• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إيران:فضيحة خروج أمريكا وفرنسا وانجلترا من المونديال انتقام الهي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-30
1304
إيران:فضيحة خروج أمريكا وفرنسا وانجلترا من المونديال انتقام الهي

في تصريحات تحمل الشماتة والسخرية في آن واحد ، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم الثلاثاء الموافق 29 يونيو / حزيران أن إيران وضعت عدة تدابير لمواجهة العقوبات الأخيرة ضدها سواء تلك التي فرضها مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي ، مشددا على أن اقتصاد بلاده لن يتأثر بتلك العقوبات .

 ورغم أن ما سبق لا يخرج عن التصريحات المعتادة من قبل المسئولين الإيرانيين في هذا الصدد ، إلا أن الجديد هذه المرة هو الربط بين أحداث بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا والعقوبات الأخيرة ، فقد فاجأ متكي الجميع بالتأكيد أن خروج منتخبات فرنسا وانجلترا وأمريكا مبكرا من المونديال وبفضيحة كروية وخاصة لكل من فرنسا وانجلترا هو "عقاب عادل لهم على سوء معاملتهم لإيران ".
 
وبالنظر إلى أن التصريحات السابقة قد تصدر عن أناس عاديين وليس عن مسئولين ، فقد تباينت وجهات النظر حولها ، حيث يرى البعض أن المسئولين يستندون للحقائق على أرض الواقع ولعبة المصالح في تقييم السياسات الخارجية والرد عليها عبر إجراءات سياسية واقتصادية ، أما إظهار "الشماتة" في مباريات كروية معروف أنها تنتهي دوما بفائز وخاسر وربطها بـ "الانتقام الإلهي" هو أمر غريب وغير معتاد في العلاقات بين الدول .
 
أيضا ، فإنه من غير المستغرب أن يربط متكي بين تراجع موسكو عن دعم إيران والكشف عن اعتقال 11 شخصا في الولايات المتحدة يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا وهو ما أعاد للأذهان أجواء الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا .
 
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت في 29 يونيو عن اعتقال 11 شخصا متهمين بالتجسس لحساب روسيا ، وأضافت في بيان لها أن هؤلاء الأشخاص "يزعمون" أنهم أمريكيون وكنديون أو من بيرو وألقي القبض عليهم بعد تنفيذهم مهمة سرية طويلة المدى في الولايات المتحدة لحساب روسيا .
 
وتابع البيان أن المتهمين اعتقلوا في نيوجيرسي ونيويورك وفيرجينيا وماساتشوستس ويواجهون عقوبة السجن 5 أعوام للاتهامات بالتجسس و20 عاما لتبييض الأموال ، وبالنظر إلى أن الكشف عن شبكة التجسس جاء في وقت تقاربت فيه موسكو مع الغرب في عدة قضايا كان من أبرزها التوافق على فرض العقوبات الأخيرة ضد إيران ، فإن هناك توقعات بتجدد التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن وهو أمر قد تصفه طهران أيضا بأنه "انتقام إلهي" من موسكو لتراجعها عن دعم حليفها التقليدي إيران مقابل التقارب مع الغرب .
 
ورغم أن الاعتقاد الإيراني السابق قد يثير سخرية كثيرين ، إلا أن هناك من يرى أن السياسة بدأت تنعكس على الرياضة بشكل أو بآخر كما أن المقولة التي تؤكد أن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة باتت محل شك كبير بعد أن تسببت مباراة منتخبي مصر والجزائر في إثارة أزمة بين البلدين بل وهناك من أشار إلى أن ما تفرزه الرياضة قد يكون مقدمة للسياسة بين الدول.
 
ففي أغسطس 2008 ، نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية تقريرا جاء فيه أن التفوق الصيني على الولايات المتحدة في أولمبياد بكين اعتبره البعض بداية لنهاية الإمبراطورية الأمريكية وظهور الإمبراطورية الصينية.
 
وأضاف التقرير أن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الـ 28 في بكين أكد للعالم أن الإمبراطورية الصينية قادمة لا محالة ، بل ووجه قادة الصين رسالة غير مباشرة للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي كان حاضراً بأن حضارتهم جذورها ممتدة من خمسة آلاف سنة وليست من مائتي عام فقط كما هي الإمبراطورية الأمريكية .
 
واختتم التقرير قائلا إن أولمبياد بكين أعطت صورة لما سيكون عليه العالم مستقبلاً وقد تصدق نظرة البعض حول أن الرياضة تفرز ما ستكون عليه السياسة في المستقبل.
 
وبناء على ما سبق ، فإن هناك من يرى في تصريحات متكي رسالة لواشنطن وحلفائها بأن قوتهم في تراجع خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وأزمة منطقة اليورو وأنه لا بديل أمامهم سوى الحوار مع إيران لحل أزمة برنامجها النووي بعيدا عن العقوبات والتهديدات العسكرية التي لم تعد تجدي نفعا .
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.