• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

في الذكرى 41 على إحراق المسجد الأقصى

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-08-21
1214
في الذكرى 41 على إحراق المسجد الأقصى

في ظل استمرار الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس من عمليات هدم للبيوت وللقبور، والحفريات التي تزعزع أساسات المسجد الأقصى، وإقامة المشاريع داخل الحرم القدسي، والتضييق على سكان المدينة، تأتي الذكرى الحادية والأربعين على إحراق المسجد الأقصى، والتي تصادف اليوم السبت الحادي والعشرين من شهر آب.

 ففي مثل هذا اليوم من عام 1969، أقدم المدعو مايكل دنيس روهان بمحاولة إحراق المسجد الأقصى، حيث أتت الحرائق على ثلث مساحة المسجد، ونالت النيران من منبر صلاح الدين الأيوبي، واحترق السقف الخشبي للجزء الجنوبي الشرقي من المسجد الذي احترق بالكامل.
 
رئيس مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب أكد أن المسجد الأقصى محمي بالدرجة الأولى بالمرابطين حوله من أهل القدس، فهم خط الدفاع الأول الذي تريد إسرائيل زعزعته ليسهل عليها الانقضاض والاعتداء على المسجد المبارك .
 
وأوضح شلهب “أتت جريمة إحراق المسجد على ثلث مساحته تقريبا وعلى كنوز أثرية وتاريخية، ومن ضمن هذه الكنوز التي ترمز للتاريخ الإسلامي وتحكي انتصاراته المنبر الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي إلى القدس حينما حررها عام 1187 وبقي جزءا مفقودا من المسجد المبارك حتى العام 2007 حيث تم إنجاز منبر بصورة متماهية مع صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الدقة والاتقان وأعيد ركنا أساسيا من المسجد المبارك في عهد الملك عبدالله الثاني.
 
وأكد أن جريمة إحراق المسجد الأقصى قبل حوالي أربعة عقود ما هي إلا حلقة من حلقات الاعتداء التي يقوم بها الصهاينة المتغطرسون الذين يهددون المسجد ويحاولون تدنيسه والاعتداء على قدسيته كل يوم، فمن حفريات تحت أسواره الى منع المصلين من الوصول اليه وتفريغ الاحياء المجاورة له من المقدسيين والاعتداءات المتكررة على حي المغاربة وحي الشيخ جراح والقائمة تطول .
 
ويشير إلى أن مدينة القدس موجودة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1981 بهدف الحفاظ على تاريخها ومدارسها ومساجدها إلا أنها مهددة اليوم جميعها بالتهويد وتدمير كل شيء يدل على عراقة الإسلام .ويقول إن ما يحدث في المدينة المقدسة يتطلب وقفة إسلامية وعربية وعالمية إلى جانب الحق الصريح لوقف هذه الاعتداءات على القدس وتاريخها .
 
وكشف فضيلته عن خطط إسرائيلية تهدف إلى نزع يد الأوقاف الإسلامية من إدارة المسجد الأقصى المبارك ومحاولات دائمة لعرقلة عمليات الترميم وتنفيذ المشروعات المتعلقة بالصيانة والإنارة وغيرها ما يزيد من فرص التهديد لمسجد عمره أربعة عشر قرنا.
 
وأشار إلى أن الحكومة الأردنية ومن خلال دعمها المادي المقدم لدائرة الأوقاف والمحاكم الشرعية والتي يعمل فيها خمسمئة موظف تشكل حجر أساس في رفد الجهود الرامية إلى الحفاظ على قبلة المسلمين الأولى .
 
اللجنة الملكية لشؤون القدس أكدت على لسان أمينها العام عبدالله كنعان على دور جميع الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والشعوب والدول المحبة للسلام في التصدي للمخططات الإجرامية والمحاولات الآثمة، والدفاع عن مقدساتنا والوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الذود عن أمتهم وحرمة مقدساتهم رغم عمق جراحهم .
 
وأوضح كنعان أن الإسرائيليين “أمعنوا بارتكاب أفظع الجرائم وأبشع المآسي بحق العرب والفلسطينيين منذ أن طرأوا على الأرض العربية قبل حوالي ستة عقود كان عنوانها الجرائم المتكررة التي لا يمكن للتاريخ أن يمر عليها دون فضحها وتعريتها، فقد أساؤوا للإنسان والمكان بصورة ممنهجة ومقصودة تبدد من ملامح مشروعهم الاحلالي الاستيطاني الذي أتى على كل ما يمت لأصالة هذه الأرض وهويتها التاريخية بصلة.
 
ودعا كنعان المجتمع الدولي ممثلاً بالدول الراعية للسلام والمنظمات الداعية له إلى تحمل مسؤولياتها، فما تقوم به إسرائيل حيال القدس والأقصى لا يبشر بالخير ولا يعكس آمال وتطلعات المجتمع الدولي بشكل عام ولا آمال وتطلعات الشعب العربي بشكل خاص في تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
 
وتعود خلفية إحراق المسجد الأقصى المبارك إلى عام 1969، عندما أقدم ارهابي يهودي يدعى مايكل دنيس روهان على ارتكاب هذا الفعل الاستفزازي وأشعل نار حقد التطرف في المسجد الأقصى المبارك.
 
واعتبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحادث عابراً وأن روهان مجنون وسارعت إلى إقفال الملف متجاهلة ما خلفته نيران الحقد من تشويه لوجه المسجد القبلي والخراب الذي حل به، إذ بلغت مساحة الجزء المحترق من المسجد الأقصى 1500 متر مربع من اصل 4400 متر مربع هي مساحة المسجد الإجمالية
 
وأتى الحريق على منبر صلاح الدين الأيوبي الذي استغرق بناؤه قرابة العشرين عاما ومحراب زكريا ومقام الأربعين وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال من الأعمدة والأقواس والسقف وعمودين رأسيين من القوس الحامل وأجزاء من القبة الخشبية الداخلية والمحراب والجدار الجنوبي وتصفيح الرخام و 48 شباكا مصنوعا من الجبس والزجاج الملون والسجاد وسورة الإسراء المصنوعة من الفسيفساء.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.