الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حلا محمد الخطيب تكتب:الأردن في مرمى حملات التحريض الممنهجة: من يقف وراءها؟ ولماذا يجب التصدي لهم فورا؟
في ظلّ التحولات الإقليمية المتسارعة، يتعرض الأردن لهجمة إعلامية وأمنية شرسة وغير تقليدية، تستهدف العمود الفقري لوحدته الوطنية واستقراره الداخلي. ليست مجرد منشورات عابرة أو آراء فردية على وسائل التواصل، بل حرب مدروسة وممنهجة، تقودها جهات معروفة النوايا والغايات، تسعى لكسر شوكة الأردن والنيل من مواقفه الثابتة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية.
ما نشهده اليوم هو معركة وعي بامتياز، تشارك فيها أدوات التحريض الإعلامي، والذباب الإلكتروني، والتشويش الرقمي، ووسائل الضغط السياسي الناعم. وكلما عبّر الأردن عن موقف قومي عروبي مشرف، ازداد حجم هذه الحملات التي تهدف أولا إلى ضرب ثقة الأردني بوطنه ومؤسساته، وثانيا إلى تشويه صورة الأردن في الخارج عبر الأكاذيب المضللة والأخبار المفبركة.
من خلف الستار؟ ليست صدفة. هناك أصابع داخلية وأخرى خارجية تعبث وتخطط وتنفذ، أبرزها العدو الصهيوني الذي يدير حملات تضليل مدروسة عبر مواقع التواصل باستخدام حسابات وهمية لترويج الفتنة، وبث الكراهية، واستهداف الرموز الوطنية.
ما يزعجهم؟ هو أن الأردن حرّ، مستقل، لا يُساوِم. صوتُه في العالم صوتُ العقل والحكمة والمبدأ، لا يُشترى ولا يُباع، خاصة في القضايا القومية، وعلى رأسها فلسطين والقدس. لذلك، يشنون هجمات تحريضية تهدف إلى كسر هيبة الدولة، وتحريض بعض الفئات ضد مؤسساتها، لزرع الانقسام والتفكيك.
ومن أمثلة ذلك ما حدث مؤخرا من اعتداءات تخريبية طالت بعثاتنا وسفاراتنا الأردنية في الخارج. تلك لم تكن تصرفات عفوية، ولا تمثل الشعب الأردني الحر، بل كانت جزءا من مخطط خبيث يريد أن يصور الأردن وكأنه يعيش حالة رفض داخلي. الحقيقة عكس ذلك تماما، فهذه أعمال مدفوعة ومأجورة هدفها ضرب صورة الأردن أمام العالم.
هنا، تقع مسؤولية وطنية وتاريخية على عاتق الدولة، بكل مؤسساتها، لكشف من يقف خلف هذه الحملات، وتجفيف منابعهم، ومحاسبة كل من تورّط في هذه المؤامرات ضد الأردن. لا مكان للسكوت بعد اليوم، فالمعركة تمسّ كيان الوطن وهويته ووحدته.
وسيظل الاردن صامدًا لأن قوته الحقيقية تكمن في وعي أبنائه وتمسكهم بوحدتهم الوطنية واجهزتهم الأمنية

إقرأايضاً
الأكثر قراءة