• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

محكمة بريطانية: أشرف مروان لم ينتحر ولا نملك أدلة تؤكد "اغتياله"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-07-15
1052
محكمة بريطانية: أشرف مروان لم ينتحر ولا نملك أدلة تؤكد "اغتياله"

فشلت محكمة بريطانية تتولى التحقيق في وفاة أشرف مروان, رجل الأعمال المصري المعروف, وصهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر؛ في حسم أسباب وفاته الغامضة في صيف عام 2007 في لندن.

 وقالت محكمة ويستمنستر إن وفاة مروان, الذي شغل منصب سكرتير الرئيس السابق أنور السادات للاتصالات الخارجية في عام 197، تبقى بلا تفسير، وإن ليس لديها أدلة تدعم نظرية الانتحار أو نظرية القتل غير المشروع.
 
وقال رئيس المحكمة ويليام دولمان، الأربعاء 14-7-2010، إنه قرر أن يُصدر "حكماً مفتوحاً" على الاحتمالات المختلفة، مُقراً بأنه لم يستطع تحديد سبب الوفاة. وقال إنه لم يحصل على أدلة تؤكد انتحاره أو وفاته نتيجة جريمة قتل. وتابع أمام المحكمة: "ببساطة، ليست لدينا الحقائق، على الرغم من التحقيق الدقيق".
 
وأضاف أن "هناك الكثير من الأسئلة التي لا جواب عنها". مثلا "هل قفز أو سقط؟. الأدلة هنا لا توفّر جواباً واضحاً".
 
وقال دولمان إن المزاعم بشأن وفاة مروان تتعلق بـ"عالم التجسس الغامض والسري". لكنه زاد: "علينا أن نُحدد أنفسنا بالحقائق التي تُكشف ولا ندخل في عالم التكهنات".
 
وخلصت المحكمة إلى أنه لا يوجد دليل قوى أو قرينة مادية على الانتحار، لأن مروان، حسب شهادات الشهود، كانت حالته النفسية جيدة، ووضعه الأسرى مستقر، وروحه المعنوية مرتفعة، فضلاً عن أنه كان يخطط لإعداد مذكراته، والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه أعد حقيبة سفره بنفسه، وهي الأمور التى تستبعد معها تماماً فرضية الانتحار.
 
أما بالنسبة لفرضية الاغتيال، فأكد القاضى أن "الشبهة قائمة"، لكنه أردف أن الأدلة التى تم سردها عبر الشهود ورجال الشرطة وسكوتلانديارد "غير كافية".
 
وعبرت أرملة أشرف مروان، منى عبد الناصر، عن ارتياحها لقرار المحكمة باستبعاد فرضية الانتحار, والإشارة إلى وجود شبهة اغتيال.
 
وقالت إنها حصلت بهذا القرار على أكثر مما كانت تحلم، معتبرة أنه أول خطوة فى مشوار طويل لإظهار الحقيقة وكشف قتلة أشرف مروان، وإنها لن تقف مكتوفة الأيدى، وستواصل رحلة البحث عن قتلة زوجها، حسب تعبيرها.
 
وأضافت: "لكن ما يهمنى الآن هو هذا الكلام الرائع الذى قاله القاضى الذى وصف مروان بالرجل الشجاع، وأكد أنه على ثقة أنه لم يضع حداً لحياته بنفسه، وهذا أهم شىء لأن (العدو) الذى أراد تشويه صورة زوجى كان يريد أن يطمس حياته وإنجازاته ويشوهها، لكن الله أراد كشف الحقيقة وأراد تبرئة أشرف من فكرة الانتحار.
 
وكان أشرف مروان (63 سنة) قد سقط من شرفة شقته في حي راقٍ بوسط لندن في يونيو (حزيران) 2007. وعقدت محكمة بريطانية مختصة بتحديد ظروف الوفاة جلسات هذا الأسبوع للبت في ملابسات وفاته، وهل نتجت من الانتحار أو نتيجة حادث عرضي أو نتيجة فعل مدبّر.
 
 
اتهام للموساد
وكانت منى عبد الناصر قد اتهمت أخيراً جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بقتل زوجها.
 
وقالت منى في مقابلة مع صحيفة "أوبزيرفر" اللندنية، إن زوجها "كان يعتقد أن حياته في خطر في الأيام التي سبقت وفاته صيف عام 2007، واكتشفت بعد مصرعه أن نسخة مخطوطة مذكراته، التي هددت بفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في الشرق الأوسط، اختفت من على رفوف مكتبته".
 
وأضافت أن زوجها أسرّ إليها قبل تسعة أيام من سقوطه من شرفة منزله في ظروف غامضة "أن عناصر تصفية كانت تطارده، وأن جهاز الموساد الإسرائيلي هو الذي قتله".

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.