• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أردوجان يرعب إسرائيل بـ "حقان فيدان"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-08-02
1541
أردوجان يرعب إسرائيل بـ "حقان فيدان"

مازال إعلان حكومة رجب طيب أردوجان عن إقالة رئيس المخابرات التركية السابق الذي كان على صلة وثيقة بالموساد وتعيين أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بدلا منه يثير عاصفة من الغضب في إسرائيل .ففي تصريحات أدلى بها في مطلع أغسطس / آب ، أعرب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عن قلقه لتعيين حقان فيدان الذي وصفه بـ "نصير إيران " رئيسا جديدا للمخابرات التركية.

 ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك القول أثناء اجتماع داخلي لحزب العمل الذي يترأسه :" إن تركيا بلد صديق وحليف استراتيجي لكن تعيين رئيس جديد لأجهزة المخابرات التركية نصير لإيران يقلقنا ".
 
وأضاف أن تعيين هذا المسئول التركي قد يسمح للإيرانيين بالحصول على معلومات سرية وذلك في إشارة إلى أن فيدان البالغ من العمر "42 عاما" كان ترأس في السابق الوكالة التركية للتعاون والتنمية كما شغل منصب وكيل الشئون الخارجية لدى رئيس الوزراء ومثل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا المنصب الأخير تحديدا سمح له بمراقبة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني والتقرب من المسئولين الإيرانيين .
 
ورغم أن تصريحات باراك تركز على احتمال قيام فيدان بمساعدة إيران في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها وكشف المخططات الأمريكية والإسرائيلية السرية ضدها بالنظر إلى أنه ورث إرثا كبيرا من التعاون الاستخباراتي بين أنقرة من جهة وتل أبيب وواشنطن من جهة أخرى ، إلا أن مخاوف إسرائيل تعود لأمر آخر هام وهو أن تعيين أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم على رأس المخابرات التركية يفسد خططها ضد أردوجان والتي وصلت إلى حد الاغتيال .
 
ففي 24 يونيو الماضي ، كشفت صحيفة "المجد" الأسبوعية الأردنية أن أجهزة الأمن التركية أحبطت مخططا لاغتيال أردوجان على يد خلايا تركية وكردية مرتبطة بالموساد .
 
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة في أنقرة أن تعيين حقان فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات القومي التركي يأتي في سياق تعزيز وتفعيل دور هذا الجهاز في حماية الأمن القومي التركي ورموز حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد توارد معلومات مؤكدة تفيد بأن جهاز الموساد يبحث في إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال عن طريق حزب العمال الكردستاني المحظور أو خلايا تركية على صلة به تستهدف أهم الشخصيات التركية لإحداث فوضى في البلاد والضغط على أردوجان لتغيير سياسة التقارب مع العرب والفلسطينيين .
 
ولفتت المصادر السابقة إلى أن تعيين فيدان أثار قلق الإسرائيليين الذين عبروا عن ذلك علناً نظراً لأن فيدان كان أحد مستشاري أردوجان قبل أن يعين بعد مجزرة أسطول الحرية في هذا المنصب ، فضلا عن عضويته في حزب العدالة والتنمية الحاكم .
 
ورغم أن حكومة أردوجان لم تقم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عقب مجزرة أسطول الحرية ، إلا أن تقليص العلاقات العسكرية والاستخبارية مع تل أبيب لا يقل أهمية بالنظر إلى أن التعاون العسكري والاستخباراتي طالما استفادت منه إسرائيل في تهديد الدول العربية وخاصة سوريا في ظل الحكومات العلمانية التركية السابقة .
وبصفة عامة ، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوجان يسير بخطوات عاقلة ومدروسة على طريق عقاب إسرائيل ، هذا بجانب أن الانتقام الأكبر لشهداء أسطول الحرية سيكون على المستوى الشعبي أكثر منه على الصعيد الرسمي .
 
ففي 21 يوليو / تموز الماضي ، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أحد الهاكرز الأتراك تمكن من اختراق مواقع إسرائيلية مهمة والاستيلاء على وثائق تتضمن بيانات شخصية لأكثر من 32 ألف إسرائيلي.
 
ووفقا للصحيفة ، فإن تلك الوثائق تتضمن عناوين الكترونية وكلمات سر وحسابات ائتمانية لأكثر من 140 مؤسسة وهيئة إسرائيلية وكلمات سر لأكثر من 300 صفحة إنترنت لمواقع أكاديمية إسرائيلية ، موضحة أن تل أبيب تشعر بقلق بالغ تجاه احتمال تدشين الأتراك لحرب ضد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية.
 
والخلاصة أنه رغم قيام واشنطن بعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة أسطول الحرية إلا أن تضحيات الشهداء الأتراك التسعة وقبلهم شهداء غزة لم ولن تذهب سدى.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.