• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تنحي مرشح أوباما لرئاسة المخابرات الأمريكية...نصر لإسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-11
1670
تنحي مرشح أوباما لرئاسة المخابرات الأمريكية...نصر لإسرائيل

قرر السفير السابق تشاس فرييمان سحب ترشيحه لمنصب رئيس المجلس المخابرات القومي المعني بتنسيق أنشطة كافة أجهزة المخابرات الأمريكية في مجال تحليل الأبعاد الإستراتيجية للقضايا السياسية، فيما أعتبر إنتصارا لجماعات الضغط الإسرائيلية وصقور اليمين الإسرائيلي والأمريكي.

 وفقا لما أوردته وكالة " آي بي إس" جاء الإعلان عن قرار فرييمان بعد مجرد ساعات من تولي الأدميرال دينيس بلير، مدير إدارة المخابرات القومية، الدفاع عن ترشيحه في مجلس الشيوخ الأمريكي، وعلي صورة خبر مقتضب نشر ليلة 10 الجاري علي موقع الإدارة الشبكي ودون أية تفاصيل سوي قبول طلبه.
 
وكانت جماعات الضغط الإسرائيلية، بالتحالف مع صقور السياسة الإسرائيلية واليمين الأمريكي، قد قادت حملة مكثفة للحيلولة دون تعيين فرييمان في هذا المنصب الحاسم في أجهزة المخابرات، إستنادا لإنتقاداته العلنية لإسرائيل، وما أسمته بروابطه الوثيقة مع المملكة السعودية، وما إعتبرته مواقفا مرنة تجاه أوضاع حقوق الإنسان في الصين.
 
وفي المقابل، أجاب المدافعون عن إختيار فرييمان رئيسا لهذا المجلس المعني أيضا بإعداد تقارير "تقديرات المخابرات القومية" التي توفق آراء 16 وكالة إستخبارية، أجابوا بأن الغاية الكامنة وراء الضغوط اليهودية-الإسرائيلية هي فرض صبغة أيدولوجية وإختبار كبار المسئولين لضمان إستمرار التأييد لإسرائيل.
 
ويذكر أن فرييمان يتقن مختلف اللغات ويلم بخبرة واسعة في السياسة الخارجية، وعمل كسفير لدي المملكة السعودية، وكمساعد لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولي، وساهم في تصميم السياسات الأمريكية في العديد من المجالات، من آسيا إلي الشرق الأوسط مرورا بأفريقيا.
 
كما عرف فرييمان بإنتقاداته العلنية سواء للمسماة "الحرب علي الإرهاب" التي أطلقها الرئيس السابق جورج بوش، أو للسياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
 
هذا ولقد إنطلقت الحملة المعادية لفرييمان منذ ثلاثة أسابيع وإقتصرت في البداية علي عدد من أجهزة الإعلام الموالية للمحافظين الجدد، كمجلات "وييكلي ستاندر".
 
ولعب ستيف روزين، الذي عمل سابقا مع "لجنة أمريكا إسرائيل للشئون العامة" والذي يخضع حاليا للمحاكمة بتهمة تمرير معلومات سرية للحكومة الإسرائيلية، دورا حاسما في مهاجمة قرار ترشيح فرييمان.
 
وعلي الرغم من أن شخصيات أجهزة الإعلام التي إصطفت ضد فرييمان كمايكل غولدفاب وجيمس كيرشيك، قد عرفت بدفاعها الصاخب عن إسرائيل، إلا أنها ركزت حملتها علي "الرابطة السعودية"، مستندة إلي منحة بمليون دولار قدمها في الماضي الأمير السعودي الوليد بن طلال لمجلس سياسة الشرق الأوسط الذي أداره فرييمان، للتنويه بأنه "ألعوبة" في يد الرياض.
 
ثم تكثفت الحملة بإنضمام بيتير هويكسترا، الجمهوري الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والذي طالب علي صفحات "وول ستريت جورنال" إدارة أوباما بسحب ترشيح فرييمان، فيما نادي النائب الجمهوري ستيفن إسرائيل، بالتحقيق في إرتباطه بالمملكة السعودية. وإنضم عشرة نواب آخرون إلي هذا الطلب.
 
أما المدافعين عن ترشيح فرييمان وأغلبهم من أجهزة الأمن القومي إضافة إلي 17 من سفراء الولايات المتحدة السابقين، فقد رفضوا هذه الإدعاءات والإتهامات بروابط سعودية أو بالحزب الشيوعي الصيني، وأكدوا أن الواقفين وراء هذه الحملة المعادية هم من أنصار "مذهب ماكارثي" الذي يهاجم كل من قد تسوله نفسه التشكيك في ضمان الدعم غير المشروط لإسرائيل.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.