القرضاوي:تمنيت مشيخة الأزهر ورفضت أن أكون مرشدا للإخوان

وأكد الشيخ القرضاوي خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها مركز الإعلام العربي لتأبين الدكتور أحمد العسال رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مساء أمس الأول، إن جماعة الإخوان المسلمين طلبت منه أن يكون مرشدا عاما للجماعة، ولكنه آثر أن يكون مرشدا عاما لكل المسلمين، ولأنه يتصور أن هذا المنصب يتطلب أيضا في من يشغله أن يكون ملما بالأمور السياسية بشكل جيد، مشيرا إلى أن منصب المرشد يحتاج إلى كر وفر وإلى مراوغة "وأنا أريد أن أكون للأمة وأنا مستريح لهذا"، مؤكدا "أنا أحب الإخوان وحركتهم واعتبرها أقرب الحركات للرشد."

وقال القرضاوي إن المرشد الراحل المستشار محمد المأمون الهضيبى أرسل له الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي المصري ليطلب منه أن يكون مرشدا عاما للإخوان "فقلت له أريد أن أكون مرشدا للعالم وليس للإخوان فقط"، منوها إلى انتمائه الفكري للإخوان، وأن "الإخوان قد يعتبروني مفتيهم إلا أننى لا علاقة لي بالتنظيم".

من جهة أخرى أوضح الشيخ القرضاوي أن العسّال قال له بعد رفضه المنصب إن "الله تعالى يريدك أن تكون مرشدا للأمة كلها، لا لجماعة من الجماعات، وإن علا شأنها"، بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين 9 آب.

وتحدث في احتفالية تأبين العسال كل من الدكتور يوسف القرضاوى والمستشار طارق البشرى والدكتور سيد دسوقي حسن والدكتور محمد عمارة والدكتور حسن الشافعي والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عبد اللطيف عامر والشيخ السيد عسكر ولفيف من تلامذة الشيخ الراحل العسال. ودارت الاحتفالية حول جهود الدكتور العسال في خدمة الدعوة الإسلامية من خلال التعليم الجامعي، خاصة دوره في وضع المناهج والمقررات الدراسية في الجامعة الإسلامية العالمية التى يؤمها طلاب الدول الإسلامية القادمين من آسيا الوسطى وجنوب آسيا وروسيا والقوقاز، إضافة إلى أبناء المسلمين فى الصين وبقية بلدان العالم.(قدس برس)