اعتصام أمام "السياحة" احتجاجاً على رحلات "الحج الى القدس"

ودعا نقيب المهندسين عبد الله عبيدات المهندسين والنقابيين للمشاركة في الاعتصام الذي تنفذه النقابات المهنية ظهر غد امام وزارة السياحة للاحتجاج على قيام بعض مكاتب السياحة بتنظيم مثل هذه الرحلات الى المدينة المقدسة.

وقال في تصريح صحفي امس ان النقابة تعتبر مثل هذه الرحلات تساهم في عملية التطبيع مع اسرائيل التي تعارضها النقابة وفقا لعشرات القرارات والتوصيات الصادرة عن الهيئات العامة والمركزية للنقابة منذ عام 1994 وحتى الان.

واشار عبيدات الى ان النقابة كانت قد عممت على اعضائها بطرق عديدة ان هذه الرحلات لايمكن تنظيمها دون موافقة من سفارة "اسرائيل" في عمان والحصول على تاشيرتها للدخول الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر ان الحصول على موافقة السفارة الصهيونية هو بمثابة " اعتراف بشرعية كيانها، وهذا مرفوض من النقابيين جميعا وعلى راسهم المهندسين الذين يرون ان اسرائيل دولة غاصبة احتلت ارضا عربية وطردت اهلها واقامت كيانها الغاصب عليها".

 وذكر ان الحكومة اليمينة الاسرائيلية وقبلها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة خططت ومازالت تخطط وتنفذ عشرات المشاريع الاستيطانية في القدس لتهويدها وطرد اهلها وسكانها العرب منها، وترفض مطلقا اي دعوات لوقف الاستيطان.

واكد ان عدم الذهاب ومقاطعة الرحلات الى المدينة المقدسة يساهم في تعزيز الموقف العربي الفلسطيني ويؤكد رفض ومقاومتهم لاي مشاريع استيطانية واحتلالية في القدس وغيرها من المناطق العربية الفلسطينية.

وشدد على ان دعم الصمود المقدسي لايتم من خلال المشاركة في رحلات سياحية الى القدس لانها ستعطي انطباعا خاطئا للعالم بان المخططات والتصرفات الاستيطانية الهمجية الصهيونية لاتعني العرب وهاهم يتوافدون على القدس سواحا وزوارا .

واضاف ان" اسرائيل" تنفذ عملية تهويد خطيرة في القدس وتسعى الى تهجير المقدسيين بشتى الحيل والخطط والتضييق عليهم والتهديد ولايجب ان تكافىء من خلال تنظيم رحلات من هذا النوع.

واعتبر عبيدات ان الرحلات الى القدس المحتلة وبموافقة سلطات الاحتلال تدعم الاحتلال ولاتدعم المواطنين المقدسيين اصحاب الحق المتمسكين بارضهم ووطنهم ومقدساتهم ويداعون عنها في اصعب الظروف ويتصدون من خلال تسبتهم بارضهم الى المخططات الصهيونيةالاستيطانية والعدوانية.

وقال ان رجال الدين المسلمين والمسيحين دعوا دائما لعدم القيام برحلات سياحية دينية او تحت اي مسمى الى مدنية القدس المحتلة لانه يشترط للموافقة عليها تصريحا وتاشيرة وموافقة اسرائيلية.

 من جهة اخرى، دعا عبيدات وزارة الزراعة الى عدم السماح بتصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل. كما ناشد مزارعي الزيتون الى عدم تصدير ثمار زيتونهم الى اسرائيل مهما كانت المغريات المالية.

 واشار الى ان النقابات المهنية تعتبر تصدير اثمار الزيتون الى اسرائيل التي يقوم بها بعض التجار "مرفوضة وغير مقبولة على الاطلاق".

وذكر ان اسرائيل تستورد ثمار الزيتون من الاردن وباسعار منخفضة، وتنقلها الى المستوطنات والكيبوتسات ويعصره ويصدره الى الخارج على انه زيت زيتون اسرائيلي.

 وشدد عبيدات على اهمية مقاطعة اسرائيل على كافة الصعد ومنها عدم بيعه ثمار الزيتون مهما كانت المغريات.