جماهير الوحدات تطالب الذيب بالاعتذار

 ذيب تناولته الغالبية العظمى من جماهير الوحدات بالنقد العقلاني اللاذع ، فيما وصل الأمر ببعض المتصفحين لهذه المواقع إلى كيل عبارات التجريح بحق اللاعب الذي أعلن رغبته في العودة للوحدات في وقت سابق ، قبل أن يطير إلى مصر التي شهدت فشله في التوقيع على عقد إحترافي مع نادي اتحاد الشرطة ، ليقفل عائداً إلى عمان ويطرق أبواب الوحدات مجدداً مبدياً رغبته في اللعب ، لكن المفاجأة تمثلت في تقدم نادي الاتفاق السعودي بعرض مجز للحصول على خدمات الذيب وعن طريق وكيل أعمال اللاعبين البحريني المتواجد في عمان حالياً محمود أبوإدريس.

الجماهير.. معظم الجماهير التي طالعنا آراءها طالبت مجلس الإدارة في حال انحصرت خيارات الذيب باللعب مع الوحدات بالتوقيع معه على عقد مقدمه لا يزيد عن مقدمات زملائه من اللاعبين ، على أن يمتد لمواسم متعددة وقبل ذلك الاعتذار من النادي والجماهير التي لم تنس بعد الطريقة التي غادر بها إلى البحرين محترفاً مع الرفاع قبل ثلاثة مواسم ، مستنداً على اللوائح الدولية التي تمنح اللاعب الهاوي الحرية المطلقة في اللعب لأي ناد يشاء محترفاً طالما أنه غير مقيد بعقد إحترافي.

 

خالد ذيب والد عبدالله وعراب جميع الصفقات التي وقع عليها اللاعب ، أكد في حديثه مع (الدستور) أمس أن المفاوضات مع الاتفاق السعودي ما زالت مستمرة ، فيما إعتذر بلباقة عن تناول تفاصيل هذه المفاوضات التي ربما تكون قد إنتهت في ساعة متأخرة من ليلة أمس بتوقيع اللاعب أو امتدت إلى ظهيرة اليوم ، مشيراً إلى أن وكيل اللاعبين محمود أبوإدريس على اتصال دائم معه ومع عبدالله بخصوص العقد الذي رفض تناول تفاصيله رغم المحاولات التي بذلتها (الدستور) ، فيما أكد خالد ذيب أنه في حال فشل المفاوضات فإن عبدالله سيمضي للتوقيع مع الوحدات.

تصريح خالد ذيب لـ (الدستور) حمل في طياته رائحة الثقة ، إذ أكد من خلاله أن العرض الوحداتي في اليد ، أما عرض ااتفاق فما زال على الشجرة ولم يصل إلى مرحلة النضج المطلوبة بعد.

 

في خضم ذلك أكد مصدر مسؤول من داخل معقل شباب الأردن تقدم الأخير بعرض سخي للحصول على خدمات الذيب الذي احترف معه الموسم قبل الماضي ، إذ أكد المصدر أن الذيب قطع وعداً لإدارة شباب الأردن بالتوقيع مع النادي في حال فشلت المفاوضات مع ااتفاق السعودي الذي وضعه على سلم أولوياته المستقبلية.

 

وهنا تجدر بنا الإشارة إلى أن الذيب فتح أعين اللاعبين في بلدنا على قضايا الاحتراف عبر إشكاليته التي تفجرت مع ناديه الأم قبل ثلاث سنوات وهي التي شغلت الرأي العام الرياضي وكذلك العربي ، بعدما حملت في طياتها مؤشرات خطيرة ، إذ فتحت الباب على مصراعيه أمام لاعبي أنديتنا في الاحتراف متى رغبوا دون العودة إلى أنديتهم التي سترقب تلك العملية بلا حول ولا قوة ، الأمر الذي دعا أسرة كرة القدم إلى الإسراع في تطبيق الاحتراف بعد ذلك.

 

يبقى أن نشير إلى أن جماهير الوحدات الغاضبة على اللاعب قد ضربت بالطريقة التي تعاطى فيها الأهلي المصري مع حارسه الدولي عصام الحضري المثل ، تلك القضية التي شغلت الشارع الرياضي العربي ، فإدارة الأهلي رفضت إعتذار اللاعب وشكته ونادي سيون السويسري لمحكمة الفيفا التي اتخذت قراراً بإيقاف اللاعب قبل أن تعود عنه مؤخراً ، لكن في المحصلة ظل الأهلي رافضاً حتى لاعتذار اللاعب وليس لعودته إلى صفوف الفريق الذي ذاد عن مرماه لسنوات طويلة.الدستور