• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الرفاعي : الحكومة تعمل بكل طاقتها لمواجهة التحديات الاقتصادية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-14
1227
الرفاعي : الحكومة تعمل بكل طاقتها لمواجهة التحديات الاقتصادية

عبرت الحكومة عن اعتزازها الكامل بمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وجهه في عيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى مؤكدة أن جلالته تناول في هذا الخطاب كل ما يدور في أذهان أبناء شعبه من قضايا تهم الوطن سواء الداخلية منها أو الخارجية.

 وقال رئيس الوزراء سمير الرفاعي لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء مساء الاحد إن خطاب جلالة الملك وضع النقاط على الحروف، فقد إتسم حديث جلالته بالوضوح التام والشمولية والصراحة ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم ليتسنى لنا جميعاً تعزيز المنجزات التي حققها الأردن بفضل جهود قيادته الهاشمية الحكيمة.
 
وطلب رئيس الوزراء توزيع الخطاب على الوزارات والمؤسسات لكي يتم تدارسه ووضع الخطط العملية لتنفيذ الرؤى الملكية حيال مختلف القضايا التي ركز عليها جلالته في هذا الخطاب النابع من إستشراف القائد لآفاق مستقبل وطنه وشعبه الوفي الذي يبادله حباً بحب ووفاء بوفاء، مستذكراً بكل التقدير والإعتزاز الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالته من أجل إعلاء بنيان الوطن وتقدمه وإزدهاره وتعزيز المكانة المرموقة التي يتمتع بها الأردن بفضل قيادته الهاشمية الملهمة بين دول العالم.
 
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة أن مجلس الوزراء شدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تعد كما قال جلالة الملك خطاً أحمر لا يسمح لأحد بتجاوزه.
 
وأن الحكومة تؤكد أن وحدة الشعب الأردني ستبقى تحت ظل الراية الهاشمية صمام أمان للوطن وهي السلاح الأمضى الذي يمكننا من التصدي لكافة التحديات والأخطار، مشيراً الى أن العبث بهذه الوحدة المقدسة هو عبث بأمن الأردن واستقراره، والقانون صمام الأمان الذي يكفل حقوق جميع المواطنين ويحدد واجباتهم، ولن تتردد الحكومة في إتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في هذا المجال.
 
وأكدت الحكومة على أنها ستستمر في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بأداء واجب العون والنصرة والمساندة لأشقائنا الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية ، مع التأكيد أن ما يردده البعض من أفكار تحت مسميات الوطن البديل وغيرها هي ترويج للباطل ، وتكرار لأحلام شريرة يقف لها الأردن بالمرصاد، بإيمان كامل بقدرة قيادته الهاشمية على حماية الوطن وصيانة منجزاته وتعميق مكتسباته في كل المجالات.
 
وأضاف أن الحكومة شرعت في تنفيذ التوجيهات الملكية بإجراء الإنتخابات النيابية القادمة وفق أعلى درجات الشفافية والنزاهة والحيادية كما يريدها القائد وصولاً الى مجلس نيابي يعبر عن طموحات وأمال المواطنين.
 
كما تعمل الحكومة على تطوير جميع إجراءات العملية الإنتخابية ليتمكن المواطنون من ممارسة حقهم في الإنتخاب والترشح في أجواء من العدالة والموضوعية حيث صدر قانون الإنتخاب المؤقت ونظام الدوائر الإنتخابية وبدأت عملية تسجيل الناخبين لمن لم يشاركوا في الإنتخابات.
 
وحرصت الحكومة على تشجيع الشباب الذي أطلق عليهم القائد المفدى صفة فرسان التغيير لتسجيل أسمائهم في كشوف الناخبين، إيماناً بأهمية مشاركتهم في هذه الإنتخابات وفي الدور الذي ينتظره منهم الوطن بإعتبارهم صناع الحاضر وبناة المستقبل.
 
كما شكلت الحكومة لجنة توجيهية للإنتخابات ولجنة عليا للإشراف عليها وأخرى إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في هذه الإنتخابات.
 
أما فيما يتعلق بتأكيد جلالة الملك على محاربة الفساد ، فقال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحكومة تجدد ِإلتزامها بمحاربة كل أشكال الفساد والواسطة والمحسوبية دونما هوادة ووفق أحكام القانون مع وضع الأمر في إطاره الموضوعي دونما تهويل يؤدي الى إضعاف الثقة في مؤسسات الدولة.
 
واضاف ان رئيس الوزراء حرص على بدء نشاطه الرسمي بزيارات الى هيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة وديوان المظالم، حيث شدد أنه لا تهاون مع الفساد والفاسدين حفاظاً على المال العام وحقوق المواطنين، وأن لا أحد فوق القانون، والكلمة الأخيرة هي للقضاء فهو الفيصل في هذه الأمور.
 
وفيما يتعلق بالظواهر الغريبة التي بدأت تغزو مجتمعنا وخاصة العنف المجتمعي والإعتداء على المعلمين ورجال الأمن والأطباء والموظفين، قال أن الحكومة أجرت حزمة من التعديلات على القوانين ذات العلاقة التي تشدد العقوبة على من تسول له نفسه الخروج على القانون مشيرا الى ان هذه الظاهرة – كما قال جلالة الملك - غريبة على مجتمعنا بما عرف عنه من قيم نبيلة قائمة على مبادىء الأخوة والتسامح والمحبة.
 
وتؤكد الحكومة أن جميع المواطنين سواسية أمام القانون ، ولا ميزة لمواطن على آخر الا بقدر التمسك بأحكام القانون وتقديم مصلحة الوطن على أية مصالح أخرى.
 
واضاف ان الحكومة شكلت لجنة وزارية لدراسة ظاهرة العنف المجتمعي والخروج بتوجيهات محددة لمعالجتها بشكل جذري تنفيذاً للتوجيهات الملكية مؤكدة التزامها برؤية جلالة الملك للموظف العام باعتباره خادماً للمواطن وأن وقته يجب أن يكرس لأداء واجبه في خدمة المواطنين.
 
وعبرت الحكومة عن التزامها الكامل بتأكيد جلالته على أن كرامة المواطن فوق كل الاعتبارات.
 
وتثمن الحكومة الجهود التي يبذلها جلالة الملك لدعم المعلم وتوفير سبل العيش الكريم له وقد حرصت على تنفيذ التوجيهات الملكية في هذا المجال فقامت بصرف العلاوة المقررة للمعلمين، وعملت على تهيئة الظروف التي تمكنهم من الإفادة من مبادرة سكن كريم لعيش كريم التي أمر جلالة الملك بتنفيذها، وستواصل الحكومة اهتمامها بكل الفئات العاملة والمنتجة في الوطن، ومنها المعلمون وهم صناع الأجيال وحملة مشاعل العلم والتنوير.
 
وتعبر الحكومة عن اعتزازها بدور العشائر الأردنية التي اضطلعت دائماً بدور أساس في الحفاظ على السلم الاجتماعي، وهي مرتكز رئيس في مساندة مؤسساتنا الرسمية وأجهزتنا الأمنية حفاظاً على ما تتمتع به من أمن واستقرار نباهي به الدنيا.
 
وستعمل الحكومة على اتخاذ كل ما يلزم لكي تواصل العشيرة القيام بدورها الرائد في تعزيز الترابط والتأخي بين أبناء المجتمع بعيداً عن أجواء العصبية والفتوية الغريبة على مجتمعنا وقيمه السمحة.
 
وتشدد الحكومة على أن أجواء الحرية والانفتاح التي نعيشها لا تعني بأي حال من الأحوال القفز على القانون وإثارة الفتن أو التحريض، فالحكومة تعمل وفق رؤية جلالة الملك لحرية الإعلام التي وصفها جلالته بأن سقفها السماء، وهي الحرية المسؤولة التي نأخذ في الاعتبار مصالح الوطن العليا وتراعي حرية الأخرين.
 
وجاءت مدونة السلوك لعلاقة الحكومة مع وسائل الإعلام لكي تمكن وسائل الإعلام من القيام بدورها بحرية مسؤولة وباستقلالية كما قامت الحكومة بتعديل بعض القوانين لتمكين الصحفيين من القيام بواجباتهم بحرية بعيداً عن أي ضغوط، سوى ما يمليه عليهم الواجب المهني والوطني من مراعاة لمصالح الوطن العليا.
 
وحول الوضع الاقتصادي الذي وصفه جلالة الملك بأنه صعب فقال الدكتور الشريف أن الحكومة تعمل بكل طاقتها لمواجهة التحديات الاقتصادية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
 
وقال إن نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هم حماة الوطن وموضع اهتمام القائد الأعلى، فهم المنافحون عن ثرى الأردن الطهور، الحافظون لأمنه واستقراره، ونحن نباهي الدنيا بما نتمتع به من أمن واستقرار بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة ومن خلفها قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية.
 
وستواصل الحكومة وبتوجيه مباشر من جلالة القائد الأعلى عملها لاتخاذ كل ما يلزم لتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم وتوفير كل مستلزمات أدائهم واجبهم المقدس في الذود عن هذا الحمى الأردني العربي الهاشمي.
بترا
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.