• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

باراك يكشف عن مخطط سابق كان يقضي بترحيل الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-30
1053
باراك يكشف عن مخطط سابق كان يقضي بترحيل الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن مخطط إسرائيلي سابق كان يقضي بترحيل اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن وتحويله إلى دولة فلسطينية بالقوة. وقال إن أحد الأسباب التي دفعته في سنة 2000 إلى الانسحاب من لبنان من طرف واحد، إجهاض هذا المخطط غير الواقعي.

 وكان باراك يتحدث في ندوة عقدت في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، الليلة قبل الماضية(الاثنين )، بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب المهرول من لبنان. واستمع إلى هجوم كاسح على قراره المذكور من مختلف القادة الإسرائيليين السابقين، وكذلك من أحد قادة جيش لبنان الجنوبي الذي شكلته إسرائيل وعرف باسم جيش لحد. فراح يدافع عن قراره ويقول: «الانسحاب من لبنان وضع حدا لمأساة إسرائيلية دامت 18 عاما ودفعنا فيها ثمنا باهظا بأرواح خيرة أبنائنا، ومن لا يدرك ذلك عليه أن يسافر إلى الشمال ويرى كيف يعيش سكانها في السنوات الأخيرة بمنتهى الهدوء والاطمئنان».
 
وأضاف باراك أن هناك أسبابا أخرى للانسحاب، منها إجهاض الخطة الاستراتيجية الضيقة الأفق، بتمليك المسيحيين لبنان وتمليك الفلسطينيين الأردن، ومنها أيضا أن سورية نصبت لإسرائيل كمينا في لبنان، حيث من جهة حافظت على حدودها هادئة ساكنة رغم أن أراضيها محتلة (الجولان)، ومن جهة ثانية ساعدت كل من يساهم في سفك دماء الإسرائيليين في لبنان، وراحت تشد الخيوط من كل اتجاه على حساب أرواح الإسرائيليين واللبنانيين والفلسطينيين هناك، ومن دون أن تسفك نقطة دم سورية واحدة.
 
ونفى باراك أن يكون الانسحاب من لبنان في حينه مهرولا، وقال: «أنا شخصيا طرحت فكرة الانسحاب من لبنان في سنة 1985 عندما كنت رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش. وعندما أصبحت رئيسا للمعارضة، أي قبل أن أصبح رئيسا للحكومة، وضعت خطة لهذا الانسحاب. وعندما أصبحت رئيسا للحكومة نفذت هذا الانسحاب، وأقول ذلك باعتزاز. صحيح أن أخطاء كثيرة اعترت هذا الانسحاب، ولكنه من الناحية الاستراتيجية كان صحيحا. فالقائد الحقيقي يحسم القرار ما بين خيارين سيئين. والبديل عن الانسحاب من لبنان لم يكن ممكنا أن يكون أفضل. فلولا هذا الانسحاب ما كنا نستطيع القيام بعملية السور الواقي ضد الإرهاب الفلسطيني في سنة 2002».
 
وكان الجنرال في الاحتياط ورئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، غيورا آيلاند، قد تكلم في المعهد نفسه مؤكدا أن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا عندما أيدت التوجه الأوروبي والعالمي بدفع سورية إلى الانسحاب من لبنان. وقال إن سورية كانت عنصر توازن هناك، وكان يجب على إسرائيل أن تبادر إلى مفاوضات سلام معها، يدخل فيه العنصر اللبناني.
 
واستمع معهد الأبحاث المذكور في المناسبة نفسها إلى غابي أبو رافع، مسؤول سابق في قيادة جيش لحد، الذي عمل في خدمة إسرائيل حتى انسحابها المهرول من لبنان في سنة 2000. وقال أبو رافع إنه كان بمقدور إسرائيل أن تنسحب من لبنان بشكل منظم من خلال اتفاق مع الحكومة هناك، لكنها ومن خلال جهلها بلبنان وانفرادها بالقرار أوقعت نفسها في هذا الخطأ ودفعت الثمن باهظا. وحذر أبو رافع من انسحاب إسرائيلي آخر مهرول من الأراضي العربية المحتلة (الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية). وقال إن الانسحاب من جنوب لبنان أفاد حزب الله وأدى إلى بناء قاعدة إيرانية على الحدود الإسرائيلية. والانسحاب من قطاع غزة أفاد حماس وأقام قاعدة إيرانية على الحدود الإسرائيلية الجنوبية. وتساءل بشكل استنكاري: «هل بعد هذا تنوون الانسحاب من مناطق أخرى؟».
الشرق الاوسط.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.