بعد "مصر كبيره عليك" ضد جمال.."مصر بعيده عن شنبك" ضد نور

 فقد أطلق مجموعة من الشباب حملة إلكترونية جديدة عبر الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" ضد المعارض أيمن نور، مؤسس حزب الغد، حملت اسم "مصر بعيدة عن شنبك"، ردا على حملة "مصر كبيرة عليك" التي أطلقها الاسبوع الماضي ضد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى الحاكم.

 

ووجه مؤسسو الحملة رسالة إليكترونية لنور قالوا فيها: "نحن شباب مصر، أبناء شعب الكرم، شعب الأخلاق، شعب الأبطال، شعب العزة، نقف صفا واحدا ضد من يحاول خداع هذا الشعب العظيم، لذلك فإننا نوجه إليك يا أيمن نور هذه الاتهامات لجرائم نعلم أنك ارتكبتها، وأفعال وأقوال أتيت بها في حق مصر، وفى حق المصريين، ومنها اعتذارك للكيان الصهيوني ورفضك للعدوان على الدولة العبرية التي تقتل كل ساعة من أبناء فلسطين الحبيبة، سنلاحقك ونبين أكاذيبك، وعلى ما تبثه من وقت لآخر من افتراءات سنبين إقدامك على تضليل الرأي العام والشباب المصري".

 

وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة، شملت قائمة الاتهامات الطويلة التي وجهت لنور، إقامة علاقات مفتوحة مع منظمات صهيو- أمريكية مشبوهة، وصداقة سفراء الولايات المتحدة وإسرائيل في القاهرة، وكذلك التجسس لصالح قطر، والحصول على دعم مشبوه من مركز ابن خلدون ورئيسه سعد الدين إبراهيم، والحصول على دعم من مؤسسة الخرافي وحمل جنسية فرنسية.

 

كما استندت بعض الاتهامات الموجهة لرئيس حزب الغد على دعاوى من سماهم مؤسسو الجروب بـإصلاحيي الغد، وهو الاسم الذي أطلقوه على جبهة موسى مصطفى، المتنازع مع نور على رئاسة الحزب، تتعلق بمخالفات جسيمة في قائمة شملت أكثر من 88 اتهاما.

 

وأبدى مؤسسو الجروب ترحيبهم بترشيح أي من الأسماء المطروحة على الساحة، بمن فيهم جمال مبارك أو المدير السابق للوكالة الدولية لطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، أو النائب حمدين صباحي، قائلين: نرحب بأي شخص ذي تاريخ مشرف ومشوار سياسي مضيء خال من التزوير والتمويل الأجنبي.

 

"مصر كبيرة عليك"

 

وكان نور قد أطلق الاسبوع الماضي حملة واسعة مضادة لحملة الائتلاف المؤيد لجمال مبارك أطلق عليها: "مصر كبيرة عليك". وأكد نور أن انتشار الملصقات المؤيدة لجمال يهدف لبعث سيناريو التوريث الذي تراجع كثيراً خلال الشهور الماضية، مؤكداً أن جمال لا يمكن أن يتولى الرئاسة إلا في حياة والده.

 

وأعلن المعارض المصري عن حملته الجديدة في مؤتمر صحفي عقد بمقر الحزب الدستوري الحر، بمشاركة ممدوح قناوي، رئيس الحزب الدستوري الحر،و الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية.

 

وشدد نور، خلال المؤتمر على خطورة أن يحكم مصر شخص لا يمكننا محاكمته في إشارة إلى جمال مبارك، وقال: "جمال هو الحاكم الفعلي لمصر من خلال وضعه السياسات العامة للوزراء رغم أنه ليس الرئيس الشرعي للبلاد، ولا أحد يستطيع تقديمه للمحاكمة".

 

وطالت انتقادات نور، البرادعي، مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير"، المرشح المحتمل لانتخابات للرئاسة المقبلة، وقال نور إن "الدكتور البرادعي أخطأ في حق مصر عندما فضل الحوار السلمي مع السلطة ورفض رئاسة الحزب الدستوري الحر".

 

وقال نور الذي حل ثانياً في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2005 إن حملة دعم جمال مبارك للرئاسة انطلقت بعيداً عن المؤسسة الرسمية، من قبل أشخاص لا يعرفهم أحد في الشارع السياسي، نظراً للحرج في ظل وجود الرئيس مبارك الذي أوضحت رئاسة الجمهورية أن الرئيس هو المرشح لعام 2011.

 

في سياق متصل، فشل "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" للترشح لانتخابات الرئاسة في جمع تفويضات كبيرة، إذ لم يحظ الائتلاف بمشاركة جماهيرية كبيرة في أولى جولاته الميدانية التي شملت قريتين في محافظتين هما شبرا في محافظة الدقهلية، وسلمنت في محافظة الشرقية، حيث لم تتجاوز التفويضات 200 تفويض، بينما أعلن المنسق العام المساعد للجمعية عبدالجليل مصطفى تجاوز عدد الموقعين على البيان النصف مليون مواطن في مؤتمر جماهيري حاشد مساء أمس الأول.

 

وكان أكثر من 30 شخصاً من أعضاء الائتلاف قد تحركوا من القاهرة صباح أمس الأول، وفور وصولهم إلى قرية شبرا تم جمع نحو 300 تفويض، ولوحظ أن غالبية الموقعين لا يعرفون من هو جمال مبارك، وليس لهم أي انتماءات أو أفكار سياسية.

 

وفي سياق متصل، نظمت "الجمعية الوطنية للتغيير" مؤتمراً جماهيرياً بعنوان "مطالب الأمة ومستقبل التغيير في مصر" مساء أمس الأول في مدينة فارسكور في محافظة دمياط.

 

ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المنسق العام للجمعية، حسن نافعة، تأكيده ان الجمعية تحاول التنسيق مع الأحزاب المعارضة لاتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات دون الحصول على ضمانات بنزاهتها، في محاولة لإعلاء صوت التغيير الذي يسيطر على أعضائها في الداخل.

 

وأشار إلى أنه سيتم الكشف خلال الأسابيع المقبلة عن أسماء الأحزاب التي قبلت قيادتها أن تصبح ديكورا للنظام في مصر، من خلال عقد صفقات مع الحكومة لضمان الحصول على مقاعد في انتخابات مجلس الشعب.

 

وشدد نافعة على أن خروج كل القوى السياسية بموقف موحد سواء بالمقاطعة أو المشاركة في الانتخابات سيكون له تأثير قوي على موقف النظام الذي سيستجيب لمطالب المعارضة، لاسيما بعد أن أصبحت مطالب شعبية.

 

وأضاف أن الجمعية ترفض التنازل للحكومة وعقد أي صفقات معها حتي لا تتحول الجمعية إلي ديكور للنظام الحاكم وحتي لا تكون ديكوراً داخل المسرحية الهزلية التي يقوم بتأليفها الحزب الوطني من أجل بقاء جمال مبارك رئيساً لمصر لمدة ثلاثين سنة قادمة مثل والده، وتكون الجمعية والمعارضة شماعة لوصول جمال مبارك لحكم مصر علي أكتاف الجمعية والمعارضة ـ علي حد قوله.

 

من جانبه، شن محمد البلتاجي، الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، هجوماً عنيفاً علي الحكومة المصرية، لافتاً إلي أنها تقوم بتفصيل القوانيين خلال 24 ساعة ولو أرادت أن تفصل أحد القوانين فالأمر لا يستغرق أكثر من ساعتين.

 

وأشار إلي أن الاختيار في الانتخابات ليس اختيار الشعب، وإنما اختيار الحزب تحديداً، بل اختيار أمانة التنظيم بالحزب متمثلة في أحمد عز، أمين التنظيم، وقال إنه الذي يمسك خيوط المعركة الانتخابية، وهو الذي يقوم بتأليف المسرحية الهزلية ويطلب من المعارضة أن يكون أحد ديكوراتها لأن أبطالها هم مرشحو الحزب.

 

وأضاف البلتاجي أن رسائل النظام للمعارضة متمثلة في الاعتقال وإلقاء القبض علي المعارضين، آخرها اعتقال 15 مواطناً في الإسكندرية والرسالة مرفوضة ورد المعارضة عليها هو التنسيق فيما بينهم للوقوف أمام النظام الحاكم.