رافضين رفع المحروقات..الاسلاميون ينتقدون صمت الحكومة تجاه شركات الاتصالات

 وأشار "العمل الاسلامي" في بيان صادر عنه اليوم إلى أن "الثمن الذي يدفعه المستهلك لهذه المشتقات ما كان له أن يرتفع هذا الارتفاع الحاد لولا الضريبة الباهظة المفروضة عليه".

 

وأضاف البيان "أن وضع المواطن الأردني لا يمكنه من مواكبة ارتفاع الأسعار الذي طال كثيراً من السلع بسبب ضآلة الدخل، وجشع التاجر، وغياب المراقبة والمحاسبة، فضلاً عن زيادة الضرائب".

 

وفي ذات السياق قال "العمل الاسلامي" أن "الصمت الحكومي غير المبرر شجع شركات الاتصالات، التي جنت أرباحاً خيالية بسبب التسهيلات والتنفيعات التي حصلت عليها من الحكومة على زيادة تعرفه الرسائل الخلوية الدولية بنسبة 33% ".

 

وبين ان "الزيادة تطال شريحة واسعة من المواطنين، الذين يتواصلون مع أبنائهم وذويهم، الذين ألجأتهم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية إلى الاغتراب" .

 

وطالب "العمل الإسلامي" الحكومة بـ"التصدي لهذا التوجه من شركات الاتصالات، كما يطالبها بوضع المصلحة الوطنية نصب عينيها في أية عقود أو اتفاقيات توقعها مع المستثمرين" .

 

وأشار الحزب فيما يخص موضوع الانتخابات أن حجم الاعتراضات الذي بلغ ( 420 ) ألف اعتراض على جداول انتخابات عام 2007 دليل قاطع على حجم العبث الذي أصاب العملية الانتخابية منذ إقرار قانون الصوت الواحد عام 1993 .

 

وأضاف بان "تقديم أكثر من أربعماية ألف اعتراض على الرغم من إعلان قوى سياسية ومجتمعية مقاطعتها للانتخابات - وهي مقاطعة تسببت في الحيلولة دون تقديم مزيد من الطعون - يتطلب اعتماد جداول جديدة تدار بمهنية عالية وتحت طائلة المساءلة، لتشكل الأرضية المناسبة لأية عملية انتخابية سليمة".

 

وطالب بـ"محاسبة كل الذين تسببوا في هز الثقة بالعملية الانتخابية من موظفي دائرة الأحوال المدنية المسؤولين في تلك الفترة اذ أن هذه الفوضى ما كان لها أن تقع لولا تواطؤهم ومحاسبة كل من شوه هذه الجداول من المرشحين والناخبين، وبغير ذلك فان العابثين سيواصلون عبثهم" .

 

واسف "العمل الإسلامي" لـ"المعاملة التي لقيها المعتمرون الأردنيون في الأول من شهر رمضان المبارك على الحدود الأردنية السعودية، ما تسبب في تأخر دخولهم الديار الحجازية، وعرضهم للأذى تحت وطأة حرارة الشمس، وفي غياب المرافق العامة"، مطالبا وزارة الأوقاف بـ"متابعة هذا الأمر مع الجهات المعنية للحيلولة دون تكرارها مستقبلاً ".

 

وفي الشان الاقليمي أكد "العمل الاسلامي" ان هنالك ثمة دلائل على "قرب استجابة السلطة الفلسطينية للضغوط الأمريكية، واستئناف المفاوضات مع العدو الصهيوني، في غياب أية ضمانات بالحدود الدنيا من مطالب السلطة الفلسطينية، التي لا ترقى بحال إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية".

 

وأدان الحزب الضغوط الأمريكية مطالبا السلطة الفلسطينية بـ"العودة إلى خيار الشعب الفلسطيني بالوحدة والمقاومة، مستندة الى شعب حاز إعجاب العالم بصبره وتضحياته، والى جماهير الأمة التي تلتف حول قيادة تحترم مبادئ الأمة وتتمسك بها".

 

واستنكر "الإفراج عن الجاسوس الصهيوني المشارك في جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح"، معتبرا ان "الإفراج عنه بالكفالة مع تمكينه من السفر والانتقال خضوعاً للقرار السياسي المتساوق مع السياسة الصهيونية" .

 

وأكد أن مثل هذا القرار من قبل السلطات الألمانية "ينفي عن قضائها صفة النزاهة والحيادية، ويؤكد مدى خضوع أوروبا للوبي الصهيوني على حساب مبادئ الحق والعدل" .

 

واستنكر "العمل الإسلامي" التصرف الذي قام به جبريل الرجوب بستصدرا جوازات سفر فلسطينية من سفارة فلسطين في عمان خلال ساعات لثلاثة لاعبين في فريق كرة القدم لأحد الأندية الأردنية، ومكنهم من مغادرة الأردن", واعتبره "يتنافى مع أبسط قواعد اللياقة والأعراف الدبلوماسية, ومخالفاً لإرادة النادي الذي يلعبون ضمن فريقه ، وللعقد الموقع معه".