• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رسائل الكترونية تكشف أسرار تبرير غزو العراق

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-14
1576
رسائل الكترونية تكشف أسرار تبرير غزو العراق

كشفت رسائل بريد إلكتروني سرية نشرت أول من أمس أن مسؤولين في المخابرات البريطانية كانوا يشعرون بالقلق من ملف في عام 2002 استخدمته الحكومة لتبرير غزو العراق ولم يكونوا يعتقدون ان بريطانيا تواجه خطرا من هجوم وشيك.

 وجاء في الملف الذي كان يهدف الى تعزيز موقف رئيس الوزراء في ذلك الوقت توني بلير امام الانتقادات الموجهة الى موقفه المؤيد لاميركا أن الرئيس صدام حسين كان يجمع مخزونا من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وانه كان "على استعداد لاستخدامها".
 
وجاء في الملف ان العراق يمكنه اطلاق اسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة وهو ادعاء تم دحضه فيما بعد.
 
وبعد ستة اشهر من نشر الملف في ايلول (سبتمبر) عام 2002 انضمت القوات البريطانية الى قوات الولايات المتحدة وقوات دول اخرى في غزو العراق. ولم يعثر على أية اسلحة دمار شامل.
 
وقال ادوارد ديفي المتحدث في شؤون السياسة الخارجية بحزب الاحرار الديمقراطيين "تكشف هذه الوثائق معا عن محاولة منظمة ومتعمدة لرسم أسوأ حالة ممكنة".
 
وجددت احزاب المعارضة دعوتها الى اجراء تحقيق في حرب العراق قائلة ان الوثائق تثبت ان الرأي العام تعرض للخداع لكي يؤيد الغزو.
 
وكان الملف دائما مثيرا للجدل الشديد لأن كثيرين من البريطانيين المعارضين للغزو كانوا يعتقدون أنه بالغ في خطورة الاسلحة العراقية. وعارضت الحكومة نشر رسائل البريد الإلكتروني لكن محقق الشكاوى الحكومي نقض هذا الرفض وقال ان بعض الوثائق يمكن نشرها.
 
وبرأ تحقيق حكومة بلير من تعمد تشويه معلومات المخابرات لتبرير الحرب لكن تحقيقا منفصلا بشأن المخابرات البريطانية قبل الحرب توصل في تموز (يوليو) عام 2004 الى ان الملف ذهب الى "الحدود القصوى لمعلومات المخابرات المتوفرة".
 
وكشفت احدى الوثائق ان مسؤولين بريطانيين لم يكونوا يعتقدون في عام 2002 ان بريطانيا كانت تواجه خطرا وشيكا لهجوم عراقي.
 
وقال احد المسؤولين في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 16 ايلول (سبتمبر) عام 2002 "لا حظت ان الملف يشير الى ان جهود صدام البيولوجية ذهبت الى ابعد بكثير مما كنا نخاف".          
 
وقال تعليقا على الجزء الخاص "بالقنابل القذرة" ان هذا تاريخ قديم.   
 
وقال انه اتفق مع تغييرات اقترحها مسؤول آخر في النص لكنه اضاف "اقترحنا التخفيف من نفس اللهجة بنفس الطريقة التي جرت مع مسودات من الماضي البعيد من دون نجاح. لك حرية المحاولة مرة اخرى".        
 
ونصحت مذكرة من الموظف البارز ديزموند بوين موجهة الى جون سكارلت الذي كان رئيسا للجنة المخابرات المشتركة في ذلك الوقت والرجل المسؤول عن الملف بأن يكون "حاسما وحازما" لأقصى درجة ممكنة بالنسبة لأسلحة الدمار الشامل لأن معارضي الحرب قد ينتهزون فرصة أي شك.         
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.