ايران تدعم المالكي لتشكيل حكومة طوارئ..و"العراقية" تندد بتسييس القضاء

 وردت القائمة العراقية على هذا الاجراء بالاشارة الى ما وصفته بتسييس القضاء الى درجة ابتعاد المحكمة الاتحادية عن ابسط المفاهيم القانونية بحيث باتت تؤيد ادانة المتهم قبل ان تثبت عليه الجريمة.

 

 وتطرقت في بيان بهذا الخصوص الى ما حصل من خلال كتاب المحكمة الاتحادية الى المفوضية العليا للانتخابات والذي طالبها بشطب اسم مرشح العراقية الفائز في الانتخابات عن محافظة ديالى نجم عبدالله احمد حمادة بالاضافة الى عبدالله حسن رشيد.

 

 واوضحت انه جاء في حيثيات الكتاب ان حمادة متهم بجرائم, علماً بانه قد تم القاء القبض عليه قبل الانتخابات ومع ذلك حاز على اعلى الاصوات, ولم يصدر بحقه حكم قضائي حتى الآن .

 

وناشدت القائمة العراقية المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة وبعثتها في العراق التدخل السريع لحماية العملية السياسية من محاولات التلاعب بنتائج الانتخابات . 

 

كما حذرت العراقية من خطورة التلاعب بنتائج الانتخابات, مؤكدة انها لن تسمح بتمرير تلك المحاولات التي يراد منها القفز على استحقاقها الشعبي والانتخابي والدستوري والديمقراطي, وانها ستلجأ الى كافة الوسائل المشروعة من اجل الدفاع عن حقوقها وحقوق الشعب العراقي, وتطالب الذين يقفون وراء تلك المحاولات بالاعتراف بنتائج الانتخابات واحترام إرداة الناخبين.

 

وفي تصريحات ادلى بها لـ " العرب اليوم " قال رئيس مجلس عشائر الجنوب العربي في البصرة الشيخ كاظم آل عنيزان ان مماطلة المحكمة تاتي في سياق مناورات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لاطالة عمر الحكومة .

 

وقال آل عنيزان ان المالكي يطمح الى اعاقة تشكيل الحكومة لمدة 6 اشهر لتصبح حكومته تلقائيا حكومة طوارئ تستمر ولايتها لمدة سنتين .

 

واتهم ايران بالوقوف وراء المالكي في محاولاته لتفويت فرصة تشكيل الحكومة على القائمة العراقية .

 

وانتقد رئيس مجلس عشائر الجنوب ضعف الدور العربي في العراق وعدم جدية الادارة الامريكية في ايجاد حل للازمة .

 

وفي هذه الاثناء دعت جامعة الدول العربية القادة السياسيين فى العراق الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية معتبرة أن الوقت ليس في مصلحة البلاد .

 

وذكر نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي في تصريح للصحافيين أن بعض مؤشرات التفاؤل توافرت في الأسابيع الماضية عقب زيارة الرئيس العراقي جلال طالبانى للجامعة العربية الا ان القوى السياسية مازال كل في موقعه مع حدوث تجاذبات .

 

وأضاف ان ما يحدث يعد مؤشرا غير مشجع وغير ايجابي ومازلنا نتطلع لان يحزم القادة السياسيون امرهم ويتوصلوا لتشكيل حكومة وطنية مشيرا الى ان الوقت ليس في مصلحة العراق ولا يصب في مصلحته .

 

ودعا السفير بن حلي كافة القوى السياسية التي فازت في الانتخابات الا تضيع الوقت وتتقدم باقتراحات عملية لايجاد توافق لهذه الحكومة المرتقبة مؤكدا ان جامعة الدول العربية تدعو للحراك السياسي.  

 

وفي هذه الاثناء اكد الامين العام لتيار الاحرار الصدري امير الكناني ان رفض ترشيح المالكي لولاية ثانية يأتي بسبب سوء ادارته التنفيذية خلال الاربع سنوات الماضية واخفاقه في الملف الخارجي وقضايا الفساد .

 

وأكد الكناني في تصريح صحافي نشره موقع التيار الصدري رفضه قبول ترشيح المالكي مقابل اطلاق سراح معتقلي التيار الذين يناهز عددهم الالفين.