• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الامن يمنع جدارية "اعرف همومك..اعرف حكومتك"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-07-06
1222
الامن يمنع جدارية "اعرف همومك..اعرف حكومتك"

منعت الاجهزة الامنية الجدارية التي اطلقتها المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة تحت عنوان " اعرف همومك ... اعرف حكومتك " مساء اليوم الإثنين الموافق الخامس من تموز 2010 في ساحة مسجد أبو درويش بالأشرفية .

وتفاجأ المعتصمون بقيام مدير مركز أمن فيلادلفيا بمنع الاعتصام والتهديد باعتقال كافة المشاركين فيه ،بحسب تصريح لـ"شبيبة" المعارضة فقد حاولت قوات الدرك تكسير الجدارية إلا أن المعتصمين شكلوا جداراً بشرياً تراجع على إثره الدرك وبدأ المعتصمون الهتاف بشعارات منددة بالسياسات الاقتصادية الحكومية.
و استمر الاعتصام لمدة نصف ساعة مع توافد المئات من المواطنين وتجاوبهم مع الجدارية ، ثم أنشد المشاركون نشيد موطني .
واشتملت الجدارية على لوحات تعبيرية أخذت الطابع الشبابي في وصف الأوضاع و الهموم الاقتصادية التي يعيشها المواطن الأردني و الناتجة عن القرارات و القوانين الحكومية في الثلاث سنوات الأخيرة ، و ركزت الجدارية على قضايا المحروقات وقرار تحريرها و المواصلات والارتفاع المتوالي لها .
وتطرقت إلى ملف الصحة والتعليم حيث أشارت إحدى اللوحات إلى الارتفاع الكبير في الرسوم الجامعية لتصبح الجامعات الرسمية " ممنوعة على الفقراء " ، وأشارت لوحة أخرى إلى رفع أسعار وحدات الدم ، كما خصصت لوحات تعبيرية للحريات.
وعبرت احدى اللوحات عن مدى سعادة المواطن الأردني بدعم الحكومة له " حتى الموت " و خصصت لوحة للمواطنين كي يعبروا عن رأيهم في الإجراءات الاقتصادية الحكومية الأخيرة ، كما تم وضع كفن للمواطن الأردني في واجهة الجدارية .
وألقى عضو المكتب الشبابي للحزب الشيوعي الأردني الدكتور عمر عواد كلمة أكد فيها أن هذه الجدارية هي تأكيد على أن سلسلة الإجراءات الإقتصادية هي نتاج تطبيق الحكومات المتعاقبة لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين ، مشيراً إلى رفض القوى الوطنية والشعبية للسياسات الاقتصادية الحكومية الخاضعة لاملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين هذه السياسات المنحازة للاغنياء والمعادية للفقراء والطبقة الوسطى والتي تحاول تخفيض عجز الموازنة والمديونية العامة من خلال جيوب الفقراء وتحميل المواطنين البسطاء والمعدمين أخطاء هذه السياسات الحكومية التي أثبتت على مدى السنوات السابقة أنها عملية افقار ونهب ممنهج تحاول الحكومات المتعاقبة من خلاله حماية مصالح رؤوس الاموال والشركات العالمية بعد ان قامت بخصخصة معظم مؤسسات الوطن وبيعها لرأس المال الاجنبي
ولفت الى ان النشاط يؤكد ضرورة انتهاج سياسة اقتصادية وطنية بعيدة عن املاءات المؤسسات المالية العالمية والتوقف عن فرض الضرائب الجائرة بحق ذوي الدخل المحدود واعتماد مبدأ الضريبة التصاعدية بحق أصحاب رأس المال كما اقرها الدستور وتدخل الدولة في الاقتصاد واعادة وزارة التموين ووقف ارتفاع الاسعار ومشاريع خصخصة التعليم وتأمين الرعاية الصحية ودعم اسعار المحروقات وايقاف الفساد المالي المستشري في الاقتصاد الوطني .
وقال ان المطلوب هو قيام الدولة بتحمل مسؤولياتها اتجاه المواطنين وحماية الفقراء والكادحين وتوفير الحياة الكريمة للمواطن الاردني . وختم كلمته بالتأكيد على استمرار المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة في تحركاتها الاحتجاجية الهادفة لتعبئة الشارع الاردني من اجل رفض هذه السياسات الاقتصادية ومواصلة النضال من اجل التغيير الوطني الديمقراطي .
ثم تحدث مسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الدكتور فاخر الدعاس معتبراً ما حدث يدلل على زيف كافة شعارات التنمية السياسية التي تتغنى بها الحكومة ، واكد أن اليوم أثبت عدم تقبل هذه الحكومة للرأي الآخر ، مشيراً إلى أن كافة الإجراءات القمعية التي تتخذها الحكومة تجاه المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة لن تثنيها عن المضي في خطواتها التصعيدية لمواجهة البرنامج الاقتصادي الحكومي و لن تكون هذه التحركات إلا في الشارع للتواصل مع المواطن الأردني والتعبير عن رفضه لهذه السياسات .
 
يذكر بأن هذا النشاط يأتي كجزء من برنامج عمل تصعيدي أقرته المكاتب الشبابية لأحزاب المعارضة في مواجهة الإجراءات الحكومية الإقتصادية الأخيرة وبرنامج الإصلاح الإقتصادي والاجتماعي الحكومي ، حيث كانت شبيبة أحزاب المعارضة قد أطلقت نشاطها الأول ببيت عزاء للمواطن الأردني في ساحة المسجد الحسيني .
 
يشار إلى ان المكاتب الشبابية المشاركة في الجدارية هي من احزاب المعارضة السبعة؛ حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب البعث العربي التقدمي وحزب جبهة العمل الإسلامي وحزب الحركة القومية وحزب الشعب الديمقراطي "حشد" وحزب الشيوعي الأردني وحزب الوحدة الشعبية.البوصلة
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.