• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كالعادة..مجلس الأمن يساوي بين الجاني والضحية ويرفض إدانة إسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-01
1063
كالعادة..مجلس الأمن يساوي بين الجاني والضحية ويرفض إدانة إسرائيل

أدان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أعمال العنف ضد المدنيين من نشطاء "اسطول الحرية" لكسر حصار غزة دون توجيه أي إدانة مباشرة إلى اسرائيل ، وذلك عقب ضغط مارسه الوفد الأمريكي لتوفير غطاء لحماية جرائم إسرائيل "الوحشية".

 وتعني هذه الإدانة رفض سلوك المتضامنين على متن الاسطول تجاه الجنود الإسرائيليين وأيضا العنف الذي مارسته البحرية تجاه المتضامنين .
 
واكتفى البيان الختامي الصادر عن مجلس الأمن عقب عشر ساعات من المشاورات المتواصلة " بالمطالبة بتحقيق كامل في الهجوم على اسطول الحرية عبر لجنة تحقيق مستقلة وذات مصداقية مطابقة للمعايير الدولية لحقوق الانسان والقانون الانساني".
 
ورفض مجلس الأمن مشروع القرار الذي تقدمت به تركيا والذي يقضي بعمل تحقيق مستقل أو تحت اشراف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن الهجوم على "اسطول الحرية".
 
وأعرب البيان عن تعازيه لأسر الذين قتلوا في الهجوم منددا باستخدام القوة التي أدت الى فقدان أرواح كثيرة فضلا عن اصابة عدد كبير من المدنيين بجروح.
 
وطالب المجلس من اسرائيل "الافراج الفوري عن السفن والمدنيين الذين كانوا على متنها" والسماح للبلدان المعنية المعنية بنقل متوفيها وجرحاها على الفور وضمان وصول المساعدات الانسانية الى وجهتها.
 
وشدد البيان على أن الوضع في غزة ليس مقبولا ويجب ألا يستمر مجددا، مؤكدا الحاجة الى تدفق مستمر ومنتظم للسلع والأشخاص الى غزة دون عوائق فضلا عن توفير وتوزيع المساعدات الانسانية في جميع أنحاء القطاع.
 
وأكد البيان أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو الاتفاق عن طريق التفاوض بين الطرفين واعادة التأكيد أنه ليس هناك سوى حل الدولتين الذي يمكن ان يجلب السلام الى المنطقة.
 
وأعرب البيان عن قلق المجتمع الدولي بشأن هذه الحادثة التي وقعت في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين داعيا الطرفين الى ضبط النفس وتجنب أي اجراءات استفزازية من جانب واحد.
 
وكان مجلس الأمن قد أنهى فجر الثلاثاء الجلسة العلنية الطارئة التي انعقدت لبحث العدوان الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الذي كان متوجهاَ إلى غزة، بعدما تخللها دعوات لرفع الحصار عن القطاع وبرد حازم على إسرائيل.
 
دولة فوق القانون
 
ودعا مندوب فلسطين، خلال الجلسة العلنية، إلى إجراء تحقيق مستقل في العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية، والذي تسبب بمقتل 19 من الناشطين الذين كانوا على متن إحدى سفنه الستة، وجرح العشرات من زملائهم.
 
ودعا المندوب إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من الناشطين، الذين ساقتهم القوات الإسرائيلية مع سفنهم إلى ميناء أسدود، معتبراً أنه آن الأوان لمجلس الأمن أن يأخذ موقفاً حازماً من إسرائيل.
 
وأشار إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة مع حرمان أهلها من الأمن والغذاء هو الذي دفع بـ"قافلة الحرية"، مؤكدا أن الدعم العالمي سوف يتصاعد، متوقعاً أن تأتي القافلة تلو الأخرى إلى غزة متى ينتهي هذا العار اللاأخلاقي.
 
وقال المندوب الفلسطيني إن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون، لذا على المجتمع الدولي إتخاذ موقف حازم منها، مؤكداً أنه آن الأوان لمجلس الأمن الدولي أن يضع حداً للحصار الجائر واللاإنساني وتطبيق القرار 1860، القاضي برفع الحصار عن القطاع، وأن يتخذ التدابير اللازمة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال.
 
مبررات واهية
 
في المقابل، قال المندوب الإسرائيلي أنه كان من الممكن تحاشي ما حصل، في إشارة إلى الهجوم على الأسطول، لو قبل الناشطون التوجه إلى ميناء أشدود.
 
وكان ممثلو تركيا ولبنان وفلسطين قد قامو بمغادرة قاعة المجلس عندما بدأ المندوب الاسرائيلي لدى المجلس بالقاء كلمته .
 
وقال إن النشطاء رفضوا عروض إسرائيل لإيصال المساعدات عن طريق ميناء أشدود لأنه كان لديهم نيات أخرى واضحة وهي التخلص من الجنود وقتلهم، مضيفاً أن تحرك الناشطين لم يكن مظاهرة سلمية، والإسرائيليين لم يقوموا بمهمة عسكرية، بل بإجراء وقائي.
 
واعتبر أن بعضهم له تاريخ إرهابي ويتعاملون مع حماس، زاعماً أنه لا يوجد بينهم نشطاء سلام. ووصف الحملة بأنها كانت "رسالة كراهية" وتنفيذ لعمليات عنف.
 
واعتبر ما حصل بأنه يوم حزين بسبب نتائج هذا التحريض غير المرحب به، وقال إن الحصار معترف به وفق القانون الدولي، وأن ما حصل مأساوي ومؤسف ولكن لن نسمح لأحد بأن بهدد أمننا.
 
وكان رئيس مجلس الأمن، المندوب اللبناني نواف سلام، غادر قاعة المجلس قبل أن يبدأ المندوب الإسرائيلي بإلقاء كلمته.
 
اسف بريطاني
 
وفي المقابل، قال المندوب الأمريكي أنه يجب أخذ قلق إسرائيل الأمني في الاعتبار. وأضاف ندعو شركاءنا الدوليين إلى تعزيز جو من التعاون بين كل الأطراف.
 
وطالب مندوب فرنسا بتحقيق مستقل في الحادث قبل إطلاق الاستنتاجات. ودعا اللجنة الرباعية للانعقاد للوصول إلى رفع الحصار عن غزة ودعم محادثات السلام.
 
ومن جانبه، قال المندوب البريطاني إن بلاده أعربت لإسرائيل عن استيائها للهجوم على أسطول الحرية. وأعرب عن الأسف للهجوم غير انه قال انه يجب أخذه في سياق الأحداث.
 
ووصف أعمال إسرائيل بأنها غير بنّاءة وغير مساعدة، داعياً إلى حل سريع لمشكلة غزة ووقف المآسي في القطاع ورفع القيود المفروضة عليه.
 
وقال انه يجب الانتقال من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات المباشرة، محذراً من الدخول في دوامة جديدة من الغضب والعنف في الشرق الأوسط.
 
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تقديم تقرير كامل وتفصيلي عن الإصابات، وطالب بإجراء تحقيق غير منحاز في الحادث. وحث حركة حماس وجميع الأطراف إلى تطبيق أحكام القرار الدولي رقم 1860، القاضي برفع الحصار عن غزة، بالكامل وإقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام.
 
مساءلة إسرائيل
 
وكان وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلو دعا إلى مساءلة إسرائيل عن هجومها على أسطول الحرية، مطالباً إياها بالاعتذار إلى المجتمع الدولي ورفع الحصار عن غزة.
 
وقال أوجلو إن إسرائيل ارتكبت جريمة خطيرة متجاوزة كل القيم التي قامت عليها الأمم المتحدة.
 
ووصف العدوان بأنه عمل غير مسبوق وانتهاك خطير للقانون الدولي، مضيفاً إن هذا نوع من القرصنة وليس هناك مبررات له، لافتاً إلى أن هذه ليست سواحل الصومال حيث القرصنة لا تزال موجودة.
 
واعتبر أن إسرائيل خسرت شرعيتها كعضو في الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأسطول كان يضم مساعدات إنسانية إلى غزة، وأن العالم كان شاهداً على هذه المأساة الإنسانية ولم يفعل شيئاً.
 
وأكد أنه لا يجب أن تكون هناك أي دولة فوق القانون، داعياً إلى مساءلة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، وداعياً أيضا تل أبيب إلى الاعتذار من المجتمع الدولي على الضحايا الذين سقطوا في الهجوم.
 
كما حث الوزير التركي مجلس الأمن على أن إدانة إسرائيل ويقوم بما هو متوقع منه. وطالب بإنهاء الحصار على غزة بمشاركة المجتمع الدولي وإدخال المساعدات إلى القطاع.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.