• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

«مافيات» تبيع المواطنين مياها شرب ملوثة في "وادي السير"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-15
1109
«مافيات» تبيع المواطنين مياها شرب ملوثة في "وادي السير"

كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة أمس، عن إصدار عشرات المخالفات منذ بداية العام الحالي، بحق أصحاب صهاريج يبيعون مياهاً ملوثة للمواطنين، في منطقة وادي السير.

وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، وجود "مافيات" من أصحاب الصهاريج يعمدون إلى نقل مياه غير صالحة للشرب من ينابيع معروفة في المنطقة، ومن ثم نقلها إلى أماكن بعيدة عن أعين الناس، ليتم تفريغها من جديد في صهاريج المياه الصالحة للشرب، والمدهونة باللون الأخضر.
وأوضح المصدر، أن عددا من موظفي الصحة، تعرضوا مؤخرا لاعتداءات من أصحاب الصهاريج المخالفة، أثناء أدائهم عملهم الرسمي.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم الوزارة حاتم الأزرعي لـ"السبيل" إن "الوزارة ماضية في فرض السيطرة والرقابة المشددة على الينابيع في المنطقة المذكورة"، لافتا إلى أن "الصحة" تتلقى شكاوى بهذا الخصوص منهم، وبناء عليه فإنها تراقب ينابيع وادي السير بشكل فعال، وتصدر مخالفات بحق "ضعاف النفوس من المخالفين"، وتتعامل معهم وفقا لأنظمة وقوانين الصحة العامة.
وفي السياق، أكد مدير صحة البيئة في الوزارة صلاح الحياري، أن "الصحة" بادرت إلى ضبط العديد من الأشخاص المخالفين"، وجرى الحجز على مركباتهم والتحفظ عليها، فضلا عن تحويلهم إلى القضاء.
وأوضح الحياري أن "الوزارة عمدت إلى إنشاء ضابطة عدلية، بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن العام، بالإضافة إلى الجهات ذات الاختصاص، للسيطرة على أماكن المياه غير الصالحة للشرب في المنطقة، وذلك في محاولة لمنع استغفال المواطنين، وتجنبا لأي تجاوز".
وقال: "إن قيام أصحاب الصهاريج بالتحايل على القانون، وبيع المواطنين مياها غير صالحة للشرب مسألة في غاية الخطورة، ومن شأنها أن تهدد أرواح المواطنين، وتسبب لهم أمراضا هم بغنى عنها".
وأضاف: "لن نتهاون في هذه المسألة، وسنستعين بالشرطة البيئية لإلقاء القبض على المخالفين".
وكان مواطنون في لواء وادي السير طالبوا متصرف للواء بمنع أصحاب صهاريج المياه من استخدام ينابيع مياه وادي السير ومرج الحمام لتعبئة صهاريجهم وبيعها للمواطنين، حيث إنها غير صالحة للشرب.
وتؤكد الوزارة أنها تخضع جميع الينابيع في المملكة للرقابة والإشراف من قبلها، والتي يدخل من ضمنها نبعة "فريدة" الموجودة في منطقة وادي السير.
وتقوم "الصحة" بفرض الرقابة على الينابيع، استنادا إلى المادة 38 من قانون الصحة العامة، الذي ينص على مراقبة كيفية معالجة مياه الشرب، ونقلها، وتوزيعها، وتخزينها، لضمان توافر الشروط الصحية بما في ذلك نوعية المياه المستعملة في عمليات معالجة مياه الشرب، ونقلها وتخزينها وتوزيعها وتعبئتها.
وتؤكد الوزارة أنها تقوم بالكشف على ينابيع المياه غير الصالحة، للتأكد من عدم قيام أصحاب الصهاريج بالتعبئة من مياهها، فضلا عن القيام بجولات تفتيشية على الصهاريج الخضراء أثناء نقلها للمياه وبيعها للمواطنين، عبر إيقاف الصهاريج والتأكد من الرخص اللازمة كرخصة الحرف والصناعات، وإبراز الإشعار المائي الذي يتضمن معلومات حول مصدر المياه، وساعة التعبئة، والتاريخ، وفائض الكلورين في المياه المعبأة بالصهريج، واسم صاحبه، بالإضافة عن الكشف على الصهريج ذاته، للتأكد من توفر الإشتراطات الأخرى فيه لغايات الشرب.
يشار إلى أن وزارة الصحة كشفت العام الماضي على 2945 صهريج، وأصدرت 89 مخالفة، وحجزت صهاريج لمدة أسبوع.السبيل
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.