• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رغم تكرار سيناريو الحرائق..لاتعويضات للمتضررين ولا اجراءات قانونية ضد إسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-26
1432
رغم تكرار سيناريو الحرائق..لاتعويضات للمتضررين ولا اجراءات قانونية ضد إسرائيل

بيّنت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة لـ"السبيل" أنه لا إمكانية لتعويض المزارعين عن خسائرهم التي لحقت بهم نتيجة "الحريق الإسرائيلي" الأخير الذي أتى على مزارع في الأغوار، بسبب الأوضاع المالية الصعبة وعدم تفعيل صندوق المخاطر الزراعية، إضافة إلى أن الوزارة لم تقم سابقا بتقديم تعويض لمزارعين تضرروا من تلك الحرائق.

وطالب مزارعون متضررون بأن تعوضهم الحكومة عن خسائرهم الفادحة بعد الحريق الكبير الذي أتى على نحو 60 دونما مزروعة بالأشجار المثمرة، وأخرى حرجية في منطقة تل الأربعين/الأغوار الشمالية.
وأشاروا مع بدء لجان من وزارة الزراعة أعمالها لحصر الأضرار إلى أن جهد هذه اللجان ينصب على تحديد نسبة الضرر التى لحقت بالمزروعات والأشجار والثمار، وأعمار هذه الأشجار، وتمديدات الري.
وقالوا إنّ امتداد الحريق من الجانب الإسرائيلي أصبح "سيناريو يتكرر في المناطق الزورية في وادي الأردن في كل فصل صيف"، مبينا أن ذلك يحدث "من دون اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الفاعلين".
ووقع الحريق وفق مزارعين في المنطقة الحدودية بالقرب من مستعمرة "كيبوتز ماعوز حاييم" التعاونية الكائنة بالقرب من بيسان.
وشدد المزارعون على أهمية إسراع إنجاز تقديرات اللجان الحكومية المكلفة بحصر الخسائر، والتحرك لطلب تعويضات والاحتجاج على استمرار حرق "إسرائيل" لمزارع الأغوار، خاصة أن معاهدة السلام تحث على التنسيق بين الطرفين، مشيرين إلى أنهم "يعتمدون في معيشتهم على محاصيل المزارع التي جرى حرقها".
وأكد المزارعان رائف أيوب ومحمد القضاة اللذين تعرضت مزارعهما للحريق العام الماضي أنه أتى على مساحة كبيرة من مزرعتيهما الخاصة التي تضم أكثر من 130 شجرة حمضيات معمرة تزيد أعمارها عن 25 عاما وقد تحولت إلى رماد، إضافة إلى خسائره الأخرى في أنابيب الري ومعدات وأجهزة زراعية تقدر بعشرين ألف دينار.
وبينوا أن وجودهم "على خط النار" كبدهم خسائر كبيرة، داعين إلى دراسة إمكانية رفع دعوى قضائية ضد "إسرائيل" أو توكيل محامين لرفع قضية داخل الكيان الإسرائيلي، لكنهم يخشون أن تسجل القضية ضد مجهول، خاصة أن عددا من المحامين أكدوا أن قضيتهم يجب أن ترفع إلى المحاكم الدولية، باعتبار أن لديهم شواهد وإثباتات بأن الحريق امتد إلى أراضيهم من الجانب الغربي من نهر الأردن.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"السبيل" أن من المتوقع أن يتم عقد اجتماع بين اللجان الفنية الأردنية والإسرائيلية في وقت قريب لطرح هذه المسألة.
وكان اجتماع سابق أسفر عن اتفاق بأنه في حال قيام الجانب الإسرائيلي بحرق الأعشاب الجافة، فعليه إعلام الأردن مسبقا حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من امتداد أي حريق.
وتتنوع اسباب الحرائق التي تشعلها اسرائيل، من قبيل عرض جانبي لاطلاق القنابل التنويرية وانفجار ألغام وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، وتهدف الى منع المتسللين.
وسبق أن عبر الأردن عن احتجاجه على استمرار اشتعال الحرائق عبر جملة اتصالات مكثفة قامت بها وزارة الخارجية مع الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة.
لكن "إسرائيل" أشارت إلى أن الحرائق مسؤولية وزارة الداخلية الإسرائيلية، وليس وزارة الزراعة، وعزت سببها إلى ارتفاع درجات حرارة الجو.
من جهته، قال مدير اتحاد المزارعين محمود العوران إن المزارعين يوجهون اتهامات مباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويطالبون بإلزام الجانب الإسرائيلي بدفع قيم الأضرار والخسائر التي لحقت بهم، كما يطالبون بتقديم الضمانات المطلوبة لعدم تكرار هذا الأمر.
وطالب العوران في الوقت نفسه أن تدرس الحكومة إمكانية تعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم جراء الحرائق، مشيراً إلى وقوف الاتحاد العام، إلى جانب المزارعين ومناصرته لقضاياهم ومشاكلهم.
من جهته تفقد وزير البلديات وزير الزراعة بالوكالة علي الغزاوي أمس المناطق التي طالها الحريق الذي امتد من الجانب الغربي لنهر الأردن يوم الثلاثاء الماضي في بعض المناطق الزورية بتل الأربعين وألحق بها أضرارا متفاوتة في أشجار الحمضيات ومشاريع الري.
وأشاد الغزاوي بالجهود التي بذلت من قبل كافة الأجهزة المعنية لليسطرة على الحريق مثمنا دور القوات المسلحة في منع اتساع الحريق، موضحا اهتمام وحرص الحكومة بالقطاع الزراعي.
وقال إن مسؤولية التصدي للحرائق مسؤولية مشتركة تستوجب تعاون جميع القطاعات الرسمية والشعبية، لافتا إلى ضرورة تعاون المزارعين في إزالة الأعشاب الجافة من المزارع قبل بداية أشهر الصيف، وإيجاد منافذ لسيارات الإطفاء وتنفيذ الخطط التي أعدتها وزارة الزراعة من خلال الاجتماعات التي عقدت مع المزارعين والمعنيين بالقطاع الزراعي في وادي الأردن من حيث إنشاء خطوط نار على محاذاة نهر الأردن.
وأكد أن الحكومة تضع جميع إمكانياتها في خدمة هذا القطاع الهام كما في القطاعات الأخرى، والنجاح في هذا الأمر يتطلب جهدا جماعيا مشتركا.
وأشارت تقارير أولية لوزارة الزراعة بأن مساحة الحريق لم تتجاوز 6 كيلومترات طولي بعمق 2 كيلو متر من مزارع تصل إلى 14 مزرعة وأشجار حرجية زورية.
يذكر أن إحصائيات رسمية كشفت أن الحرائق الإسرائيلية في المناطق الحدودية طالت 1250 دونما بعد معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية عام 1994، وقد أتت الحرائق على حقول مزروعة بالحمضيات، فضلا عن يبادر القمح والشعير، وأشجار مثمرة يزيد عمرها عن 50 عاماً.
وتتعدد أسباب الحرائق الإسرائيلية من إطلاق القنابل التنويرية، وانفجار ألغام وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، وقدر عدد الأشجار التي احترقت منذ عام 1996 إلى عام 2009 حوالي 3212 شجرة. السبيل
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

نور الحرية04-12-2010

لا يوجد دولة اسمها اسرائيل لان الشعب الحر الاصيل في العالم لا يعترف بدولة مبدأها الارهاب. الحقيقة ان الصهاينة احتلوا فلسطين سنة 1948 عن طريق تهجير وتشريد العرب اصحاب البلاد الاصليين وذلك عن طريق التهديد بالقتل والاعتقال لفترات طويلة جدا لكي لا يستطيع الفلسطيني المطالبة بحقه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.