• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السودان يقرر إغلاق حدوده البرية مع ليبيا..وطرابلس تعلن تفهمها القرار

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-29
1135
السودان يقرر إغلاق حدوده البرية مع ليبيا..وطرابلس تعلن تفهمها القرار

في أول تعليق لها على قرار السودان إغلاق كافة منافذه الحدودية البرية معها ، أصدرت ليبيا بيانا أكدت خلاله أنها تتفهم الإجراء السوداني في ظل استمرار تأزم الأوضاع في إقليم دارفور ، نافية وجود أزمة في علاقات البلدين .

 وكان وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود أحمد أعلن في وقت سابق الاثنين أن السودان سيغلق كافة منافذه الحدودية البرية مع ليبيا اعتبارا من أول يوليو/ تموز لإعادة تنظيم حركة المرور بين البلدين بسبب تهديد من أسماهم "المتمردين والخارجين عن القانون".
 
وأضاف أن حركة المرور على الحدود بين البلدين تتعرض لتهديد وعدوان المتمردين والخارجين عن القانون والذين يقومون بالنهب أو فرض الرسوم والجبايات غير القانونية مع تعريض الأرواح والممتلكات للخطر في كثير من الأحيان.
 
وكان مصدر في وزارة الداخلية السودانية أعلنت في وقت سابق الاثنين أنه تقرر إغلاق المنافذ والحدود البرية والطريق البري الرابط بين السودان وليبيا بهدف ضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين من البلدين.
 
وتابع أن الهدف من هذا الإجراء هو إعادة تنظيم وانتشار قوات شرطة الجوازات والهجرة وشرطة المرور وشرطة الجمارك وشرطة الحدود لتعزيز القيام بدورها في تنظيم وضبط حركة المرور بما يؤمن سلامة وحرية التنقل بين البلدين الشقيقين.
 
وتوجد الحدود السودانية مع ليبيا في مناطق صحراوية نائية شمال البلاد تشمل ولايتين أحدهما شمال دارفور التي ينتشر فيها مقاتلو حركة العدل والمساواة .
 
ويرجح كثيرون أن القرار يأتي في إطار التوتر الحالي بين البلدين على خلفية استضافة ليبيا لزعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور خليل إبراهيم وخشية السودان من نجاحه في دخول دارفور عبر الحدود مع ليبيا .
 
وكانت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس شهدت توترا مؤخرا بسبب وجود خليل ابراهيم في ليبيا.
 
وذكر التليفزيون المصري أن خليل ابراهيم كان اتخذ من تشاد قاعدة خلفية له ، لكنه طرد من العاصمة التشادية في مايو/ ايار الماضي وعلى إثر ذلك لجأ إلى ليبيا مما أثار دهشة السلطات السودانية التي تطالب بتسليمه إلى الخرطوم .
 
وتباحث الرئيس السوداني عمر البشير هاتفيا مع الزعيم الليبي معمر القذافي الخميس الماضي واستنادا الى وسائل الاعلام السودانية فانه جرى خلال هذه المكالمة بحث مسألة وجود خليل ابراهيم في طرابلس.
 
وكان رئيس المخابرات السودانية محمد العطا صرح منذ يومين بأن تسليم خليل ابراهيم بات وشيكا.
 
ومن جانبه ، صرح المتحدث باسم حركة العدل والمساواة بأن خليل إبراهيم موجود في ليبيا وسيبقى هناك إلى أن ينهي مشاوراته بشأن مستقبل دارفور والسودان مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
 
وأضاف "حتى اذا قال السودان انه سيغلق حدوده مع ليبيا فانه لا يملك ما يكفي من قوات للقيام بذلك".
 
وكانت السلطات السودانية توصلت إلى وقف لاطلاق النار مع حركة العدل والمساواة في فبراير/ شباط الماضي وانخرطت الحركة على إثر ذلك في عملية السلام في الدوحة برعاية قطر ووسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي , لكنها غادرت طاولة المفاوضات ثم اعلنت انها لن تستأنفها بسبب سيطرة القوات الحكومية على جبل مون المعقل الاستراتيجي للحركة غرب دارفور.
 
وأوقع النزاع في دارفور منذ 2003 نحو 300 ألف قتيل وفق تقديرات الامم المتحدة وعشرة الاف بحسب الخرطوم ، كما أدى إلى تشريد مليونين و700 ألف شخص .

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.