محمود أيوب يكتب: مهندسو الأردن أمام فرصة ذهبية لاختيار نقيب يعيد لقطاع الهندسة قوته

 

مهندسو الأردن،

 

قطاعكم الهندسي يمر بأزمة حقيقية، والفرص تتضاءل، والتحديات تتزايد. البطالة بينكم في ارتفاع، والأسواق تضيق، والمهنة التي أفنيتم أعوامًا في دراستها وتطويرها تواجه أزمات لم تعد تُحتمل. واليوم، أمامكم فرصة لا تعوض: انتخاب نقيب جديد، وجه جديد، رؤية جديدة.

 

هذه لحظة فارقة، لحظة تحتاج إلى قرارات حاسمة ومسؤولة. لا مجال للمجاملات، ولا وقت للتجارب الفاشلة. نقابتكم بحاجة إلى نقيب يمتلك شخصية قيادية حقيقية، قادر على فتح آفاق جديدة لقطاع الهندسة، وإيجاد فرص عمل حقيقية، والارتقاء بمكانة المهندس الأردني محليًا ودوليًا.

 

من خلال تواجدي في العديد من الاجتماعات ومتابعتي لانتخابات الشعب الهندسية، طرحت العديد من الأسماء التي يُحتمل أن تكون مرشحة لمنصب النقيب. إلا أنني لمست استياء كبيرًا من قبل المهندسين الشباب، الذين يرون أن هذه الأسماء لا تلبي الطموحات ولا تواكب تطلعاتهم لإحداث التغيير الحقيقي في القطاع. الأجيال الجديدة من المهندسين بحاجة إلى قيادة تتحلى بالرؤية والطموح، وتهتم بمستقبلهم المهني بشكل جاد.

 

اليوم، أنتم أمام مسؤولية كبيرة؛ لا تسمحوا لأحد أن يقرر عنكم، لا تتركوا الاختيار للصدفة، ولا تقبلوا بالوجوه التي لم تقدم شيئًا للمهنة. أنتم بحاجة إلى نقيب يضع مصلحة القطاع فوق مصلحته، يعمل من أجل الجميع لا من أجل فئة محددة، يسعى إلى فتح آفاق جديدة للمهندسين داخل الأردن وخارجه، ويضع خططًا حقيقية للقضاء على البطالة في قطاع الهندسة.

 

اختاروا اسمًا جديدًا، شخصية قادرة على النهوض بالنقابة إلى مستقبل واعد، قيادة تعمل بإخلاص، وتعيد الهيبة لمهنة الهندسة.

 

المستقبل بين أيديكم، والقرار قراركم. صوتكم أمانة، فاجعلوه نقطة تحول نحو مستقبل هندسي أفضل.