• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مصادر بالجماعة: أغلبية ساحقة في قواعد "الاخوان" تصوت لمقاطعة الانتخابات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-07-18
1201
مصادر بالجماعة: أغلبية ساحقة في قواعد "الاخوان" تصوت لمقاطعة الانتخابات

كشفت مصادر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن الغالبية الساحقة من قواعد الجماعة أجابت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في استفتاء تجريه قيادة الجماعة حاليا.

وبحسب النتائج التي اطلعت الجزيرة نت عليها فإن قواعد الجماعة بالمدن الكبرى صوتت لمقاطعة الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل، كما أن تيارات الجماعة ممن يوصفون بـ"المعتدلين" و"المتشددين" متفقون على المقاطعة.
 
وشارك الإخوان بالانتخابات البرلمانية منذ عودة الحياة الديمقراطية للمملكة عام 1989، فيما قاطعوا انتخابات عام 1997، لكنهم عادوا للمشاركة في انتخابات عامي 2003 و2007.
 
وحسب النتائج فإن الإخوان بمحافظة الزرقاء التي تصنف كواحدة من أهم معاقل الجماعة ويسيطر على قيادتها حاليا قيادات "تيار الوسط" و"الصقور" أجابوا بمقاطعة الانتخابات وبنسبة وصلت لـ100%.
 
 وفي إربد التي يسيطر على قيادتها جناح "الحمائم" أجاب نحو 93% بالمقاطعة، فيما صوت نحو 97% من قواعد الإخوان بمعان للمقاطعة، بينما جاءت أقل نتائج المقاطعة في محافظة العقبة التي يسيطر الحمائم على قيادتها تاريخيا، وبنسبة 61%، فيما صوت نحو 70% من الإخوان في لواء عين الباشا الذي حافظ الإخوان على تمثيله تاريخيا بالمقاطعة أيضا.
 
وعلمت الجزيرة نت أن توجهات المقاطعة تطغى، بشكل كبير، على توجهات قواعد الإخوان في العاصمة عمان، التي اعتاد الإخوان على تمثيلها بالعدد الأكبر من مقاعدهم في البرلمان.
 
وتأتي هذه النتائج بعد الانتكاسة الكبرى التي تعرض لها الإخوان في انتخابات 2007 حيث حصلوا على ستة مقاعد فقط في انتخابات وصفوها بأنها "مزورة"، وكان الإخوان حصلوا على 17 مقعدا في انتخابات 2003 من أصل 110 مقاعد.
 
واللافت أن قرار الإخوان يأتي في ظل حملة إعلامية وترويجية تقوم بها الحكومة لتشجيع الأردنيين على التسجيل للانتخابات المقبلة وتعهدها بأن تكون نزيهة.
 
ويؤكد أمين سر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر أن توجهات القواعد سيكون لها تأثير مهم في قرار قيادة الجماعة بالمشاركة أو المقاطعة. وقال للجزيرة نت "القرار في النهاية للقيادة التي ستقرر المشاركة أو المقاطعة، لكن توجهات القواعد لها أهمية كبرى في القرار، خاصة أن توجهات الشباب بالذات تتجه نحو المقاطعة".
 
وكشف أبو بكر عن أن توجهات من وصفهم "أصحاب الخبرة والرأي" تتجه نحو المشاركة بالانتخابات المقبلة باعتبار أن المشاركة هي الأصل.
 
 ويرى المحلل السياسي والخبير بشؤون الحركة الإسلامية محمد أبو رمان أن تجربة الإخوان أظهرت أن كلفة المقاطعة أكبر من كلفة المشاركة بالانتخابات.
 
وقال للجزيرة نت إن "تجربة الإخوان بمقاطعة الانتخابات عام 1997 لم تكن مشجعة وأكد أن المسار البرلماني في عمل الإخوان السياسي مهم جدا".
 
وحول توحد الصقور والحمائم في توجهات المقاطعة اعتبر أبو رمان أن السبب في ذلك هو نتائج انتخابات 2007 التي أدت لإقصاء الإخوان من تلك الانتخابات "بقرار رسمي".
 
وعن الموقف الرسمي من مشاركة الإخوان في الانتخابات قال أبو رمان إن هناك قلقا رسميا واضحا من احتمالات مقاطعة الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن منبع ذلك القلق يعود لتوقع الحكومة انخفاض نسب المشاركة بالمدن الرئيسية، خاصة بعمان والزرقاء وإربد.
 
ويشير إلى أن الحكومة الحالية وقعت ضحية التزوير في الانتخابات السابقة، في حين شكك 50% من قادة الرأي في أحدث استطلاع للرأي بنزاهة الانتخابات المقبلة. وقال إن مقاطعة الإخوان ستؤدي لطغيان الطابع العشائري والاجتماعي على الانتخابات وسيضعف التنافس السياسي فيها.
 
لكن السؤال الكبير وفق مراقبين يتعلق بالعلاقة المقبلة بين الدولة في الأردن وجماعة الإخوان والتي تمر بأزمة منذ سنوات.
 
ويؤكد أبو رمان أن قرار الدولة بتحجيم الإخوان مستمر، لكن لا يمكن التكهن بشكل هذا "التحجيم" وما إذا كان سيتحول لصدام مستقبلي بين الطرفين.(الجزيرة)
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.