الطفلة سيلين راحت ضحية اهمال طبيبين في "طوارئ الرمثا"

 وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل"الدستور" ان مهمة طبيب الطوارئ تشخيص الالم لدى المريض ومن ثم اخبار واحضار الطبيب المختص للمعاينة ، مضيفا انه يتحتم على طبيب الطوارئ اجراء كافة الفحوصات التي من الممكن ان تساعده في دقة التشخيص لاي مريض ، ذلك انه لا يمكن الاعتماد على التشخيص السريري فقط في العديد من الحالات.

 

ولفت المصدر الى ان اهل الفتاة ايضا لم يقوموا بنقل الصورة الدقيقة لما حدث معها او عن سبب الالم الذي تشعر به ، لعدم علمهم بتعرضها للدغة عقرب ، حيث كان الشك يدور حول كسر في رجلها بعد تعرضها الى ضربة من قبل شقيقتها الكبرى.

 

واكد المصدر ان تقصير اطباء الطوارئ واضح وستضمن اللجنة تقريرها الذي سترفعه الى وزير الصحة نتائج التحقيق لاتخاذ الاجراء اللازم.

 

وكانت سيلين راجعت وعلى مدى ثلاثة ايام مستشفى الرمثا قبل تحويلها الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي ليتبين انها تعاني من اعراض تسمم وبعد فحوصات مخبرية اثبت ان السم تسبب بتلف في اعضاء الجسم.

 

واكد تقرير الطب الشرعي ان الطفلة عانت من الام في البطن والصدر والدماغ وتكسر في صفائح الدم ونزيف تدريجي في الجسم ناجم عن تسمم بلدغة عقرب.

 

وكان أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي وعدد من المسؤولين في الوزارة زاروا مساء أمس مستشفى الرمثا والتقوا عددا من المواطنين للتعرف على مستوى الخدمات التي يتلقونها.

 

وتاتي الزيارة في اطار التحقيق الذي بداته الوزارة في ظروف وفاة الطفلة سيلين.

 

وكان وزير الصحة الدكتور نايف الفايز شكل لجنة للتحقيق بظروف وفاة الطفلة برئاسة امين عام الوزارة ، وذلك بعد ثبوت وفاتها بالتسمم جراء لدغة عقرب ، وليس كما شخصت حالتها في طوارىء المستشفى بانه تمزق عضلي في منطقة الكاحل.

 

والتقت اللجنة خلال زيارتها للمستشفى الاطباء والاجهزة الفنية التي اشرفت على علاج الطفلة سيلين للوقوف على حيثيات القضية والمرجح ان ترفع تقريرها الى وزير الصحة اليوم.

 

وكانت الطفلة قضت ثلاثة ايام في مستشفى الرمثا قبل تحويلها الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي حيث تبين بعد فحوصات مخبرية انها مصابة بتسمم ادى الى تلف في اعضاء الجسم.