ذبحتونا تؤكد شرعية مطالب طلبة "العربية"..وعميدها يصف الاعتصامات بالرقص

وتحدث الدكتور عمر الريماوي حول قضية الكلية العربية, مؤكدا أن إدارة الكلية قامت بتوفير عروض من عدد من كليات المجتمع لتأمين استكمال طلبة الكلية العربية دراستهم فيها وبأسعار مقاربة لأسعار الرسوم الدراسية في الكلية العربية, كما أشار إلى أنه مستعد لقبول عدد من الطلبة في كليات المجتمع التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى اعتماد الساعات الدراسية للطلبة كافة بما فيها المواد التي حصل فيها الطلبة على اقل من .60

من جهته تحدث الدكتور محمد عرابي نخلة عميد الكلية العربية مصرا على أن عملية البيع لم تتم بعد, واصفا الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية بأنها عملية رقص داخل الكلية شارك فيها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية, كما اتهم حملة ذبحتونا بتحريض الطلبة على الاعتصام والإضراب عن المشاركة في الامتحانات.

وأكد الدكتور الدعاس في كلمته باسم الوفد المشارك ان طلبة الكلية يرفضون الإجراءات التي قامت بها إدارة الكلية, وقد تم جمع تواقيع أكثر من 800 طالب وطالبة على عريضة, وان القضية الأساسية هي قيام هيئة المديرين ببيع الكلية أم لم تقم. وجاء تصريح الدكتور اسحق الفرحان عضو هيئة المديرين لإحدى الصحف اليومية لقطع الشك باليقين حيث أكد أن البيع سيتم قريباً وأنه لن تكون هناك دراسة في الكلية العربية في الفصل الصيفي أو الأول .

واوضح إن الدولة والحكومة ممثلة بجامعة البلقاء التطبيقية ملزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه 1650 طالبا وطالبة وما يقارب ال¯ 150 موظفا إداريا ومدرسا.

واعرب عن استغرابه مما وصفه بالصمت المطبق من قبل جامعة البلقاء التطبيقية - الهيئة المسؤولة عن الكليات الجامعية المتوسطة - تجاه قضية الكلية العربية, فلم تقدم الجامعة على أي خطوة عملية واحدة تجاه هذه القضية.

وقال إن تمرير عملية بيع الكلية العربية بهذه الطريقة سوف يشرعن للكليات الأخرى القيام بعمليات بيع مماثلة, ما يعني ضياع حقوق الطلبة و ترك رأس المال يتحكم بالعملية التعليمية.

وأكد ان الطلبة قاموا بالدفاع عن أحد أهم حقوقهم وهي حقهم في التعليم, وعبروا عن هذا الحق بالاعتصام السلمي أمام مبنى الكلية و أمام مجلس الوزراء, وشاركهم في ذلك عدد من الأساتذة الأفاضل, و بالتالي هم لم يقوموا بالرقص كما ادعى عميد الكلية.

واشار د. دعاس ان حجم الاستخفاف بالعملية التعليمية والطلبة والأساتذة وصل حد الإتجار بالطلبة, فبدأت بعض كليات المجتمع تعرض على أعضاء الهيئة التدريسية مبالغ محددة مقابل إقناع الطلبة في التسجيل في هذه الكليات, كما أن إدارة الكلية العربية نفسها تقوم بعرض إعلانات لعروض من عدد من كليات المجتمع لطلبة الكلية العربية, وكأننا أصبحنا في مزاد, وكل هذا يتم وسط صمت حكومي غير مفهوم.

كما أكد الدكتور دعاس مطالب الطلبة المتمثلة في إكمال الطلبة المسجلين في الكلية العربية دراستهم في الكلية إلى حين إنهاء دراستهم, ورفض الطلبة للتسجيل في أي كلية جامعية متوسطة أخرى لأسباب اهمها فرق الرسوم الدراسية ما بين الكلية العربية و معظم الكليات الأخرى, وقرب الكلية العربية من أماكن سكن معظم الطلبة, إضافة إلى موقعها المتميز في وسط العاصمة عمان, اضافة الى الفارق المادي في رسوم المواصلات, وعدم احتساب الكليات الأخرى لعلامات الطلبة الأقل من ,60 ما يعني إعادتهم لهذه المواد و خسارتهم المالية, وإلغاء الامتحانات كافة التي تمت أثناء الاعتصامات, وتحديد موعد للطلبة الذين لم يقدموا امتحانات نتيجة مشاركتهم في الاعتصام, وأن تعمل جامعة البلقاء التطبيقية على حل قضية ال¯ 150 موظفا ومدرسا وإداري بطريقة عادلة, وأن لا تتهرب الجامعة من مسؤولياتها بالاختباء وراء شعار العقد شريعة المتعاقدين وكأن هؤلاء الموظفين ليسوا مواطنين وليس للحكومة أي شأن فيهم.

5- عقد لقاء عاجل لإدارة جامعة البلقاء التطبيقية مع هيئة المديرين في الكلية العربية ووضعهم في صورة التجاوزات التي تقوم بها إدارة الكلية وضرورة إكمال الطلبة لدراستهم في الكلية.

واعربت عضو الهيئة التدريسية في الكلية فاطمة الرفاعي أن تقوم هيئة المديرين ببيع الكلية بشكل سري ومن دون إشعار الأساتذة كي يستطيعوا أن يجدوا وظائف لهم في أماكن أخرى, كما أكدت وجود عملية إتجار بالطلبة من قبل بعض كليات المجتمع, وقدم عدد من الطلبة مداخلات تؤكد حجم الظلم الذي يتعرضون له.

من جهته تعهد الدكتور عمر الريماوي بإعادة الامتحانات للطلبة الذين قاموا بالاعتصام, وعقد لقاء مع هيئة المديرين للكلية العربية وتبني وجهة نظر الطلبة من حيث الطلب بضرورة إكمال الطلبة لدراستهم في الكلية العربية, إلا أنه نوه إلى أنه لا يستطيع أن يفرض هذا على الهيئة.

على صعيد متصل, تنوي الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا مخاطبة لجنة الحريات في نقابة المحامين لدراسة الأبعاد القانونية للقضية, إضافة لتشكيل وفد طلابي لتقديم شكوى للمركز الوطني لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان.