"تحرير السودان" تتهم ميليشيات "مقربة من الحكومة" باختطاف الضابطين الأردنيين

 وأوضح البشير في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن اتهام حركة تحرير السودان بالمسؤولية عن اختطاف الضابطين الأردنيين لا يتفق مع حقيقة الأوضاع، وقال "اتهام حركة تحرير السودان باختطاف الضابطين الأردنيين غير صحيح على الإطلاق، فالحركة هي التي طالبت باستقدام قوات دولية لحماية أهلنا في دارفور.

 

والجهة التي يمكن أن تقوم بذلك هي الميليشيات المقربة من الحكومة، وقد سبق لهذه الجهات أن قامت باختطاف عناصر عاملة في القوات الدولية أو في المنظمات الإنسانية، وتفاوضت مع الحكومة لإطلاق سراح المختطفين، أما نحن في حركة "تحرير السودان" فلا يمكن لنا أن نقوم بذلك إطلاقا"، على حد تعبيره.

 

وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة في عمّان قد رجحت أن تكون حركة "تحرير السودان" في دارفور، التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، هي التي تقف وراء عملية خطف الضابطين الأردنيين أمس السبت في إقليم دارفور (جنوب السودان).

 

وأعربت المصادر بحسب النسخة الإلكترونية لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الأحد 15 آب، عن اعتقادها بأن "حركة "تحرير السودان" المتمردة ستتقدم إلى الحكومة السودانية بسلسلة من المطالب مقابل الإفراج عن الضابطين الأردنيين العاملين في إطار القوات الأممية"، ولم تستبعد المصادر أن تطالب الحركة بإطلاق سراح معتقليها في السجون السودانية.

 

يشار إلى ان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد كان قد أعلن مساء امس عن اختطاف اثنين من ضباط الامن العام المشاركين في مهمة الامم المتحدة في اقليم دارفور بالسودان .

 

واوضح في تصريح لـ (بترا) ان اختطاف الضابطين تم عند الساعة السابعة من صباح امس السبت من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من اربعة من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأمم المتحدة في مهمة غير مسلحة وقبيل انطلاق الضباط في مهامهم الانسانية حيث تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما الى جهة غير معلومة.(قدس برس)