• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الملوثات السبعة تحاصر فضاء وادي الاردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-12
2794
الملوثات السبعة تحاصر فضاء وادي الاردن

ما زال الحديث الرسمي فيما يتصل بمعالجة الاختلالات البيئية في مناطق وادي الاردن يقع ضمن دائرة الوعظ والارشاد بينما على ارض الواقع تتعزز المشاكل البيئية التي تطال التربة والهواء والماء وكل العناصر البيئية الاساسية.

مصانع الحديد
المواطن جاسر محمود الصفران يقول نعاني من مشاكل بيئيه بسبب وجود احد مصانع الهياكل الحديد التي تستعمل للبيوت البلاستيكية وما ينبعث منها من روائح واصوات مزعجة وتلوث للهواء مما اثر سلبا على الاشجار القريبة من المصنع, وتمت اقامة المصنع بداية على انه محددة للاعمال البسيطة الا انها تحولت الى مصنع كبير له هناجر وادوات للتصنيع تعمل على مدار الساعة مسببة الازعاج نتيجة الاصوات العالية التي تحدث القلق للاطفال والكبار ولطلبة المدارس خاصة خلال الامتحانات الى الحد الذي حرمنا فيه من الحصول على الهواء النقي لقرب المصنع من المنازل.
 مساكن العمالة الوافدة
من التحديات البيئية في مناطق الوادي الانتشار الكثيف لمساكن العمالة الوافدة على جنبات الطرقات والاودية مما يخلق بؤرا بيئية تشكل مصدرا لانتشار الامراض والذباب والحشرات.
رئيس بلدية معدي الجديدة ابراهيم ابو دية التي تقع ضمن حدود بلديته العديد من مساكن العمالة الوافدة قال مساكن العمالة الوافدة تقع خارج حدود التنظيم وان كانت ضمن الحدود الادارية للبلدية ومعالجة هذه المشكلة تقع ضمن مسؤوليات لجان الصحة والسلامة العامة وسلطة وادي الاردن ووزارة البيئة
واضاف ابو دية لا شك بان الانتشار العشوائي للمساكن وغياب الحد الادنى من متطلبات الصحة والسلامة العامة بهذه المساكن يتطلب ضرورة البحث عن حل سريع مع التذكير بان هذه التجمعات مصدرا لانتشار مرض التيفوئيد قبل سنوات ضمن مناطق سكناهم واتخذ قرار بترحيل المساكن الا ان القرار لم ينفذ لغاية الان.
ويقدر عدد العمالة الوافدة في مناطق وادي الاردن 40 الف عامل يضطر العديد منهم للسكن في مناطق نائية بعيدا عن رقابة الاجهزة الرسمية لان عددا منهم مخالفين لشروط تصاريح العمل والاستقدام.
 المهارب المائية
يعود اصل المشكلة لسلطة وادي الاردن التي نفذت مشروع الصرف الجوفي الذي يهدف الى تخفيض نسبة الملوحة بالاراضي الزراعية من خلال تصريف المياه المالحة عبر مهارب مائية تحولت مع الايام الى مكرهة صحية ومصدرا لتكاثر الحشرات والزواحف وانبعاث الروائح الكريهة.
 وزير البيئة حازم ملحس الذي زار موقع المهارب المائية في بلدة الملاحة قبل اسابيع وصف الوضع بالكارثي وانه لا يطاق ولا بد من تنفيذ حلول سريعة لمعالجة الوضع البيئي المتدهور.
اما الاهالي فيصفون الواقع بانه مأساوي ويشكل خطرا على حياة المواطنين.
عضو مجلس بلدي دير علا وممثلة المنطقة بالمجلس جليله المشاهرة قالت نعيش كارثة بيئية على مدار الساعة والمشكلة تزداد مع قدوم كل صيف والاهالي, تعبوا الى درجة الملل من مطالبة سلطة وادي الاردن بايجاد حل جذري لهذه المهارب التي تحولت الى مكان لهو للاطفال, فمن المعلوم ان بلدة الملاحة لا يوجد بها ملاعب او مواقع للترفيه مما يجعل المهارب مكانا مناسبا للهو واللعب ولقد تعرض عدد من الاطفال الى الامراض الجلدية وتساقط الشعر نتيجة السباحة بالمياه الملوثة وهناك من يقوم باصطياد وتناول بعض الاسماك التي تعيش بالمهارب والحقيقة لا نعرف ان كانت اسماكا او كائنات اخرى خاصة وان المهارب اصبحت مصدرا لانتشار الزواحف والحشرات والروائح الكريهة وتحولت في بعض المناطق الى مكب للنفايات
وتضيف المشاهرة تكلفة معالجة المهارب لا تعادل حياة طفل يتعرض لخطر الاصابة بالمرض والموت بينما الحل يكمن بتغطية المهارب اما بانابيب اسمنتية او عبارات صندوقية على الاقل ضمن المناطق القريبة من التجمعات السكانية او المحاذية لبعض المنازل.
 المخلفات البلاستيكية
التوسع بالزراعات المحمية رافقه زيادة بكميات البلاستيك المستعمل لاغراض زراعية وتقدر كمية البلاستيك المستعمل لاغراض الزراعة بما يزيد على 500 الف طن يذهب منها ما يزيد على 200 الف طن نفايات تبقى بالتربة.
رئيس فرع جمعية البيئة الاردنية في دير علا الدكتور عطا الايوب يقول تتمثل المخاطر البيئية لمخلفات البلاستيك بالخطر الذي تمثله على الثروة الحيوانية ونفوق الحيوانات التي تتناول البلاستيك وايضا على جودة التربة حيث يعمل البلاستيك على عدم نفاذ المياه الى التربة مما يؤثر على المخزون المائي وجودته اضافة الى الاثر الواضح على النباتات وتراجع الانتاجية ومن مظاهر المشكلة قيام عدد من المزارعين بحرق المخلفات البلاستيكية مما يتسبب بانتشار الغازات السامة وتلويث الهواء,لذلك لا بد من الاسراع في ايجاد طريقة للتخلص من البلاستيك بعد انتهاء الموسم الزراعي من خلال تأسيس جمعيات متخصصة او تشكيل اطار مؤسسي رسمي اهلي يعمل على جمع هذه المخلفات واعادة تصنيعها والا فان حجم المشكلة سيكبر والحلول عندها لا تجدي.
 الحفر الامتصاصية
تفتقد مناطق وادي الاردن لشبكة صرف صحي لذلك تعتمد المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والمؤسسات على بناء حفر امتصاصية لتجميع المياه العادمة والتخلص منها عبر نقلها بصهاريج الى محطة معالجة المياه في دير علا او الى محطة الاكيدر. وحجم مشكلة الحفر الامتصاصية يعتبر الاكثر مباشرة ومساسا بحياة المواطن لوجود الاف الحفر بالقرب من التجمعات السكنية.
 المسؤولون بمحطة معالجة المياه بينوا ل¯ العرب اليوم انه غير مرخص لهم الحديث مع وسائل الاعلام لكن المعلومات التي حصلنا عليها تشير ان الطاقة القصوى لاستيعاب محطة معالجة المياه العادمة في دير علا تبلغ 1400 م3 باليوم بالوقت الذي لا توجد به احصائية حول كمية المياه العادمة في مناطق الوادي ونظرا لعدم توفر محطات معالجة تغطي مناطق الوادي ولارتفاع اجور نضح الحفر حدثت ممارسات غير سوية بالتخلص العشوائي من المياه العادمة.
 النفايات السائلة الصلبة
ايضا لا تتوافر في مناطق وادي الاردن مكبات للتخلص من نفايات المسالخ ومحال الدواجن ونتافات الدجاج ومحطات غسيل السيارات والمسالخ.
 السماد البلدي
منذ عام 2003 تنفذ وزارة الزراعة حملات رش لمكافحة الذباب المنزلي وتولدت لدى العديد من المسؤولين قناعة ان تكاثر الذباب في الوادي مرتبط بالسماد البلدي غير المعالج فتم منع ادخاله الى مناطق الاغوار فهل تراجعت مشكلة الذباب.
مدير مركز اقليمي دير علا للبحث العلمي والارشاد الزراعي الدكتور نعيم مزاهرة يبين بانه لدينا مشكلة بتكاثر الذباب المنزلي في مناطق الاغوار لكن المشكلة لا تكمن فقط بالسماد البلدي فهناك مصادر عديدة تشكل حاضنة وبيئة لتكاثر الذباب مثل الحفر الامتصاصية والبرك المائية ومجاري المياه وحظائر المواشي, والسماد البلدي واحد منها وبين ان السماد المعالج اذا ما ترك بالارض ووصلته الرطوبة فهو ايضا يصبح مصدرا لتكاثر الذباب.
 مدير مكتب بيئة ديرعلا
العرب اليوم التقت مدير مكتب بيئة ديرعلا التابع لوزارة البيئة المهندس شحاده الديات وطرحت عليه ابرز التحديات, بخصوص المحادد المتخصصة بصناعة الهياكل الحديد للبيوت البلاستيكية أنه تم توجيه انذارات لها لتصويب اوضاعها خلال 30 يوما من تاريخ الابلاغ والعمل على معالجة الاختلالات البيئية فيما يتصل بمصادر الضوضاء والروائح وغيره من الملاحظات وفي حال عدم التزامها سيصار الى اغلاقها وفق الاسس القانونية.
 اما مشكلة المخلفات البلاستيكية فيقول الديات دورنا يقوم على ارشاد وتوعية المزارعين بخطورة ابقاء البلاستيك بالمزارع على الثروة الحيوانية وعلى النبات والتربة وندعو الى جمعها واعادة تدويرها, اما مكب النفايات الصلبة فقد تم اختيار موقع مؤقت من قبل لجنة ضمت متصرفية لواء ديرعلا والبيئة وسلطة وادي الاردن وهندسة البلديات ومجلس الخدمات وسيصار الى التخلص من نفايات المسالخ ومحطات غسيل السيارات ونتافات الدجاج بهذا الموقع بشكل مؤقت.
وحول مساكن العمالة الوافدة قال خاطبنا الجهات المعنية بضرورة ايجاد حل جذري لهذه الظاهرة من خلال تأمين مواقع ملائمة للسكن تتوافر فيها متطلبات الصحة والسلامة العامة, واما مشكلة المهارب المائية في بلدة الملاحة فبعد زيارة وزير البيئة للموقع تم تشكيل لجنة من الوزارة لدراسة واقع المشكلة مع ايجاد الحلول المناسبة لها واعادة تأهيلها.العرب اليوم
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.