• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فنان_ما_زال_يخترق_الشعوب_بثقافته_و_بساطته .بقلم د.حنين عبيدات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2020-11-27
1019
فنان_ما_زال_يخترق_الشعوب_بثقافته_و_بساطته .بقلم د.حنين عبيدات

 #فنان_ما_زال_يخترق_الشعوب_بثقافته_و_بساطته.

 
بما أنني مهتمة في الفن بجوانبه العديدة من موسيقى و تمثيل و رسم و غيرها، و ناقدة أحيانا للمؤدي على اختلاف مجالاته و للمحتوى الفني على اختلاف ثقافاته، وذلك  لقناعتي بأن الفن رسالة و وسيلة بيان، و ثقافة متنقلة بين الشعوب.
تستوقفني بعض الشخصيات التمثيلية و تعجبني لغة الجسد التي تتوافق مع الجملة النصية التي تجسد عمق المشهد بحرفية، و تلفتني المرونة في التعامل مع المشهد بتمكن ثقافي و عمق حسي ، و يبهرني ذلك الممثل الذي يتقن الشخصيات الكثيرة التي تحتاج إلى جهد ذهني و نفسي و جسدي للتمكن من الشخصية التي تمتلئ بالتفاصيل التي من خلالها تصل رسائل سياسية أو حياتية او ثقافية او نفسية أو اجتماعية او صحية للمجتمع أو تغير من ثقافة المجتمعات في كثير من الأحيان.
 
أثبت الفنان الكبير ياسر العظمة على مر السنوات بأنه الأفضل عربيا بالنسبة لي، لم أجد فنانا بعمقه في تقمص الشخصية وأداءها و إدارته للمشهد الدرامي و النص و حتى إدارته للحلقة بحرفية تامة بحيث ان المشاهد لا يضيع أي جملة نصية في المسلسل إلا و يبني عليها و منها حكمة و قصة و عبرة و واقع حاضر أو تنبؤ بمستقبل أو وضع اليد على جرح الماضي.
جسد العظمة شخصيات عديدة، منها السياسية و الإجتماعية و الثقافية و الصحية و الأدبية، و غنى و مثل بلهجات عربية عديدة وكتب الشعر و النثر و أخرج المشاهد و الحلقات، فلم يكن يوما فنانا عاديا ، بل هو حالة فنية لم ولن تتكرر في تاريخ الدراما العربية إلى الآن.
أما عن مواقفه السياسية فكانت دوما مع الوطن و العروبة و كان واضحا ذلك من خلال المساحة التي كان يستخدمها في الشخصيات التي يجسدها في الوصف السياسي الدقيق للحال العربي و السوري ، هو فنان من الشعب و له و لم يكن يوما مكبل بقيود تبعده عن الوطن و الوطنية بالرغم من موقفه الرمادي مؤخرا الذي اتخذه تجاه الثورة السورية أو النظام السوري  .
 
حنين
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.