- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
 - يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
 - رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
 - نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
 
واشنطن تضغط للسماح بخروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح
  تمارس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضغوطًا على إسرائيل للسماح بمرور نحو 200 من عناصر حركة حماس المحاصرين في الأنفاق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية مساء الإثنين.
وذكرت القناة أن المبرر الأميركي الرئيسي هو أن استمرار وجود هؤلاء داخل الأنفاق قد يؤدي إلى 'احتكاكات مع قوات الجيش الإسرائيلي'، ما قد يفرض ردًا عسكريًا إسرائيليًا ويقوّض وقف إطلاق النار القائم.
وأوضحت القناة أن النقاشات داخل إسرائيل شهدت طرح اعتبارات أمنية أخرى، من بينها أن السماح بخروج العناصر سيتيح للجيش لاحقًا 'دخول تلك الأنفاق وتدميرها'، فضلًا عن دراسة إمكانية فحصها وجمع معلومات منها قبل تفجيرها.
وأضاف التقرير أن حركة حماس أبلغت إسرائيل 'شرطًا'، مفاده أن 'عدم السماح بخروج العناصر المحاصرين تحت الأرض سيمنع إسرائيل من استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة'.
وفي المقابل، يرى الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، أن حماس 'تسعى لكسب الوقت وتأجيل عملية تفكيكها ونزع سلاحها'، فيما يتمسك قادة الجيش بموقفهم الداعي إلى 'تصفية العناصر أو استخدامهم كورقة تفاوض'.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي دفع بفرقة عسكرية جديدة للعمل في منطقة خانيونس، وبدأ بتكثيف عملياته لتدمير الأنفاق المتبقية، تحسبًا لاضطراره إلى انسحاب أوسع في مراحل لاحقة من الاتفاق.
وترى الدوائر الأمنية في إسرائيل أن حماس تحاول إطالة المداولات حول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن، بهدف تأخير أي خطوة تمهّد لتجريدها من السلاح.
ومن جانبها، تسعى الولايات المتحدة، وفق التقرير، إلى الانتقال السريع من 'المرحلة الأولى إلى الثانية' من اتفاق غزة، وهو ما يتطلّب قرارًا سياسيًا إسرائيليًا بشأن مصير العناصر المحاصرين داخل الأنفاق في رفح.
وعلى صلة، ذكرت صحيفة 'معاريف' أن عناصر لواء ناحال والهندسة القتالية يواصلون التعامل مع نفق إستراتيجي في حي الجنينة برفح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ خرسانة وزرع مواد متفجرة في داخله.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن النفق 'يضم نحو 150 مسلحا محاصرين على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر'، في حين تطالب حماس والوسطاء بعودتهم إلى الجانب الخاضع لسيطرة الحركة، وفق المصدر ذاته.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يمارس ضغطا على عناصر حماس ويضخ كميات هائلة من الخرسانة إلى فتحات النفق، ويُدخل مواد متفجّرة لقتلهم في أعماقه.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، نفّذ مقاتلون في منطقة رفح عمليتين ضد قوات الاحتلال أدتا إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في عمليتين منفصلتين.
وردّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجازر أودت بحياة مئات الفلسطينيين، رغم تأكيد حركة حماس التزامها بالاتفاق ونفيها أي علاقة بالعمليات، مرجّحة أن يكون منفذوها من عناصرها الذين انقطع الاتصال بهم قبل دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ('كان 11') أن تل أبيب بحثت في الأيام الأخيرة إمكانية السماح بمرور آمن لعناصر حماس المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال، مقابل استعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب القناة، أُثيرت هذه المسألة خلال نقاشات داخلية شهدت انقسامًا حول ما إذا كان يجب استخدام هذا الملف كورقة ضغط على حماس لاستعادة الجثث، أو أن مثل هذه الخطوة قد تمنح الحركة 'شرعية في إدارتها'.
وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن في أعقاب انتقادات داخلية واسعة أنه 'لن يسمح بمرور عناصر حماس إلى مناطق تخضع لسيطرة الحركة في قطاع غزة'.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة 'هآرتس' أن نتنياهو يرفض السماح بمرور آمن لنحو 200 من عناصر حركة حماس العالقين غربي 'الخط الأصفر' إلى مناطق داخل قطاع غزة تخضع للسيطرة الفلسطينية.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو اتخذ قراره بعد ضغوط مارسها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي قال إنه طالب رئيس الحكومة 'بقتل أو اعتقال عناصر حماس الـ200 العالقين خلف الخط الأصفر'، مضيفًا أن 'هذه فرصة للقضاء عليهم أو أسرهم'. 'وكالات'