- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الحجاج والعبادلة..الأخلاق حين ترسم ملامح الرجال باستقبال الحجاج المصريين
كتب.. إبراهيم الفراية
يقول زملاؤنا الإعلاميون إن الصورة بألف كلمة، لكن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمحافظ العقبة خالد الحجاج والمدير العام لشركة الجسر العربي عدنان العبادلة وهما يدفعان كرسيين متحركين لسيدتين زائرتين تختصران الاف الكلمات ، وتقدمان سردية ناصعة البياض لسلوك المسؤول الأردني وأخلاقه وانتمائه وتربيته الفاضلة .
ربما لم تعلم هذه الحاجة المصرية التي تجلس على الكرسي المتحرك والقادمة من مصر على متن "ايله" أحدث باخرة لشركة الجسر العربي في طريقها للديار المقدسة أن الشخص الذي يدفع بكرسيها ويعتني بها ويلاطفها هو محافظ العقبة خالد الحجاج .. أو هو مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة ..
لكن من المؤكد أن السيدتين تمتمتا بكثير من الأدعية لهذين الرجلين اللذين قدما صورة بهية عن أخلاق الأردنيين ومزاياهم وتعاملهم مع الضيوف والزائرين ، غير أن مئات الذين اصطفوا على رصيف الميناء والاف الذين شاهدوا الصور على مواقع التواصل الاجتماعي عرفوا هوية الرجلين ، وتعرفوا إلى جانب من أخلاقهم العالية وهم يقدمان صورة بهية للمسؤول الأردني القادم من مضارب عريقة يحملون سمات الأردنيين وأوجاعهم وتراثهم وأخلاقهم الطيبة .
فالذين يعرفون محافظ العقبة خالد الحجاج يعرفون أن الرجل يشبهنا تمامًا ويعيش آمالنا والامنا ويشرب من نفس الكأس الذي نشرب منه ويأكل من الصحن الذي نأكل منه أيضًا ، وهو الذي لفحت شمس الجنوب جبهته وتعفر مثلنا بتراب الوطن ، هذا الرجل الذي يحرص على تدوين مآثره في سجل قلوبنا ووجداننا وذاكرتنا ، مآثر تنحاز إلى الفضيلة وتعلي من شأن الأخلاق وتؤكد أن الابتسامة هي مفتاح كل الأبواب المغلقة .
هو مسؤول لا يجلس في مكتبه إلا قليلا ويراه أهل العقبة في المكان الذي يجب أن يكون فيه قريبًا من الناس وقريبًا من مفاتيح النجاح التي تمنح العقبة دورها الرائد في مسيرة الوطن .
أما الأردني المتميز عدنان العبادلة المدير العام لشركة الجسر العربي للملاحة فهو الذي استطاع بجهده وكفائته أن يجعل هذه الشركة هي الناقل البحري الوحيد لحجاج بيت الله الحرام من الشقيقة مصر إلى العقبة لتنقلهم الحافلات بعدها من العقبة إلى الديار المقدسة
نعم لقد نجحت الإدارة الثاقبة في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فقد نقل هذا الشاب الأردني المنتمي لوطنه وعمله الجسر العربي من محيطه المحلي إلى الآفاق الواسعة على مساحة الإقليم وجعل الشركة واحدة من الشركات الكبرى القادرة على المنافسة والقادرة على تسطير النجاحات المتتالية في عالم البحار .
ومثلما تودع شركة الجسر العربي حجاج مصر عن طريق العقبة و الذين يصل عددهم هذا العام قرابة ثمانية الاف حاج وحاجة إلى الديار المقدسة ، فإنها تستعد بعد أسابيع لاستقبالهم في العقبة أيضًا وهم في طريق عودتهم إلى الشقيقة مصر على متن بواخر الشركة التي نجحت في الإبحار في كل الاتجاهات بفضل حكمة وحنكة ربانها العبادله والفريق التنفيذي العامل معه ، فهذا الشاب المتمكن من عمله والمتابع لكل صغيرة وكبيرة في عالم النقل البحري والذي تابع الجسر العربي وهو يكبر شيئًا فشيئًا إلى أن تسلم إداراته العليا ، يعرف أيضًا مواطن النجاح التي حققها الجسر العربي بجهده وعرقه وسهره وكفائته ، فقد استطاع نسج علاقات واسعة مع موانئ الإقليم ليجعل من شركة الجسر العربي رقمًا صعبًا في المعادلة البحرية ، وهو الذي عمل على تحديث أسطولها وتوسيع دائرة حركتها معتمدًا على خبرته ونزاهته ومهنيته العالية ، ويكفيه اليوم أنه صاحب الإنجازات الكبرى في تطوير هذه الشركة وصاحب العلامة الفارقة التي جعلت منها منافسًا قويًا في عالم البحار ، وهذا يشير إلى الثقة التي وضعها فيه الشركاء الاستراتيجيون من مصر والعراق والهيئة العامة للشركة التي تلمست الأرباح الكبيرة والتطور الهائل الذي عاشه الجسر العربي في ظل قيادة المدير المتمكن عدنان العبادلة ، وهو الذي استقبل حجاج مصر بالورود والماء البارد والابتسامة الظاهرة بوصفهم ضيوف الأردن ، وحظوا برعاية خاصة لدرجة أن كثير منا تمنى لو كان واحدًا من هؤلاء الحجاج لينعم بالرعاية التي تليق الزائرين .. وهذا يؤكد العبادلة أن الأردني إذا ما امتلك الإرادة والكفاءة فهو قادر على تحقيق النجاح وقطف الإنجازات التي تعود بالخير على الوطن كله.
ومن متابعة قريبة زادت عن ثلاث عقود استطيع ان اقول بصوت عال إن عدنان العبادلة شخص مختلف أراد بسهره وجهده ووفائه لعمله والجسر العربي أن يكتب في سجل البحار قصة نجاح عربية تحمل توقيعه وهذا ما تحقق له بالفعل من خلال رسالة عامرة بالمحبة والأخلاق والانتماء تقول لكل من يهمهم الأمر من مختلف الشرائح والمستويات إن المسؤولية هي امتحان كبير في الوطنية والإدارة والإنجاز ، ومن يكون أقرب إلى الناس وأقرب إلى همومهم سيحصد النجاح والإبداع والمكانة العالية .
الصورة المختلفة التي ظهر فيها مسؤولان أردنيان "الحجاج والعبادلة" تحولت إلى تريند تجاوز حدود الوطن والإقليم لتقول باختصار شديد أننا قادرون على الإمساك بأشعة الشمس وضوء النهار وأمواج البحر لنصنع منها جديلة متناسقة نزين بها جيد العقبة وبواباتها وشواطئها وموانئها العامرة ..
فمن يريد العمل ويسير وراء الإنجازات فإن الميدان مفتوح، وذاكرة المكان قادرة على رسم صورة الكبار المتواضعين الذين يحملون الوطن على أكتافهم كل صباح وكل مساء ..
ونحن كصحفيين وإعلاميين صرنا نركض وراء هؤلاء الرجال الأنقياء المخلصين لعملهم ووطنهم لنقطف زهرة من بستان عطائهم نقدمها هدية للوطن وأبنائه ، ونبحث عنهم في كل مكان إلا في مكاتبهم لأنهم اتقنوا العمل الميداني وأصبح سمة من سماتهم المعروفة ، ذلك لأن الميدان هو من يصنع الرجال ومن يكشف معادنهم الحقيقية في هذه المدينة الساحرة التي تحتضن الشمس والبحر والسلام .
