اكتشاف نجم جديد أكبر من الشمس بـ 265 مرة

وتشير صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم ضمن تغطيتها الخاصة لهذا الحدث والتي كتبها محررها العلمي أيان سامبل إلى ان هذا الاكتشاف قد ادهش العلماء الذين كانوا يعتقدون باستحالة وجود نجوم تفوق كتلته الشمس بأكثر من 150 مرة فقط.

 

ويشير الفلكيون الى ان النجم الجديد اكبر 265 مرة في كتلته من الشمس واكثر منها توهجا بملايين المرات, ويُعرف حتى الان بكل بساطة برمز R136a1 , لكن الحسابات التي أجريت توحي بأنه قد يكون أضخم عند نشأته بـ 320 شمس كما يقول البروفيسور بول كراوذر من جامعة شيفيلد البريطانية.

 

وعلى عكس نجمنا الذي يبدو في السماء قرصا واضح المعالم، يظهر أن النجوم الضخمة التي عثر عليها كراوذر وفريقه تفقد كثيرا من مادتها بسبب الرياح القوية الصادرة عن أجوائها المتورمة بحيث تبدو كما لو كان سطحها مجعدا.

 

وان هذا النجم عندما ولد كان اكبر بضعف هذه الكتلة تقريبا عند الأخذ بنظر الاعتبار رؤيتنا له على بُعد 165 الف سنة ضوئية، والتي تحققت بفضل التلسكوبات العملاقة والجهد الذي قام به فريق العمل في الجمع وتحليل المعلومات التي استقيت من تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب عملاق في تشيلي.

 

وقبل اكتشاف فريق كراوذر، كان أضخم جرم سماوي معروف لا تتعدى كتلته 150 ضعف كتلة الشمس. ما يعني أن الاكتشاف الجديد يُثير التساؤل عن أقصى ما قد يكون عليه أكبر جرم سماوي.

 

ويبقى التطور العلمي على تقدمه الهائل عاجز عن اكتشاف اسبار الكون العملاق وخفاياه كما يقول الفلكييون.