاف حول انتخاب بني ارشيد سابق لاوانه كون قرار مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين لم يصلهم رسميا وعلموا به من وسائل الاعلام فقط لذلك وجد انه من الاجدى رفع الجلسة لحين ورود قرار انتخاب بني ارشيد رسميا وبعدها يتم وضع جدول الاعمال وفق اسس واضحة .

اعضاء في تيار الحمائم اكدوا ل عمون ان التيار لن يعترف باي قرارات تتخذ في الاجتماع بعد انسحابهم معتبرين ان انتخابات تجري فيه "غير شرعية وغير قانونية وغير معترف بها ".

وقال ابو السكر ل (بترا) ان مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي عقد اجتماعه اليوم لممارسة الاستحقاق الانتخابي الدوري لاختيار قيادته.

واضاف ابو السكر انه وفي ظل اجواء التباين في وجهات النظر بين اعضاء مجلس الحزب حول آليات الترشح وتسمية المرشحين فقد انسحب بعض الاعضاء لكن استمرت الجلسة بنصابها القانوني بحضور 64 عضوا من المجلس.

واشار الى انه وخوفا من حصول فراغ قيادي في الحزب فقد تم انتخاب مكتب مجلس الشورى المؤلف من رئيس ونائب له ومساعدين ثم رفعت الجلسة للاستكمال لاحقا للتواصل مع الاعضاء الذين انسحبوا ولاعطائهم الفرصة لممارسة حقهم في انتخاب باقي المراتب القيادية.

واكد ابو السكر ان الجلسة استمرت بنصابها القانوني برئاسة رئيس السن الدكتور محمد ابو فارس حيث تم انتخاب رئيس مجلس شورى الحزب وانتخب احمد الزرقان نائبا للرئيس وجعفر الحوراني ومحمد فريحات مساعدين للرئيس.