الفوسفات... حين تلتقي المسؤولية بالانتماء

100 ألف دينار دعماً للمنتخب الوطني... وموقف يتجاوز الأرقام إلى المعنى الوطني

 

تواصل شركة مناجم الفوسفات الأردنية تقديم نموذج يُحتذى في تجسيد وترجمة الانتماء الحقيقي، ليس فقط من خلال دورها الاقتصادي الريادي، بل عبر مواقفها الوطنية التي تعكس أسمى معاني المسؤولية المجتمعية.

 

تبادر الشركة، وللمرة الثانية على التوالي، إلى دعم المنتخب الوطني لكرة القدم بمبلغ 100 ألف دينار أردني، في لحظة فارقة يرفع فيها "النشامى" راية الوطن عاليًا في المحافل الدولية، ويغرسون في قلوب الأردنيين مشاعر الفخر والأمل والانتماء.

 

لا تُعدّ هذه المبادرة مجرد مساهمة مالية عابرة، بل تمثل رسالة وطنية واضحة مفادها أن دعم المنتخب ليس ترفًا ولا دعاية، بل واجب أصيل تؤمن به شركة وطنية تدرك أن الرياضة، كما الاقتصاد، ميدان من ميادين تمثيل الأردن ورفع اسمه.

 

ومن خلال هذا الدعم، تؤكد "الفوسفات الأردنية" أنها لا تكتفي بالنجاح في الأسواق وتحقيق الأرباح، بل تنظر إلى نفسها كشريك حقيقي في بناء الإنسان الأردني، سواء كان في موقع الإنتاج أو على أرض الملعب؛ فكما تساند العامل في المنجم، فإنها تقف إلى جانب اللاعب الذي يكرس جهده لخدمة وطنه الأردن اسمه ورايته.

 

وهذه المبادرة ليست سوى محطة في سلسلة من المبادرات النوعية التي تنفذها الشركة في مجالات التعليم، والصحة، والمجتمع، والبيئة، مما يعكس قناعة راسخة بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ بالإنسان وينتهي إليه.

 

ومن هذا المنطلق، فإن دعم "الفوسفات" للمنتخب الوطني يجب أن يُلهم باقي الشركات الوطنية للسير على ذات النهج؛ فلكل شركة قادرة دور تؤديه في المساهمة الفاعلة في خدمة الوطن، سواء عبر التنمية، أو من خلال دعم من يمثل الأردن في ميادين الإنجاز.

 

لقد كانت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، وستبقى، من أوائل الشركات التي تقف خلف المنتخب الوطني، واضعة بذلك معيارًا جديدًا للنجاح، لا يُقاس بالأرباح فقط، بل بعمق الأثر الوطني والإنساني الذي تتركه.

 

وفي ظل الزخم الشعبي الذي يرافق إنجازات "النشامى"، يأتي دعم "الفوسفات" ليعزز الثقة بقدرة القطاع الخاص على أن يكون شريكًا فاعلًا في صياغة الرواية الوطنية، ويؤكد أن رفع راية الأردن مسؤولية نتحملها جميعًا.