• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فرار العشرات من كوادر حزب الله خوفا من القرار المرتقب لمحكمة لبنان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-07-31
1161
فرار العشرات من كوادر حزب الله خوفا من القرار المرتقب لمحكمة لبنان

في غمرة المساعي اللبنانية والعربية لايجاد مخارج لأزمة القرار الاتهامي المرتقب صدوره في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في ضوء تحذيرات حزب الله من انه لن يقبل باتهام اي من عناصره بالضلوع في جريمة 14 فبراير/شباط 2005، قال تقرير الماني استخباري ان "المتهم الرئيسي من حزب الله بتنفيذ عملية اغتيال الحريري وعدد من قادة لبنانيين اخرين الذي كشفت القناة الاسرائيلية الأولى الخميس النقاب عنه، انتقل قبل اسبوعين تقريبا بعد التحقيقات الدولية التي اجريت مع عدد من قيادات حزب الله من رفاقه, من البقاع اللبناني الى دمشق ومنها في اليوم نفسه الى طهران بطائرة ركاب ايرانية ومعه ثلاثة من معاونيه احدهم تم استجوابه من المحققين الدوليين".

 ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن التقرير "ان معظم من تم استجوابهم من القادة الثانويين في حزب الله بتهم اجراء اتصالات خليوية رافقت عملية اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005, انتقلوا اما الى سورية او ايران, فيما ثلاثة او اربعة منهم اصبحوا في دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين بعدما دخلوها بجوازات سفر لبنانية وعربية مزورة تحمل اسماء غير اسمائهم".
 
وافاد التقرير ان احد مساعدي نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم وأحد مرافقي حسن نصر الله في دائرة حمايته الشخصية هما بين من تم استجوابهم وقد نقلا الى طهران بعد العشرين من يوليو الماضي ووضعا تحت حماية "الحرس الثوري الايراني" الذي هما جزء منه في الاساس".
 
وتوقع التقرير الاستخباري "فرار عشرات اخرين من كوادر حزب الله في بيروت والجنوب والبقاع الى خارج لبنان, اجرى المحققون مع الثمانية عشر من رفاقهم تلميحات الى اسمائهم من دون طلب استجوابهم, فيما ذكرت معلومات قريبة من الحزب في بيروت ان بعضهم انتقل الى دول افريقية ذات كثافة شيعية لبنانية بجوازات مزورة".
 
وكشف التقرير الالماني الاستخباري النقاب عن ان السلطات الامركية في ميتشيغان "تطرقت خلال استجوابها عميلا لحزب الله هو حسن جميل سلامة كانت اعتقلته الاسبوع الماضي بتهمة تهريب اسلحة وذخائر من جنوب كارولينا الى حزبه في لبنان, الى السؤال عن مصطفى
 
وعنصر حزب الله الذي كشفت إسرائيل عنه، هو مصطفى بدر الدين الملقب بـ "الياس صعب"، وهو "ساعد القيادي العسكري البارز في حزب الله ، عماد مغنية الايمن الذي اغتيل بدمشق في 12 فبراير/شباط عام 2008. وتزعم إسرائيل أن بدر الدين نفذ اغتيال الحريري بطلب ودعم من عماد مغنية "الذي لا يمكن ان يقوم بمثل هذا الاغتيال الخطير من دون علم قائده حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم".
 
وفي السياق نفسه، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية في تقرير بثته عن القرار الظني ان "عمل المحكمة الدولية بدأ باتهام سورية على انها هي من نفذ عملية الاغتيال، لكن حاليا اصبع الاتهام يوجه إلى حزب الله"، واضافت ان "لبنان موجود حاليا امام ازمة سياسية خطيرة، وفي صلب هذه الازمة حزب الله، ويحاول الملك السعودي عبد الله ان يهدئ الامور، معا مع الرئيس السوري بشار الاسد".
 
"لسنا خائفين"
 
في هذه الأثناء، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "اتهام الحزب في القرار الظني باغتيال رفيق الحريري مؤامرة إسرائيلية - أمرسكية على المقاومة, لأن الحزب بعيد عن هذا النمط وهذا العمل", معتبراً أن "القرار الإتهامي يعد جزءاً من الضغط على حزب الله لإضعافه, ونحن لا نتعامل مع تعديل إقليمي دولي يسعى لإيصالنا الى مرحلة تقييدنا لإتهامنا وإدخالنا في لعبة الأمم".
 
ولفت قاسم الى أن "القرار الظني أصبح في لعبة الأمم, وهو جزء من التلفيق الدولي الذي يسحق الأوطان كما حصل في العراق عندما اتهم بأسلحة الدمار الشامل وكل الأعمال التي حصلت ضد العراق والمنطقة".
 
وخلال احتفال أقامه الحزب بمناسبة "ليلة النصف من شعبان", أمس, أكد قاسم أن "ما حصل حتى الآن تزوير للحقائق ولم تصل المحكمة للقرار الصحيح, ومن البداية نحن خارج الإتهام ولسنا خائفين من أي استحقاق, ولنا الحق بالدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة ولن نكون في خانة الاتهام", متسائلاً "لماذا يعترض قادة "14 آذار" إذا كنا ندافع عن أنفسنا ضد تهم باطلة مبنية على منظومة قامت من قبل شهود الزور, وهل يريدوننا أن نكون جزءاً من تحقيق الأهداف الأميركية بالوصاية على لبنان والتضييق على المقاومة من أجل أن يبقى لبنان مباحاً على إسرائيل تحتله ساعة تشاء, ولمصلحة من إيجاد الفتنة التي تخدم العدو الاسرائيلي"?.
 
وأضاف "أتعجب من بعض التصريحات في لبنان التي تنتقد قوة حزب الله وبأن سلاح حزب الله يخيفنا, وقد أعلنا أكثر من مرة أن هذا السلاح لمواجهة العدو الإسرائيلي", معتبراً أن "من يراهن على إضعاف حزب الله يضيع وقته لأن الحزب قطع مرحلة الانتظار والطفولة والشباب وأصبح في مرحلة الصمود والقوة".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.